الأمن المصري يعتدي على المشاركين في قافلة العيد المتوجهة لغزة ويفرقهم بالقوة

قامت قوات الأمن المركزي المصري بالاعتداء على المشاركين في حملة فك حصار غزة بمحاصرتهم وتفريقهم بالقوة ومطاردتهم بعيداً عن مقر مجلس الدولة.

واعتدت قوات الأمن على الدكتور حمدي حسن المتحدث الرسمي باسم الحملة، والدكتور عبد الجليل مصطفى منسق حركة كفاية، والدكتور يحيى القزاز عضو حركة “9 مارس”، والدكتور نادر الفرجاني.

كانت قوات الأمن قد حاصرت العشرات من المشاركين على الرصيف المقابل لمجلس الدولة، ثم أصدرت بعدها قيادات الداخلية أوامرها لقوات الأمن بتفريق جموع المشاركين بالقوة وإخلاء الرصيف.

وصرَّح النائب حمدي حسن المتحدث الرسمي باسم الحملة الشعبية لفك الحصار أن “ما يحدث فاق كل الحدود، وأن وزيرَ الداخلية عليه أن ينتظر ما سيحدث تحت قبة البرلمان لمساءلته تجاه ما يحدث”.

وقال جمال تاج الدين عضو مجلس نقابة المحامين السابق وأحد المشاركين في الحملة: “إن ما حدث فضيحة كبرى وعار يُضاف إلى عار وزارة الداخلية في الحملتين السابقتين”.

ووصف النائب محمود مجاهد عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين اعتداء الأمن على أعضاء الحملة وحصارهم باعتداء الصهاينة على الفلسطينيين، وردد المشاركون في الحملة الهتافات المنددة بتشديدِ حصار غزة وبممارسات وزارة الداخلية.

وكانت قافلة الحملة الإغاثية التي تنظمها الحملة الشعبية لفك الحصار عن غزة بدأت الترتيب للانطلاق في طريقها لمعبر رفح تضامنا مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة صباح اليوم وسط مخاوف من منعها من الوصول من قبل أجهزة الأمن المصرية، حيث أكد النائب حمدي حسن الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين والمتحدث الرسمي باسم الحملة الشعبية لفك الحصار عن غزة؛ أن الهدف من انطلاق قافلة الحملة الإغاثية صباح اليوم من أمام مجلس الدولة هو إعلاء حكم محكمة القضاء الإداري، والذي يقضي بأحقية قوافل الإغاثة المصرية في الوصول إلى المناطق الحدودية المصرية الفلسطينية، إلى جانب هدفها الأساسي في تقديم يد العون إلى الشعب الفلسطيني المحاصر داخل قطاع غزة.

ونوَّه حسن بأن اختيار مكان انطلاق القافلة من أمام مجلس الدولة له دلالاته ورمزيته؛ لأن محكمة مجلس الدولة هي من أصدرت الحكم التاريخي الذي سنعتمد عليه في قافلتنا الجديدة.