حماس: تسابق محموم بين أجهزة عباس والاحتلال في الاعتداء على المواطنين خلال نوفمبر

أكد تقرير صادر عن المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” تصاعد الاعتداءات والحملة العدوانية التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني وأجهزة الأمن الخاضعة لإمرة رئيس السلطة محمود عباس، بحق المواطنين في قطاع غزة والضفة خلال شهر تشرين ثان (نوفمبر) الماضي.

وقال التقرير الذي تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه اليوم الأحد (1/12) إن قوات الاحتلال الصهيوني، قتلت خلال هذا الشهر 19 مواطناً، 17 منهم من قطاع غزة، ومواطنين من مدينة القدس المحتلة، مبينة أن 10 من شهداء قطاع غزة هم من مجاهدي كتائب القسام، وستة من لجان المقاومة الشعبية وواحد من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال نفذت (116) عملية توغل منها 111 عملية في الضفة الغربية، و5 عمليات في قطاع غزة، وسط استمرار حملة الاعتقالات بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكدت حركة “حماس” أنه مع استمرار هذه الاعتداءات “تستمر معاناة أهلنا في قطاع في مواجهة الحصار وأثاره الكارثية من تدمير للاقتصاد وحصد للأرواح، فقد بلغ عدد شهداء الحصار مع نهاية الشهر الماضي (262) منذ بداية فرض الحصار على القطاع ستة منهم خلال الشهر الماضي”.

وأشار التقرير إلى أن هذه الاعتداءات “تزامنت مع اعتداءات مماثلة من قبل أجهزة محمود عباس الأمنية، حيث جرى تسجيل 288 عملية اعتقال خلال الشهر الماضي”.

وقال: “في الوقت الذي كان من المفترض فيه توفير الأجواء الإيجابية لإنجاح الحوار الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام الداخلي استمرت قوات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية في التنكيل والاعتداء على قيادات وأبناء ومناصري حركة حماس، واقتحام البيوت الآمنة والمؤسسات الخيرية، ووصل الأمر إلى اقتحام عناصر من المخابرات الفلسطينية منزل النائب في المجلس التشريعي الشيخ الأسير/ فتحي القرعاوي في مخيم نور شمس، وفتشوه بحثاً عن نجله حمزة، وكذلك منزل النائب الأسير/ حاتم قفيشة وقامت بتفتيشه وصادرت جهاز حاسوبه الشخصي واعتقلت شقيقه فايز قفيشة”.

وأضاف التقرير: “حتى المساجد لم تسلم من هذه الاعتداءات فقد تم اقتحام العديد من المساجد في قرى مدينة الخليل وتفتيشها ومصادرة رايات التوحيد منها ومكبرات الصوت”.

وأكد ارتفاع وتيرة الاعتقالات بالتزامن مع قرب موعد الحوار فقد بلغ عدد المختطفين خلال هذا الشهر فقط (288 معتقلاً). وقد طالت هذه الاعتقالات عضو مجلس بلدي ومدرسين وطلاب جامعيين وأسرى محررين وصحفيين وأئمة مساجد وقيادات لحركة حماس مثل القيادي رأفت نصيف وعدنان عصفور الذي تم اختطافه فور خروجه من سجون الاحتلال بعد أن قضى ثلاثون شهراً من الاعتقال.