السبت 10/مايو/2025

إجماع فلسطيني على عدم شرعية محاكمة دويك وتصميم على إفشال مخططات الاحتلال

إجماع فلسطيني على عدم شرعية محاكمة دويك وتصميم على إفشال مخططات الاحتلال

أجمع برلمانيون ومتحدثون على أن محاكمة الاحتلال الصهيوني للدكتور عبد العزيز دويك رئيس المجلس التشريعي وإخوانه النواب، تأتي ضمن محاولات الاحتلال والمرتبطين به الالتفاف على نتائج الانتخابات وإجهاض مشروع المقاومة الباسلة.

جاء ذلك خلال الاعتصام واليوم التضامني الكبير الذي نظمته الأحد (21/12) كتلة “التغيير والإصلاح” ممثلة حركة “حماس” في المجلس التشريعي بساحة المجلس في غزة بمشاركة كبيرة من المسئولين وممثلي الفصائل والقوى والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية، وبحضور رئيس الوزراء إسماعيل هنية، كما شارك الشيخ عايض القحطاني ممثل الجمعيات القطرية الذي قدم على متن سفينة الكرامة.

بحر: محاكمات لا شرعية

وأكد الدكتور احمد رئيس المجلس التشريعي بالإنابة في كلمة له خلال الاعتصام أن محاكمة رأس الشرعية لثلاث سنوات محاكمة باطلة وغير شرعية، كما أعلنها من داخل أقبية سجون الاحتلال، وقال: “هذه محاكمات لا شرعية لها” مشيراً إلى أنهم يريدون تركيع شعبنا.

وأكد أن هذه حلقة في سلسلة التآمر على شعبنا لتركيعه ويرفع الراية مشيراً إلى حلقات أخرى من التآمر من خلال الحصار والتجويع والاعتداء على الأسرى والتعذيب والمحاكمات وقال: “هذا لن يزيد شعبنا إلا قوة على قوة”.

وأضاف: “نؤكد لأسرانا البواسل الذين يسامون اليوم سوء العذاب في سجن عوفر الصهيوني في رام الله ما حصل بالأمس من اقتحام السجن”، وتابع :”نقول للبرلمانات العربية أين أنتم؟ أين أنت يا جامعة الدول العربية من محاكمة رأس الشرعية العربية أين أنت يا منظمة المؤتمر الإسلامي”، وطالب مصر بفتح معبر رفح باعتباره معبراً فلسطينياً مصرياً أمام مرضانا وأمام العالقين والطلاب.

المصري: تنكر للديمقراطية

من جانبه قال مشير المصري أمين سر كتلة “حماس” البرلمانية أن العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية وما خلفهما، تنكروا للديمقراطية التي طالما تغنوا بها وقال: “هم يريدون ديمقراطية مفصلة بالمقاس الصهيوني والأمريكي”.

وشدد على أن إقدام العدو على محاكمة رئيس المجلس التشريعي والنواب والوزراء انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي ومخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة، ومن هنا كان هذا الاعتصام الرسمي والشعبي من شتى المستويات، لتؤكد أن العدو إن استطاع اختطاف الوزراء والنواب لن يستطيع اختطاف المواقف السياسية.

وقال: “عامان ويزيد على اختطاف ممثلي الشعب الفلسطيني وها هي المحاكمات تترى وراء بعضها محاكمات للديمقراطية الفلسطينية قبل أن تكون لممثلي الشعب وهي صفعة للديمقراطية بالعالم”

وأضاف: “نؤكد في هذا الاعتصام أن شرعيتنا راسخة ما حيينا رغم الاختطاف والاغتيالات والتهديد والوعيد، لأن الشرعية هي شرعية الثوابت والحقوق المقاومة والقدس واللاجئين والتمسك بالقيم والأخلاق والوطن والمقدسات، وهؤلاء هم أصحاب الشرعية الحقيقيين الذين قبلوا الاختطاف ولم يقبلوا الاعتراف بشرعية الاحتلال.

الغول: استهداف يهدف إلى التعطيل

بدوره، دعا فرج الغول وزير العدل والأسرى منظمات حقوق الإنسان والقوى الحية في العالم أن تتدخل وتفضح هذا العدوان الصهيوني الذي يستهدف إرادة شعبنا وقواه الحية.

وأشار إلى أن استهداف الاحتلال لنواب كتلة التغيير والإصلاح جاء لأنها رعت القوانين التي تضمن حماية المقاومة وتجرم التنازل عن حق العودة والقدس، وقال :”الاحتلال الصهيوني تجرأ على الشرعية الفلسطينية والسيادة والحصانة التي يتمتع بها النواب مبتغياً تعطيل المجلس التشريعي”.

وأشار إلى أن هناك قوى وكتل برلمانية ساعدات الاحتلال في تعطيل المجلس التشريعي من خلال مقاطعة المجلس وجلساته مشدداً على أن هذا الأمر لن يضيرنا لأننا اتخذنا قرار قانوني باعتبار النواب حاضرين من خلال التوكيل لزملائهم بحيث يؤدون دورهم على أكمل وجه ويفشلون مخطط الاحتلال”.

عزام : إرادة المقاومة لن تكسر

من جانبه أكد الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أنه تضامننا واجب اليوم مع رئيس المجلس المنتخب وإخوانه النواب المعتقلين مع هؤلاء الأبطال الذين دفعوا ضريبة تمسكهم بالثوابت وتضامن مع الأسرى الذين تعرضوا للعدوان أمس.

وقال: “العدو باختطاف الدكتور دويك وإخوانه وإصراره على مواصلة عدوانه على شعبنا يريد كسر إرادة هذا الشعب وطمس صوت المقاومة” مشدداً على أن هذه الأهداف لم ولن تتحقق، وشدد على أن الشعب الفلسطيني الذي قدم على مائة عام أروع الملاحم في الصمود والثبات مستعد أن يتحمل مستعد أن يتحمل مزيد من التكاليف والأعباء طالما انه يدافع عن نفسه وينوب عن الأمة في التصدي لهذا المشروع الصهيوني المدعوم أمريكياً وتواطؤ غربي واضح.

وقال: “لا نتفهم صمت العرب أو ترددهم في كسر الحصار.. نقدر العرب الذين جاءوا وكذلك الأجانب الذين جاءوا ليقول لا لكسر الحصار ولكننا نعرف أن إمكانات إخواننا العرب أكبر من ذلك من أجل كسر هذا الحصار”.

وأكد أن انتهاء التهدئة يجب أن يضع العالم كله أمام مسؤولياته مشدداً على أننا لسنا البادئين في التصعيد فقد أعطينا فرصاً كثيرة ورغم ذلك واصل العدو جرائمه.

وقال: “الاحتلال هو الذي تخلى عن التهدئة وتنكر لها يوم أن واصل إغلاق المعابر وواصل الحصار والعدوان”، وأضاف الاحتلال هو من أوقف التهدئة ونحن في موقف المدافع عن النفس ولن نتراجع مهما بلغ التهديد والعدوان”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات