اعتصام حاشد لفصائل الممانعة على معبر رفح للمطالبة بكسر الحصار

نظمت فصائل المقاومة والممانعة الفلسطينية اعتصاماً حاشداً اليوم الثلاثاء (25/11) قرب معبر رفح، مطالبين بفتحه وكسر الحصار، والسماح بسفر الحجاج ومنحهم تأشيرات تمكنهم من أداء الفريضة.

وطالب خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية في الكلمة التي ألقاها باسم فصائل الممانعة -التي تضم حركة حماس والجبهة الشعبية – القيادة العامة، وجبهة النضال الشعبي وقوات الصاعقة، وحركة الأحرار وألوية الناصر صلاح الدين-، الدول العربية باتخاذ قرار جرئ بكسر الحصار الظالم الذي مس بحياة مليون ونصف مليون فلسطيني.

وقال: “نستوعب ظلم اليهود ونواجهه وبقوة وصبر أما ظلم ذوي القربى من أبناء جلدتنا الفلسطينية والعربية، فهذا فوق الاحتمال، ورغم ذلك لن نركع إلا لله، ولن ننثني”، وأضاف “معبر رفح يمثل الرئة التي يتنفس منها قطاع غزة الذي تحول إلى سجن كبير بعد أن أغلقت في وجهنا كل الأبواب المفتوحة مع فلسطين المحتلة منذ عام 1948، ولم يتبق إلا هذا المعبر”.

ومضى يقول: “كفلسطينيين وفصائل نريد أن تنقطع علاقاتنا الاقتصادية مع الكيان الصهيونية ونعود إلى أمتنا العربية والإسلامية”، وأشار إلى أن هناك وجهين للحصار الأول ببعده الإنساني الاجتماعي الأخلاقي، الذي يمس شرائح المجتمع البسيطة النساء والأطفال والشيوخ والبهائم هذه الشرائح التي أصابها الحصار في مقتل في مجالات الصحة والتعليم، الغذاء والدواء حتى بات من الصعب على الفلسطيني أن يجد حاجته الأساسية .

وانتقد قيام السلطات المصرية بمنع الجرحى الذين سمحت بخروجهم من غزة لتلقي العلاج من العودة وحجزهم في المطارات أو إرجاعهم للدول التي تلقوا العلاج فيها.

ووجه نداء للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز لمنح تأشيرات حجاج غزة وتمكينهم من أداء فريضة الركن الخامس، وأكد تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وثوابته وقال: “لن نتنازل عن مواقفنا وثوابتنا الشعب في غزة لن ينكسر ولن ينحي، ومن يقول بخلاف ذلك كاذب وخداع شعبنا لديه مخزون من الصبر والثبات لا ينضب وهو لا يخضع ولا يخنع إلا لله”.

كما وجه رسالة إلى النظام الرسمي العربي وإلى اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والأمين العام للجامعة العربية أن “شعب غزة أمانة في أعناقكم وعذاباته أمانة في صفائحكم”، ودعاهم إلى كسر الحصار وزيارة غزة اقتداءً بالمتضامنين الأجانب.

من جانبه أكد أبو عبير القيادي في لجان المقاومة الشعبية بتصميم الفلسطينيين على فتح معبر رفح باعتباره معبراً فلسطينياً مصرياً، مشدداً في نفس الوقت على أنه لا خنوع ولا خضوع للمشروع الصهيوني والأمريكي وذيوله في المنطقة.