السبت 10/مايو/2025

نزال: الموقف التركي مما يجري في غزة أكثر إيجابية من المواقف العربية مجتمعة

نزال: الموقف التركي مما يجري في غزة أكثر إيجابية من المواقف العربية مجتمعة

أشادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالموقف التركي الذي أعرب عنه اليوم وزير الخارجية التركي علي بابان في مؤتمره الصحفي مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ووصفه بأنه موقف متقدم ومحرج للمواقف العربية الرسمية.

وأعرب عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” محمد نزال في تصريحات لـ “قدس برس” عن أسفه لاستمرار وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في ما وصفه بـ “اللمز في تحميل “حماس” المسؤولية.

وقال: “نحن نحيي الموقف التركي ونأسف أن هذا الموقف متقدم بشكل كبير وواضح على كثير من المواقف العربية، ولعل هذا الموقف التركي الذي لا ينطلق من المزايدة على أحد، وينطلق من تقدير سياسي صحيح وشعور إنساني وأخوي، لا شك أنه يحرج كثيرا من الأنظمة العربية، وإذا أردنا أن نقارن بين وزير خارجية تركيا علي بابان ووزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط، سنجد فارقا كبيرا، وهذا أمر يؤسفنا حقيقة، فالوزير المصري منذ اليوم الأول وفي مؤتمره الصحفي مع الرئيس محمود عباس ومع الوزير التركي يحاول ليس المساواة بين الضحية والجلاد، وإنما تحميل الضحية المسؤولية عندما يتحدث عن أنهم حذروا قيادة “حماس” من ذلك”.

وأشار نزال إلى موقف مصر على الأرض هو غير بعض التصريحات التي تصدر من هذه الجهة أو تلك من الحكومة والتي تنتقد التصعيد الصهيوني، وقال: “الموقف المصري لازال يحاصر غزة، فماذا يعني منع دخول المساعدات القطرية التي عادت اليوم إلى الدوحة؟ وماذا يعني الأطباء المصريين من العبور إلى غزة، وماذا يعني الإصرار على الاستمرار في تصدر الغاز المصري إلى غزة بأثمان أقل من سعر التكلفة؟ وماذا يعني الإصرار المصري على معارضة انعقاد القمة العربية؟ كل هذه المواقف تعطينا دلالة أن مصر لها موقفا غير مقبول، وأن شعارات الاستنكار والتنديد والشجب لا تعني شيئا لأن السلوك على الأرض غير ذلك تماما، ولا أعتقد أن شعب مصر بعظمته وتاريخه الطويل لا يمكن أن يقبل بذلك”.

ونفى نزال وجود أي أفق سياسي للخروج من الأزمة الحالية، وقال: “حتى الآن لا يوجد أي أفق سياسي للخروج من الأزمة، فالعرب حتى الآن لازالوا غير متفقين حول انعقاد القمة العربية من عدمها، ولا يوجد على الأرض أي أمل في حل سياسي، ومن الواضح أن قطاع غزة سيبقى يواجه ببسالة بكل فصائله وفي مقدمتهم حركة “حماس” هذا التصعيد، بعد أن تجاوزنا الصدمة الأولى التي كانت يوم السبت وكانت صعبة حقيقة، لكن “حماس” وفصائل المقاومة استطاعت استيعاب الضربة الأولى وبدأت الآن تبادل العدو الضربات وتحاول استلام زمام المبادرة ووصلت الصواريخ إلى عسقلان، وإننا لن نستسلم ولن نرفع الرايات البيضاء، ونحن متوكلون على الله وسنقاتل من أجل الدفاع عن أرضنا وشعبنا”.

وعما إذا كانت حركة “حماس” تراهن على موقف من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، قال نزال: “نحن موقفنا أننا لن نستجدي أحدا، ولن نطلب من أحد أن يتدخل، فالصور التي تبثها الفضائيات أبلغ وأكثر دلالة من أن نناشد أحدا، وأعتقد أن الأمة بكل مستوياتها عليها أن تبادر بما أتاها الله سبحانه وتعالى وكل في موقعه لنصرة الشعب الفلسطيني”، كما قال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات