حماس في الضفة سلطة عباس تنسلخ عن شعبها و تتآمر عليه

أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الضفة الغربية بشدة ممارسات أجهزة عباس التي تحرّم على المواطنين التعبير عن آراءهم و تقمع مظاهراتهم التضامنية مع اخوانهم في غزة، و تستخدم في ذلك أجهزتها المدربة تحت اشراف دايتون.

كما استنكرت الحركة في بيان لها اليوم الاثنين (29/12) من الضفة الغربية بشدة حملة الاختطافات و الاعتقالات المتواصلة و المتصاعدة من قبل أجهزة عباس ضد عناصر و كوادر الحركة، “حيث تشن تلك الأجهزة حملات اختطافات و اعتقالات ممنهجة و وقحة غير مبالية بمشاعر المواطنين و كرامتهم و حرقتهم على ما يجري في غزة”.

ووصف “حماس” في بيانها ما يجري بأنه حرب الصهاينة على غزة و حرب سلطة عباس في الضفة، وقالت “ تتضح الصورة أكثر فأكثر كلما اشتدت نار الحرب على غزة، و لكل مراقب أو متابع الإمكانية بأن يرى الصورة جلية بما يتعلق بسلطة عباس الذي بناها دايتون، و يشرف عليها ضباط التنسيق الأمني الصهاينة، فما يجري في الضفة من قبل هؤلاء المتآمرين يعتبر آخر مدى ما وصلت إليه علانيتهم الوقحة و المبيتة، والتي يعملون من خلالها على إذلال الشعب و ضرب مشاعره و قتل الروح الوطنية في داخله حتى لو كان المجروح أخا يحتاج لدماء أخيه، فهذه المعاني أصبحت في عرف سلطة عباس في الضفة مبرر للملاحقة والاختطاف و التحقيق و التعذيب”.

واكد بيان الحركة على ان أجهزة عباس و قادتها في هذه الأيام  وبعد تصريحات دايتون “أن قوات عباس المتواجدة في الأردن جاهزة لتسلم الوضع في قطاع غزة”، يحدوهم الأمل و يستبشرون خيرا بما يجري في غزة، و يتصورون أن مشاريعهم التي يخطط لها الصهاينة و الأمريكان القاضية بعودتهم إلى غزة أصبحت على مرمى حجر، بعد أن أخذت آلت الحرب الصهيونية على عاتقها تنفيذ و تقريب تلك المخططات، لكن حركة “حماس” تبشرهم أنهم يلاحقون السراب و الأوهام”.

واحتسبت حركة “حماس” عند الله تعالى “شهداء العدوان الصهيوني المجرم الذين سقطوا على أرض قطاع غزة العزة، والشهيدين اللذين سقطا في نعلين و سلواد تضامنا مع اخوانهم في غزة، وطمأنت شعبها و أمتها و أنصارها أن لا مصير أو نتيجة لهذه الحرب الصهيونية الدولية المحلية الوحشية ضد الحركة و مشروعها إلا الفشل و الهزيمة و الخسران.

موضحة “أن قوة المادة لم تكن يوما عامل الحسم في الحروب و الصراعات ( و كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )، و أن ما نملكه من إرادة و صبر و صمود يعجز هؤلاء عن إداركه في ظل جنون العظمة و القوة التي يمارسونها الآن ، و سوف يستيقظون عاجلا أم آجلا من أوهامهم ليحصدوا خيبتهم بإذن الله تعالى”.