قوات الاحتلال تقتحم وسط رام الله وطولكرم وأجهزة عباس تختفي من الشوارع

نفذت قوات الاحتلال الصهيوني عمليتي توغل مفاجئتين قبيل ظهر اليوم الأحد (21/12) في رام الله وطولكرم في الضفة الغربية المحتلة، فيما اختفت عناصر الأجهزة الأمنية الخاضعة لإمرة رئيس السلطة محمود عباس من الشوارع.

وبثت وكالات الأنباء صوراً مباشرة لعملية التوغل التي نفذتها عدة جيبات من قوات الاحتلال الصهيوني حيث ظهرت الجيبات العسكرية تسير ببطء وهي مطمئنة بشكل كامل فيما كان عدد من الجنود يمشون أمام الجيبات وسط سيارات المواطنين المارة فيما اختفت من الشوارع والمنطقة بأسرها أية عناصر أمنية فلسطينية.

كما نفذت ثلاث جيبات عسكرية صهيونية عملية توغل مماثلة وسط طولكرم وتجولت في شوارع المدينة بكل اطمئنان.

وأثار مشهد الجنود وتحركهم بكل اطمئنان في الشوارع استفزاز المواطنين الذين تساءلوا “أين هي الأجهزة الأمنية التي تتشدق بأنها تتولى مسؤولية الدفاع عن الوطن”.

وأكد “أبو عبير” القيادي في “ألوية الناصر صلاح الدين” أن “هذا التوغل الوقح ما كان له أن يتم بهذا الشكل لولا الحرب المفتوحة التي نفذتها قوات عباس بحق المقاومين وزوجتهم في السجون”.

وأشار إلى أن هذا المشهد “يمثل فضيحة لعباس وزبانيته”، لافتاً النظر على اختلاف الصورة في قطاع غزة حيث تواجه قوات الاحتلال صعوبة بالغة في التقدم لمسافة مائتي متر في حدود القطاع رغم أنها مناطق مكشوفة.

وقال خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية “إن هذا المشهد بالمعنى الوطني يمثل كارثة لكنه نتيجة طبيعية لفساد الأجهزة الأمنية في الضفة التي أنشأها الاحتلال ودعمها الأمريكان لهدف وحيد وهو القضاء على المقاومة الفلسطينية”.

وتساءل: “أين نخوة الشرفاء في الأجهزة الأمنية ؟ كيف يسمحون أن تمتهن كرامتهم بهذا الشكل؟ ولا يستطيع أي منهم أن يشهر سلاحه في وجه المحتل الذي يستبيح أرضنا ومقدساتنا؟”.