حماس: عباس شكّل خلية للكشف عن أماكن قادة الحركة بغزة لتسليمها للاحتلال
كشفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” النقاب عن قيام رئيس السلطة محمود عباس، بتشكيل خلية طوارئ مهمتها الكشف عن أماكن قادة ومجاهدي الحركة في قطاع غزة، من أجل تسليمها للكيان الصهيوني بغية قصفها في إطار الحرب الدائرة.
وقالت الحركة في بيان للناطق باسمها فوزي برهوم تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه الثلاثاء (30/12)، “ إن دعوة عباس للجلوس على طاولة البحث في هذا الوقت، جاءت متأخرة جداً لأنها تساهم في لفت النظر عما يجري من جرائم”، داعية عباس للبحث عن وسيلة أخرى لإثبات وطنيته “غير محاولات التخذيل واستثمار جراحات الشعب والمقاومة”.
واضافت “إننا إزاء هذه المحاولات مضطرين لكشف عدة نقاط” ، منها أنه “تم تشكيل خلية طوارئ في رام الله برئاسة الطيب عبد الرحيم، وتضم أفرادا من مكتب رئيس السلطة محمود عباس دورها الاتصال مع بعض عناصر من حركة “فتح” في غزة لجمع معلومات عن مواقع “حماس” السرية، وأماكن تواجد القادة ومن ثم إيصالها لقنوات التنسيق الامني مع العدو”.
كما أكدت الحركة في الإطار ذاته أن مجموعة من الضباط المتقاعدين من حركة “فتح” في غزة، ومن ذوي الخبرات قد أرسلوا رسالة لعباس يطالبونه فيها السماح لهم بالمشاركة في الدفاع عن أبناء شعبهم في غزة، و وصلت الرسالة عبر الفاكس لعباس، فما كان منه إلا ان القاها جانباً وأهملها ولم يرد بشيء، بحسب تأكيدات لدى الحركة.
وكشف بيان “حماس” أن بعض الحاضرين في اجتماع لقيادة السلطة والمنظمة طرحوا إطلاق سراح المعتقلين لدى أجهزة عباس في الضفة، لكن سلام فياض رفض الطلب، معللا ذلك “بأن هناك طلب من الامريكان بضرورة الاحتفاظ بهم وعدم فتح هذا الملف”.
وشددت الحركة في بيانها على أن “شعبنا الفلسطيني الذي صمد وقاتل على مدى عشرات السنين ودفع ثمناً باهظاً لم يكن ليفكر في يوم من الأيام بالاستسلام لأن ذلك إنما يعني القضاء المبرم عليه، وتصفيةً لقضيته وشطب وجوده لهذا لا مجال للتخلي عن حقوقنا وثوابتنا واستحقاقات شعبنا مهما بلغت التضحيات لأنها ستكون أقل كلفة من الخزي والعار”.
وقالت إن العدو الصهيوني يتمادى في غدره وفجوره وحربه على اهلنا في غزة، ويثخن في دماء أطفالنا ونساءنا وكل أبناء شعبنا الصابر والمحتسب في غزة، وذلك رغبةً منه في كسر إرادة شعبنا والنيل من عزيمته والحصول على استسلام مهين، خطط له بشكل كبير وعلى مستوى دولي ومع بعض المتآمرين هنا وهناك، لتحقيق أهدافه الإرهابية والإجرامية والعنصرية في ظل الغطرسة والهيمنة الأمريكية على قرارات المنظومة الدولية”
كما أكد الناطق باسم حركة “حماس”: “أن الذي بدأ المعركة هو العدو الصهيوني بعد أن خطط لذلك جيداً، وأن هذه الحرب فرضت علينا ولم نختارها بانفسنا، وعليه فمن حقنا الدفاع عن أبناء شعبنا الذي وصل إلى قناعة بعدم جدوى التهدئة مع استمرار الحصار والعدوان، ولم يستطع احد لا إقليمياً ولا دولياً بما في ذلك الوسيط المصري من إلزام العدو الصهيوني باستحقاقات التهدئة”.
وأوضح “أن ما يدور الآن من حديث عن محاولات لوقف القتال وللدخول في تهدئة في هذه الظروف، هو من قبيل المساواة بين الضحية والجلاد”، مطالبا بأن “تتظافر كل الجهود العربية والدولية لوقف هذه العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر وإعمار غزة”.
وقال برهوم “إن قيادة حركة “حماس” في الخارج ممثلة برئيس مكتبها السياسي السيد خالد مشعل وإخوانه، يتواصلون مع قادة العالم العربي والاسلامي وعلى رأسهم أمير قطر الشقيقة وليبيا واليمن، ويبلغوا رسالة الحركة بكل وضوح من أجل وقف العدوان ورفع الحصار، وأي تدخل عربي أو دولي يجب أن يكون مبنياً على اساس وقف العدوان ورفع الحصار وفتح كل المعابر”.
وحيت الحركة “أهلنا في غزة الصامدة ومقاومتنا الباسلة وكل المجاهدين والمقاومين في معركة العزة والكرامة”، كما بعثت بالتحية “إلى أهلنا في الضفة الغربية المجاهدة، الذين هبوا لنصرة إخوانهم وأهلهم في غزة، رغم جراحهم وآلامهم وكل ما يحيط بهم من تصفية لشرعيتهم ومقاومتهم”.
وخاطب البيان اهل الضفة بقوله “ابقوا على عهدكم مع إخوانكم في غزة والمزيد المزيد من الدعم والتأييد لأهلكم وإخوانكم”، كما توجه “بالتحية الخالصة لشعوب الأمة العربية والإسلامية الذين هبوا لنصرة غزة وفضحوا جرائم الاحتلال، ودعاهم للإستمرار في هبتهم وفعالياتهم، “تضامناً مع غزة وفلسطين حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار، ومزيداً من إرسال المساعدات بكل الطرق إلى غزة الصامدة، حتى تخففوا من معاناة إخوانكم في غزة والذين هم في امس الحاجة إليها”.
ودعت الحركة شعبنا الحر الأبي “إلى الصبر والثبات والتكاتف والتوحد حول مشروع المقاومة، والتمسك بالثوابت والالتفاف حول المجاهدين والمرابطين، الذين أثبتوا بصمودهم وثباتهم في هذه الحرب أنهم على مستوى المسئولية ومستوى شرف الانتصار”.
كما دعت إلى المزيد “من العمليات البطولية وصواريخ المقاومة التي تزرع اليأس والرعب لدى العدو الصهيوني وجنوده ومغتصبيه المجرمين، وأن ينقلوا المعركة إلى عمقه وساحته الداخلية وأن يكونوا على جاهزية تامة لصد اي هجوم بري أو بحري غادر ليكسروا شوكته مستعينين بالله ناصر المجاهدين”.
واكدت البيان في ختامه على تأييد الحركة للحكومة الشرعية ورئيس وزرائها المجاهد اسماعيل هنية، ولأجهزتها الصامدة قيادةً وضباطاً وعناصراً، ودعتهم للتصدي “لكل محاولات الاصطياد في الماء العكر، واضربوا بيد من حديد كل من تسول له نفسه بالعبث في أمن المواطنين واستغلال معاناة اهلنا واحتياجاتهم”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: اغتيال المقاومين في الضفة لن يزيد شبابها الثائر إلا مزيداً من الإصرار على المواجهة
الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس أن سياسة الاحتلال الصهيوني باغتيال المقاومين وتصعيد استهدافه لأبناء شعبنا في الضفة الغربية؛...

الأمم المتحدة تحذّر من استخدام المساعدات في غزة كـ”طُعم” لتهجير السكان
المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت هيئات الأمم المتحدة من مخاطر استخدام المساعدات الإنسانية في قطاع غزة كوسيلة للضغط على السكان ودفعهم قسرًا للنزوح، مع...

الإعلامي الحكومي: الاحتلال يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين
المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع...

حماس تردّ على اتهامات السفير الأمريكي: أكاذيب مكررة لتبرير التجويع والتهجير
المركز الفلسطيني للإعلام رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال، مايك هاكابي، التي اتهم فيها الحركة بالتحكّم...

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...

حماس تثمّن قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال الصهيوني وحظر التجارة والاستثمار مع...

صاروخ من اليمن يعلق الطيران بمطار بن غوريون
المركز الفلسطيني للإعلام توقفت حركة الطيران بشكل مؤقت في مطار بن غوريون، بعد صاروخ يمني عصر اليوم الجمعة، تسبب بلجوء ملايين الإسرائيليين إلى...