الخضري: مواصلة الاحتلال للحصار وإغلاق معابر القطاع يصاعد الأزمات الإنسانية

أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، على أن مواصلة الاحتلال الصهيوني إغلاق معابر قطاع غزة التجارية للأسبوع السابع على التوالي، يزيد من الأزمات الإنسانية المتتالية في القطاع.

وحذر الخضري، في تصريح له اليوم الأحد (21/12) تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، إلى أن الشعب الفلسطيني في القطاع يعيش في مثلث خطير وهو “الاحتلال والحصار والعدوان”، وبين الخضري، أن الاحتلال الصهيوني يغلق معابر القطاع بشكل كامل ومشدد منذ (5-11-2007)، ضمن الحصار المفروض منذ عامين، موضحاً أن أخر مرة فتحت بعض المعابر بشكل جزئي كان منتصف الشهر الجاري لدخول بعض المساعدات، ومن حينها حتى اليوم لم يدخل أي شيء.

وشدد على أن الأزمات تتصاعد في غزة يومياً، فمن محطة توليد الكهرباء المتوقفة عن العمل بشكل كامل منذ أسبوع بسبب نفاد السولار الصناعي اللازم لتشغيلها، مما أدى لغرق أكثر من 80% من مناطق غزة بالظلام الدامس.

وأضح الخضري، أن هذا الانقطاع أدى لشلل شبه كامل على كافة الصعد في القطاع، وخاصة القطاع الصحي الذي يعاني أيضاً من نقص الأدوية والمستهلكات الطبية، محذراً من سقوط ضحايا جدد للحصار الذي وصل عددهم اليوم 273.

ولفت إلى أن نفاد القمح أدى لتوقف المطاحن، كما أن نفاد الدقيق وغاز الطهي أدى هو الأخر لتوقف عشرات المخابز، مع تخوفات من توقف البقية خلال الأيام المقبلة، وأشار رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إلى توقف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” عن تقديم مساعدتها لـ750 ألف لاجئ جراء إغلاق المعابر، ومنع الاحتلال دخول المساعدات والدقيق، ونفادها من مخازن الوكالة.

وتطرق أيضاً إلى بدء نقص السلع الأساسية من الأسواق في القطاع مثل الدقيق والأرز والسكر والزيوت، إلى جانب تواصل حجز بضائع التجار الفلسطينيين في الموانئ الصهيونية وتلف بعضها، ومنع دخول الوقود.

ودعا الخضري، إلى عدم ربط المعابر بالتهدئة، مشدداً على أن المعابر قضية إنسانية ويجب أن تبقى مفتوحة لتسيير حياة المواطنين، في حين أن التهدئة قضية ما بين الاحتلال وفصائل المقاومة.

وأكد على أن تواصل إغلاق المعابر هو حكم بالإعدام على مليون ونصف المليون إنسان، منبهاً إلى أن الوقت ينفد ولا بد من تحرك عربي وإسلامي ودولي عاجل للضغط على الاحتلال.