الاحتلال يرفض الإفراج عن قاصرتين بدعوى خطرهن على الكيان الصهيوني

برغم الاتفاقيات الدولية ومعاهدات جنيف التي تمنع اعتقال واختطاف الأطفال سواء وقت الحروب أو غيرها؛ إلا أن الاحتلال يمعن في سياسته التي تستهدف الأطفال الفلسطينيين ضارباً بعرض الحائط كل المواثيق الدولية، حيث لا يفرق الاحتلال خلال الاقتحامات المتكررة للمدن الفلسطينية بين صغير وكبير أو بين طفل ورجل.
تشويه لشخصيات الأطفال
الجمعيات التي تعنى بالأسرى ومنها جمعية “أنصار السجين” أكدت أن أماكن احتجاز الأطفال تشكل “رعباً نفسياً وإرهاباً”، خاصة عند احتجازهم في قسم مختلط خاص بالسجناء المدنيين والمجرمين والمنحرفين، الأمر الذي يتسبب في تشويه شخصياتهم ونفسياتهم ويعرضهم للذل.
وبينت أنه لا يوجد أي مبرر قانوني لحجز الأطفال المشاركين في ضرب الحجارة أو مقاومة الاحتلال، فاعتقالهم مخالف لجميع اتفاقيات حماية الطفل الدولية، ومناقض لاتفاقية جنيف التي تمنع اعتقال الأطفال.
وأضاف أن جميع الدول تستثني الأطفال من العقوبات القاسية مثل السجن مراعاة لعدم نموهم النفسي والوجداني والعقلي باستثناء حكومة الاحتلال الصهيوني.
طفلتين أسيرتين
عائلة أسيرتين قاصرتين من بيت لحم طالبتا وناشدتا الإفراج عنهما أكثر من مرة دون طائل، وكذلك طالبت عريضة موقعة من فلسطينيين ويهود الحكومة الصهيونية بإطلاق سراح القاصرتين الفلسطينيتين سلوى صلاح وسارة سيوري المعتقلتان إداريا دون أن تقدم لوائح اتهام ضدهما ودون إجراء محاكمة.
كما وتناشد العريضة السلطات الصهيونية الامتناع عن الاستعمال الصارم وغير القانوني للاعتقال الإداري وقد قدمت العريضة إلى مكتب رئيس الكيان الصهيوني، ومكتب رئيس الحكومة ومكتب وزير الحرب الصهيوني.
طفلتان خطر على الدولة
سلوى صلاح وسارة سيوري من منطقة بيت لحم اللتين تبلغان (17 عاماً) من العمر، اختطفتا من بيتهما علي يد قوات الجيش الصهيوني في الخامس من حزيران 2008. ومنذ ذلك الحين، تقبعان في سجن الدامون في جبال الكرمل وهو سجن كانت سلطة السجون والنيابة العامة قد قررتا بأنه لا يصلح مسكنا للبشر.
وفي السادس من تشرين الأول تم إحضارهما أمام المحكمة العسكرية للبت في تمديد فترة الاعتقال. وقرر القاضي تمديد فترة الاعتقال الإدراي لمدة 3 أشهر إضافية حتى الثالث من كانون الثاني بادعاء أنهما ما زالتا تشكلان خطراً على أمن الكيان الصهيوني، هذا بالرغم من أن النيابة العسكرية لم تزود المحكمة بأية معلومات أو أدلة تؤكد هذا الادعاء منذ يوم الاعتقال.
وثيقة دولية
وفي السنتين الأخيرتين ازداد حجم استعمال السلطات الصهيونية للاعتقال الإداري للقاصرين بشكل ملموس. وهذا يتناقض تماما مع الوثيقة الدولية لحماية حقوق الطفل التي وقعت عليها سلطات الاحتلال، وتنص على أنه: “لا تسلب حرية طفل بشكل عشوائي او دون حكم قانوني ضده. اعتقال، سجن أو أسر طفل يجب أن يتم بحسب القانون وان يستعمل فقط كوسيلة أخيرة ولأقصر فتره زمنيه مناسبة”.
وبحسب معطيات “بتسيلم”، وهي منظمة حقوقية تعمل لدى دولة الاحتلال؛ فإنه خلال شهر تشرين
أول احتجزت السلطات الصهيونية 599 معتقل إداري، منهم 11 قاصرين.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

15 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة فجر اليوم الاثنين، بعدما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة،...

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...

الزغاري: نرفض المساس بحقوق أسرانا وعائلاتهم
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، عبد الله الزغاري، إنّ صون كرامة أسرانا وحقوق عائلاتهم يشكّل...

الأورومتوسطي: حديث نتنياهو عن مواصلة هدم بيوت غزة نسخة معاصرة للتطهير العرقي
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن أن "إسرائيل ستواصل تدمير بيوت...

حماس تعلن نيتها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حركة "حماس" في غزة، رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، الأحد، إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء...

البرلمان العربي يدعو لتأمين ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام وجه البرلمان العربي رسائل عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمديرة...

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....