الاحتلال يقرر البدء بحملة إعلامية للترويج لشن عملية عسكرية واسعة على غزة

احتلت أقوال رئيس جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك)، يوفال ديسكين، حول وجود صواريخ بحوزة حركة “حماس” قادرة على الوصول إلى مشارف مدينة بئر السبع، التي تبعد 40 كيلومتر تقريباً عن قطاع غزة، عناوين الصحف الصهيونية الصادرة اليوم الاثنين (22/12).

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن واحداً من بين كل ثمانية مواطنين صهاينة، أي 800 ألف صهيوني، أصبحوا في مدى صواريخ “القسام”.

وفي موازاة ذلك قرر الاحتلال البدء بحملة إعلامية دولية لتجنيد “مظلة دولية” داعمة له في حال شن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، ونشرت “يديعوت أحرونوت”، وهي الأوسع انتشاراً في الكيان الصهيوني، قائمة بالمدن والبلدات الصهيونية التي باتت في مدى الصواريخ الفلسطينية، بحسب ديسكين.

وقال ديسكين إن “الذراع العسكري لحركة “حماس” استغل نصف السنة الأخيرة (التي سادت التهدئة معظمها) وحسن قدرته على إطلاق الصواريخ لمسافات طويلة ومتوسطة”، وبحسب المسافات التي وصفها ديسكين فإن منشآت إستراتيجية صهيونية باتت في مدى صواريخ “القسام” أيضا، مثل “مركز الأبحاث النووية” في “ناحال شوريك” وقاعدة سلاح الجو في “حتسور”.

وقال ديسكين خلال استعراضه تقريراً أمنياً أمام اجتماع الحكومة الصهيونية الأسبوعي يوم الأحد، “إنهم جاهزون للمواجهة ولديهم قدرة (صاروخية) للوصول حتى (بلدة) كريات غات وأشدود (أزدود) وحتى إلى مشارف بئر السبع”.

وأضاف ديسكين أنه “لا يوجد قرار لدى “حماس” باستخدام كل قوة الرد (التي بحوزتها) ونحن نقدر أنهم سيقررون استغلال مستوى جاهزيتهم العالي فقط في حال تراكمت ظروف تبرر رد فعل أوسع، ونحن نقدر أنه إذا وجهنا ضربات باتجاه موقع هام بالنسبة لهم فإنهم سيردون بإطلاق صواريخ طويلة المدى”.

وقال ديسكين إن “القيادة السياسية لحركة “حماس” تخشى رد فعل الجيش الصهيوني وخصوصاً لأنها تخشى فقدان أموراً ثمينة” بما في ذلك قيادات “حماس” المهددة بالاغتيال.

وأضاف أن “حماس” تسمح لبقية الفصائل الفلسطينية في القطاع بإطلاق الصواريخ باتجاه الجنوب، وأنها استأنفت هي نفسها إطلاق الصواريخ، ورأى ديسكين أن “حماس” مهتمة باستمرار التهدئة لكنها تريد تحسين شروطها، “وهي تريد أن نرفع الحصار ونوقف الهجمات ونوسع التهدئة لتشمل الضفة الغربية”.