اعتصام أمام السفارة المصرية في الدنمارك تنديداً باستمرار إغلاق معبر رفح

اعتصم العشرات من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والناشطون الحقوقيون أمام السفارة المصرية في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن احتجاجاً على استمرار الحكومة المصرية في إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة في وجه مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني.

فقد دعا المنتدى الفلسطيني في الدنمارك إلى الاعتصام أمام السفارة المصرية، بالتنسيق مع “الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة”، وذلك في إطار الجهود التي تُبذل في القارة الأوروبية من أجل الضغط على السلطات المصرية ومطالبتها بالقيام بدورها واتخاذ خطوة سريعة لفتح المعبر بشكل كامل ودائم لإنهاء معاناة الفلسطينيين المحاصرين في غزة، الذين وصل الحال بهم إلى مستوى الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في التاريخ الحديث.

وأطلق المشاركون في الاعتصام، الذي نفّذ مساء الجمعة (19/12) ورُفعت خلاله اللافتات المنددة بالحصار والمؤازرة لسكان غزة، نداءً أمام السفارة المصرية مناشدين الحكومة المصرية والرئيس محمد حسني مبارك فك الحصار عن أهل غزة، في الوقت الذي يصر فيه الجانب الصهيوني على إغلاق المعابر ومنع دخول احتياجات الفلسطينيين التي تسمح لهم بالعيش الكريم.

وأكد القائمون على تنظيم هذا الاعتصام على أن هذا التحرك “يهدف إلى التأكيد على أن قضية غزة هي قضية المسلمين جميعاً، وليست الفلسطينيين فحسب”؛ مشددين على ضرورة العمل المستمر من أجل فك الحصار عن الأطفال والمرضى في القطاع المحاصر بأسرع وقت ممكن.

يشار بهذا الصدد إلى أن “الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة”، ومقرها بروكسيل، تقود تحركات واسعة في عدد من البلدان الأوروبية بالتعاون مع المؤسسات الحقوقية والجاليات الفلسطينية هناك، للتنديد بدور الحكومة المصرية في الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة، معربة بصفة خاصة عن رفض استمرار إغلاق مصر معبر رفح.

وشهدت السفارات والقنصليات المصرية في عدد من الدول الأوروبية سلسلة اعتصامات ووقفات احتجاجية، على مدار الأيام الماضية، اتهمت الحكومة المصرية بالضلوع في الحصار المفروض على المواطنين الفلسطينيين في غزة، وسط توقعات بتصاعد موجة الاعتراضات على طبيعة الدور المصري الرسمي إزاء حصار غزة.