الثلاثاء 13/مايو/2025

جماهير حماس في الضفة محرومة من إحياء ذكرى الانطلاقة بقرار من مقاطعة رام الله

جماهير حماس في الضفة محرومة من إحياء ذكرى الانطلاقة بقرار من مقاطعة رام الله

تخيم أجواء الكآبة والألم على أرجاء الضفة الغربية المحتلة، جراء حرمان جماهير حركة المقاومة الإسلامية “حماس” هناك من إحياء ذكرى انطلاقة حركتهم، للعام الثاني على التوالي بقرار من أركان سلطة رام الله التي تعتبر حركة “حماس” حركة محظورة يعاقب كل من ينتمي إليها.

احتفالات حركة “حماس” في الضفة الغربية شكلت في السنوات الماضية مناسبات وطنية يحتفي بها جماهير الشعب الفلسطيني الذي اعتاد في كل عام على إقامة المهرجانات وتعليق اليافطات والمطبوعات والملصقات المختلفة.

فللعام الثاني على التوالي؛ يُمنع أبناء حركة حماس في الضفة الغربية من رفع رايات التوحيد الخضراء أو أي إشارة ترمز إلى حركتهم، وكل من يتجرأ على تحدي هذا الإجراء الجائر يكون مصيره السجن والتعذيب، وهذا ما حدث قبل أيام حين اختطف جهاز الأمن الوقائي الخاضع لإمرة رئيس السلطة محمود عباس، أربعة فتية لا يتجاوز عمر أكبرهم سبعة عشر عاماً من بلدة قباطية قضاء جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، بتهمة كتابة شعارات بمناسبة انطلاقة حركة “حماس”، حيث اقتحمت قوة كبيرة من الأجهزة الأمنية منطقة الحارة الغربية حوالي الساعة التاسعة من مساء السبت بعد كتابة هذه الشعارات وقامت بمسحها.

وأكدت تقارير إعلامية أن أجهزة عباس الأمنية كثفت من انتشارها في مدن ومخيمات الضفة الغربية في الأيام الأخيرة لمنع أعضاء وأنصار “حماس” من القيام بأي مظهر احتفالي بالذكرى الحادية والعشرين لانطلاقة الحركة.

وفي بيت لحم جنوب الضفة الغربية؛ أرسلت الأجهزة الأمنية بلاغات إلى العشرات من كوادر وأنصار حركة حماس للحضور إلى مقرات تلك الأجهزة يوم الأحد 14/12، وذلك في محاولة منها لمنع أي نشاط بهذه المناسبة.

بدوره؛ أكد الأستاذ رأفت ناصيف عضو القيادة السياسية لحركة “حماس” في الضفة الغربية أن الحركة لن تقيم هذا العام مهرجاناً أو أي فعالية في ذكرى انطلاقتها وذلك نتيجة ما تمارسه أجهزة عباس من مضايقات وملاحقات مستمرة لأبناء الحركة.

وأوضح ناصيف في تصريحات صحفية أن الحركة قررت عدم إقامة مهرجان أو أي شكل من أشكال الفعاليات الجماهيرية لهذا العام بالضفة الغربية انطلاقا من حرصها على عدم وقوع إشكالات أو أحداث خاصة وأن السلطة تتعامل مع الحركة كتنظيم محظور.

ويستذكر أهالي نابلس أن آخر مرة احتفلوا فيها بانطلاقة حركتهم كانت في الذكرى التاسعة عشرة أي قبل سنتين، والتي جرت في ملعب بلدية نابلس وحضرها الآلاف تحت رصاص المنفلتين من ميليشيات حركة “فتح” التابعة لمحمد دحلان، حيث أدى رصاصهم إلى استشهاد مواطن داخل منزله وإصابة عدد ممن حضروا المهرجان.

وتأتي هذه المناسبة على أبناء “حماس” في الضفة في ظل وجود المئات منهم داخل أقبية التعذيب والتحقيق التابعة للأجهزة الأمنية وخاصة في سجن الجنيد بنابلس وبيتونيا في رام الله، وفي ظل تعرض المئات منهم للملاحقات والاستجوابات والمطاردات والتضييق عليهم في حياتهم المعيشية والاقتصادية والإقصاء الوظيفي الممارس ضدهم دون غيرهم، عدى عن إغلاق الجمعيات الخيرية والاستيلاء على بعضها.

ويقول القيادي رأفت ناصيف أن حركة حماس تبدو اليوم في أقوى أيامها وفي ثقة كبيرة بأنها تسير على الطريق الصحيح الذي رسمه مؤسسوها حينما انطلقت، مضيفا بان الحركة تتقدم وتلتف الجماهير حولها وتزداد تجذراً بالأرض.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات