وزارة الأسرى: الاحتلال اختطف أكثر من 5 آلاف فلسطيني منذ بداية السنة

أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين، في حكومة إسماعيل هنية، أن الاحتلال الصهيوني “لم يتوقف عن ممارسة سياسة الاعتقالات في صفوف المواطنين، وطالت كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ومن كل المناطق”، معتبرة أن ذلك “يفسر ارتفاع عدد الأسرى في سجون الاحتلال، على الرغم من إطلاق سراح المئات منهم في صفقات ما يسمى حسن النوايا”.

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة في بيان صحفي تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، اليوم الثلاثاء (16/12) بأنه في الوقت الذي أطلقت فيه سلطات الاحتلال سراح (425) أسيراً فلسطينياً ضمن صفقتين حسن النوايا خلال هذا العام ، اعتقل الاحتلال ما يزيد عن (5000) مواطن فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة والقدس وقطاع غزة ، ومنذ إعلان رئيس حكومة الاحتلال المستقيل أولمرت عن إطلاق سراح 250 أسيراً قبل حوالي شهر اختطف الاحتلال ما يزيد عن (320) مواطناً فلسطينياً”.

وأضاف الأشقر بأن “عدد المفرج عنهم ضمن هذه الصفقات خلال انتفاضة الأقصى بلغ (2125) على سبع دفعات، جميعها حدد الاحتلال المعايير الخاصة بإطلاق سراح هؤلاء الأسرى، ومع أن تلك الصفقات أدت إلى إطلاق سراح بعض الأسرى القدامى كالأسير (سعيد العتبة) و(محمد أبوعلى) والأسير (أحمد أبو السكر) ، إلا أنها لا ترتقي إلى ما يطمح إليه الشعب الفلسطيني، حيث لا يزال هناك (340) أسير من القدامى معتقلين قبل اتفاق أوسلو عام 1994، اثنين منهم أمضوا أكثر من ثلاثين عاماً، و(11) منهم امضوا أكثر من ربع قرن في السجون، و(90) أسير أمضوا أكثر من عشرين عاماً، و(301) امضوا أكثر من 15 عاماً في السجون، كما لا يزال هناك ما يزيد عن (310) طفلاً، و(80) أسيرة، وفي نفس الوقت اعتقل الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى ما يقارب من (68) ألف مواطن فلسطيني.

وأشار الأشقر بأن “مثل هذه الصفقات التي يمن علينا الاحتلال بها لا تعتبر انجازاً كبيراً ،حيث ينفذها الاحتلال لصالح طرف فلسطيني على حساب أطراف أخرى ، ويطلق سراح أسري من لون واحد وهذا يعزز الانقسام بطريقة غير مباشرة، وهى لا تؤدى إلى انخفاض عدد الأسرى في السجون ، كما أن الاحتلال كان في السابق وبالتحديد خلال سنوات الانتفاضة الأولى يقوم في الأعياد والمناسبات بإطلاق سراح مئات الأسرى ممن قاربت محكومياتهم على الانتهاء تحت مسمى (لجنة افراجات) بدون أن نقدم كطرف فلسطيني أي تنازلات أو التزامات تجاه الاحتلال كما يحدث اليوم”.

ونعت وزارة الأسرى أم الأسرى الشهيدة (زكية القنى) أم مازن والتي ارتقت بسكتة قلبية، نتيجة عدم إدراج أياً من أبنائها الأربعة المعتقلين في سجون الاحتلال ضمن صفقة حسن النوايا.

وطالبت وزارة الأسرى بضرورة إطلاق سراح كافة الأسرى من سجون الاحتلال دون قيد أو شرط، “لأن احتجازهم يخالف القانون الدولي الإنساني، وعلى رأسهم النساء والأطفال وأصحاب المحكوميات العالية والقدامى، ووقف سياسة الاعتقالات العشوائية التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا”.