التجمع الإعلامي: استدعاء أجهزة عباس للصحفيين والزج بهم في السجون عمل غير وطني

اعتبر صالح المصري مسؤول “التجمع الإعلامي” الفلسطيني أن استدعاء الصحفيين الفلسطينيين وملاحقتهم من قبل أجهزة الأمن الخاضعة لرئيس السلطة محمود عباس، والزج بهم في السجون الفلسطينية “عمل غير وطني ولا أخلاقي”.

وعبر المصري في بيان صادر عن التجمع وتلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، عن استنكاره وإدانته الشديدة لاعتقال الصحفي نائل نخلة مراسل صحيفة “القدس” في البيرة، وذلك من قبل جهاز المخابرات التابع لرئيس السلطة، موضحاً أن الصحفي نخلة قد ذهب صباح يوم الخميس الماضي إلى مقابلة جهاز المخابرات العامة بالضفة الغربية بعد استدعائه ولم يعد إلى منزله.

وأكد أن الزج بالصحفيين في النزاع الداخلي الفلسطيني واعتبارهم ورقة مساومة عمل مرفوض من كافة أطياف المجتمع الفلسطيني، مشيراً إلى أن “هناك شخصيات يحلو لها أن تضع الصحفيين الفلسطينيين بين فكي الكماشة سواء في غزة أو بالضفة الغربية وهذا ما يرفضه المجموع الصحفي والإعلامي”.

وناشد التجمع الإعلامي الإفراج الفوري والسريع عن كافة الصحفيين المعتقلين، موضحاً أن هناك 9 صحفيين معتقلين لدى الأجهزة الأمنية بالضفة. 

ودعا كافة الأطر الفصائل الفلسطينية إلى “السعي لفضح كل من يلاحق الصحفيين ويزج بهم في هذه المعركة الخاسرة”، مبيناً أن الصحفيين كانوا حملوا على مدار تاريخ القضية الفلسطيني هم المواطن الفلسطينية ودافعوا عن وطنهم أما آلة وبطش الاحتلال فكان منهم الشهيد والجريح والمعتقل.

كما طالب الصحفي المصري المؤسسات الصحفية ومؤسسة مراسلون بلا حدود والإتحاد الدولي للصحفيين والنقابات الصحفية والدولية والعربية العمل على فضح الجهات التي تلاحق الصحفيين مبينا أن هذا الأمر ما كان ليحدث لو أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين نقابة قوة وفاعلة ومهنية.

وقال الصحفي المصري إنه من العيب أن يخفق الصحفيين في معالجة قضاياهم بينما هم من يسلط الأضواء على كافة قضايا المجتمع، داعياً كافة الصحفيين والمؤسسات الصحفية للعمل بشكل مشترك لفضح كل من يتعدى على حقوقهم ويلاحقهم ويزج بهم في السجون.