الجمعة 09/مايو/2025

صحيفة ألمانية تتوقع فشلاً عسكرياً صهيونياً في غزة وتؤكد استحالة إنهاء حماس

صحيفة ألمانية تتوقع فشلاً عسكرياً صهيونياً في غزة وتؤكد استحالة إنهاء حماس

انتقدت صحفية ألمانية الغارات الحربية الصهيونية على غزة خاصة التعمد بإيقاع ضحايا مدنيين، مقترحة إرسال قوات أممية إلى القطاع باعتبار ذلك أفضل الحلول الممكنة لدولة الاحتلال – بحسب رأيها.

وكتبت أنجي غونتر الخبيرة الألمانية البارزة في الشأن الصهيوني ومراسلة صحيفة “فرانكفورت روند شاو” في دولة الاحتلال قائلة “في الموجة الأولى لهجمات مقاتلاتها الجوية على غزة تعمدت دولة الاحتلال إيقاع أكبر عدد من الضحايا محاكية بذلك نظرية الصدمة والترويع التي طبقتها الولايات المتحدة في حربها على العراق”.

وأضافت أن: “القتلى لم يكونوا كلهم من قيادي حماس حيث سقط عدد غير قليل من الأطفال والمدنيين الذين لم تعبأ بهم حسابات دولة الاحتلال العسكرية”.

وأوضحت أنه مع مواصلة الطائرات الصهيونية دك غزة بقنابلها تحول القطاع الممتلئ بالسكان والمعاناة والمرهق بحصارين اقتصادي وأمني إلى موقع للحرب”.

وتساءلت الصحفية الألمانية قائلة “بغض النظر عن الاعتبارات الأخلاقية التي تثيرها الهجمة الصهيونية على غزة فما الذي تريده إسرائيل الآن؟”. وأضافت “حتى لو كان هدف دولة الاحتلال تحقيق نجاحات عسكرية من خلال هجماتها الجوية المفاجئة، فهذا لا يعد نصراً وهي تعرف هذا جيداً من خبرتها السابقة في لبنان”.

واستطردت “في صيف 2006 ضربت دولة الاحتلال حزب الله ولم تنتصر في 36 يوماً من الحرب التي أمطر فيها مقاتلو الحزب الشيعي كل شمال دولة الاحتلال بالصواريخ، مما أرغم تل أبيب في النهاية على اللجوء للأمم المتحدة طلبا للتفاوض”.

وطالبت دولة الاحتلال بأن تتوقع الآن في غزة وضعا مشابها لما حدث في لبنان والقبول بمفاوضات أممية “لأن حماس لن تختفي هكذا من على ظهر الأرض، وحتى لو نجحت دولة الاحتلال في إضعافها أو إبادة فريقها القيادي فإن الأفكار الإسلامية المتشددة للحركة الفلسطينية لن تختفي من رؤوس أتباعها”.

كما أشارت إلى أن “حماس” استمدت قوتها من تفاعلها الخيري والاجتماعي والديني مع سكان غزة، وأضافت: “أن ظهور رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية بعد الضربة الصهيونية صلباً يستعصي على الإخضاع، يعكس ما هو أكثر من إدراكه أن الحركة ستحيى مهما ألحقت دولة الاحتلال بغزة من تدمير”.

وأشارت الصحفية الألمانية إلى أن وزير الحرب الصهيوني أيهود باراك يدرك هذه الجوانب في “حماس” أكثر من كل أسلافه ولهذا لم يتحدث عن أهداف كبيرة لقواته في غزة.

وتنوه إلى معرفة دولة الاحتلال الجيدة بأهمية “حماس” كقوة نظام في غزة وإدراكها أن اختفاءها من هناك سيخلق فوضى وتفلتا أمنيا يمنح تنظيم القاعدة إمكانية النمو بسلاسة.

وتطالب أنجي غونتر دولة الاحتلال بالتخلي عن أي فكرة لإرسال رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح الشائخة إلى غزة لاستلام السلطة هناك، وتلفت النظر إلى أن عباس “لم يكن ممقوتا محتقرا من شعبه مثلما هو اليوم”.

وتشكك غونتر في قدرة دولة الاحتلال بالنجاح في غزة وفي تحقيق ما فشلت فيه في جنوب لبنان، وحذرتها من تغير الوضع الدولي الآن إلى النقيض مع تزايد سقوط المزيد من الضحايا المدنيين الفلسطينيين.

وتخلص إلى أن إدراك (تل أبيب) أن حربها في لبنان كانت فاشلة يمثل سببا وجيها لإنهاء حربها الدائرة في غزة والسعي إلى حل دولي بمفوضات لا تكرر فيها خطأها السابق بالاعتماد على المصريين بوصفهم وسطاء.

وترى أن أفضل الحلول الممكنة لدولة الاحتلال وتحقيق هدوء طويل الأمد في غزة هو القبول بتواجد قوات أممية تضم وحدات من دول إسلامية كمصر وتركيا في غزة لتكون حاجزا بينها وبين “حماس” بعد أن تضع الحرب الدائرة هناك أوزارها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...