الثلاثاء 13/مايو/2025

البرغوثي يحذر من خطورة قرار مجلس الأمن الدولي بدعم أنابوليس

البرغوثي يحذر من خطورة قرار مجلس الأمن الدولي بدعم أنابوليس

حذر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، من خطورة القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي، والقاضي بدعم المفاوضات الفلسطينية الصهيونية، التي انطلقت في أعقاب قمة مؤتمر أنابوليس.

وقال البرغوثي “خطورة هذا القرار، أنه يستبدل كل قرارات الشرعية الدولية التي تنص على إنهاء الاحتلال والاستيطان بعملية أنابوليس الفاشلة، ولا يتطرق بكلمة واحدة إلى ضرورة وقف الاستيطان الإجرامي في الأراضي المحتلة”.

وأوضح البرغوثي، في تصريح لـ”قدس برس”، أن إدارة بوش الفاشلة والمنحازة بشكل مطلق لإسرائيل والتي تتلقى الصفعات في كل مكان، وخاصة في الولايات المتحدة، تريد تقييد الإدارة الأميركية الجديدة والمجتمع الدولي بعملية أنابوليس التي فشلت فشلا ذريعاً لضمان عدم تدخل المجتمع الدولي بأي شكل من الضغط على إسرائيل، ولكسب مزيد من الوقت لتستكمل مشروعها الاستيطاني.

وأضاف البرغوثي أن الهدف الحقيقي لهذا القرار الخبيث هو شطب كل القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة والمناصرة للحق الفلسطيني واستبدالها بخريطة الطريق التي تساوي بين المحتل والذين تحت الاحتلال، وتريد من الفلسطينيين أن يوفروا الأمن للذين يحتلونهم وتهمش في نفس الوقت المبادرة العربية.

وأشار المتحدث إلى أن اخطر ما في القرار هو “الدعوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل دون إنهاء الاحتلال ودون وقف الاستيطان الذي لم يشر له مشروع القرار بكلمة واحدة بالإضافة لوضع حاجز أمام فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام لصالح تفرد إسرائيل بالجانب الفلسطيني في مفاوضات منفردة لم تثمر سوى عن توسع الاستيطان وتعميق الانقسام والحصار وشرذمة الأراضي الفلسطينية”.

واستهجن البرغوثي الإصرار على إلزام الجميع بعملية أنابوليس “التي كانت نتائجها حتى الآن تضاعف وتيرة الاستيطان ثمان وثلاثين مرة وزيادة الحواجز من 521 إلى 699 حاجزا وتصعيد مصادرة الأراضي وبناء جدار الفصل العنصري، واعتقال 4950 مواطن وقتل 545 فلسطينياً، ومواصلة حصار لا إنساني وقاتل على قطاع غزة، وتسريع عملية تهويد القدس والتطهير العرقي فيها”.

وطالب البرغوثي السلطة الفلسطينية بسحب تأييدها لهذا القرار الخطير والمطالبة برفضه، مؤكدا أن أصدقاء الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية يستغربون عدم رفض ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية لهذا القرار الذي يستهدف إضعاف الحق الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات