السبت 10/مايو/2025

تقديرات: 800 ألف صهيوني ومنشأة إستراتيجية ضمن مدى صواريخ القسام

تقديرات: 800 ألف صهيوني ومنشأة إستراتيجية ضمن مدى صواريخ القسام

احتلت أقوال يوفال ديسكين، رئيس جهاز الأمن العام الصهيوني “الشاباك” (جهاز المخابرات الداخلي)، عن وجود صواريخ بحوزة حركة “حماس” قادرة على الوصول إلى مشارف مدينة بئر السبع، التي تبعد 40 كيلومتر تقريباً عن قطاع غزة، عناوين الصحف الصهيونية.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إنّ واحداً من بين كل ثمانية صهاينة، أي 800 ألف صهيوني، أصبحوا في مدى صواريخ “القسام”.

ونشرت “يديعوت أحرونوت”، وهي الصحيفة العبرية الأوسع انتشاراً، قائمة بالمدن والبلدات التي باتت في مدى الصواريخ الفلسطينية، بحسب ديسكين. وقال ديسكين إنّ “الذراع العسكري لحماس استغل نصف السنة الأخيرة (التي سادت التهدئة معظمها) وحسّن قدرته على إطلاق الصواريخ لمسافات طويلة ومتوسطة”.

وبحسب المسافات التي وصفها ديسكين؛ فإنّ منشآت إستراتيجية صهيونية باتت في مدى صواريخ “القسام” أيضاً، مثل “مركز الأبحاث النووية” في “ناحال شوريك” وقاعدة الطيران الحربي الإسرائيلي في “حتسور”.

وقال ديسكين عن المقاومة الفلسطينية في القطاع “إنهم جاهزون للمواجهة، ولديهم قدرة (صاروخية) للوصول حتى (بلدة) كريات غات وأسدود، وحتى إلى مشارف بئر السبع”. وأضاف ديسكين أنه “لا يوجد قرار لدى حماس باستخدام كل قوة الردّ (التي بحوزتها)، ونحن نقدر أنهم سيقررون استغلال مستوى جهوزيتهم العالي فقط في حال تراكمت ظروف تبرر رد فعل أوسع. ونحن نقدر أنه إذا وجّهنا ضربات باتجاه ذخر هام بالنسبة لهم؛ فإنهم سيردون بإطلاق صواريخ طويلة المدى”، حسب تقديره.

وقال ديسكين إنّ “القيادة السياسية لحماس تخشى رد فعل الجيش الإسرائيلي، وخصوصاً لأنها تخشى فقدان أمور ثمينة”، بما في ذلك قيادات “حماس” المهددة بالاغتيال.

وأضاف المسؤول الاستخباري الصهيوني البارز، أنّ “حماس” تسمح لبقية الفصائل الفلسطينية في القطاع بإطلاق الصواريخ باتجاه أهداف صهيونية، وأنها استأنفت هي نفسها إطلاق الصواريخ. وكانت “حماس” قد أعلنت، مساء الخميس الماضي، عن انتهاء التهدئة بعد ستة شهور على سريانها واشترطت استمرارها بتعديل شروطها.

ورأى ديسكين أنّ “حماس” مهتمة باستمرار التهدئة، لكنها تريد تحسين شروطها، “وهي تريد أن نرفع الحصار ونوقف الهجمات ونوسع التهدئة لتشمل الضفة الغربية”، كما قال.

وأشار ديسكين إلى أنه “لا يوجد وسيط ذو تأثير” بين الجانب الصهيوني والجانب الفلسطيني في غزة، “والمصريون يجلسون عند الشريط الحدودي وهناك انعدام ثقة بينهم وبين حماس. رغم ذلك فإنه لا ينبغي الاستهتار بالوسيط المصري، إذ أنه في حال واجهت حماس وضعاً تكون فيه بحاجة إلى وساطة مصر فإنّ المصريين سيعودون ليكونوا لاعباً”. وأضاف المسؤول الاستخباري أنّ “هناك جهات دولية أخرى تحاول التوسط من أجل إعادة التهدئة إلى حالها”، كما قال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات