السبت 10/مايو/2025

علماء وأساتذة جامعات غزة ينددون بالحصار والاعتقال السياسي في الضفة

علماء وأساتذة جامعات غزة ينددون بالحصار والاعتقال السياسي في الضفة

ندد علماء وأساتذة جامعات باستمرار الحصار الصهيوني المتواصل على قطاع غزة ومنع الحجاج من تأدية فريضة الحج إلى بيت الله الحرام، مستنكرين في الوقت ذاته استمرار سلطة رام الله بالاعتقالات السياسية التي تستهدف أبناء وقيادات حركة “حماس” وفصائل المقاومة المختلفة في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد الدكتور يونس الأسطل عضو رابطة علماء فلسطين في كلمة ألقاها عن الرابطة وذلك في ختام مسيرة الخميس (20/11)، التي انتهت في المجلس التشريعي، على حرمة الاعتقال السياسي الذي تقوم به الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية والتنسيق مع الاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أن عدد حالات الاعتقال السياسي في الضفة وصلت إلى نحو ثلاثة آلاف حالة.

وقال الأسطل في كلمته: “إن ما تقوم به الأجهزة الأمنية من ملاحقة لحرائر فلسطين واعتقالها لقادة المقاومة الفلسطينية الذين يفرج عنهم من سجون الاحتلال، يعد ولاء للأعداء، وهو جريمة كبرى وخروج من الدين بالكلية، كما أنه أمر ليس مقبولا من شعبنا الفلسطيني”.

واتهم عضو رابطة علماء فلسطين “حكومة” رام الله “بسرقة نصيب 19200 ألف حاج من قطاع غزة تقدموا وفاز منهم بالقرعة 2200 حاج”، مشيراً إلى أنه تم إعطاء نصيب هؤلاء الحجاج لمن “لم يفز بالقرعة، ولمن لم يكونوا مسجلين للحج”.

ومن جهته، قال الدكتور عبد الله أبو جربوع، وكيل وزارة الأوقاف :”إن هذه المسيرة جاءت لدعم أهل الضفة الذين يتعرض أهلها للظلم من أجهزة الرئيس عباس، حيث يتم إغلاق الجمعيات الخيرية ولجان الزكاة واعتقال أئمة المساجد وقتل العلماء والأئمة”.

وطالب أبو جربوع الأجهزة الأمنية في الضفة بوقف الملاحقة للمقاومين هناك، محذراً من أن ما حصل في غزة سيحدث في الضفة الغربية طالما استمرت الأجهزة الأمنية بإجرامها بحق أهل الضفة (في إشارة للحسم العسكري لحماس في غزة العام الماضي).

بدوره، دعا حسام عدوان في كلمته عن أساتذة الجامعات لتشكيل ما أسماها “جبهة مقاومة بعد انتهاء ولاية الرئيس محمود عباس تجمع كل أطياف الشعب الفلسطيني في خندق واحد وتحرج كل من يراهن على التحالف مع العدو الإسرائيلي”.

وأكد عدوان أن “يوم 9 يناير سيكون يوم تحول تاريخي في حياة شعبنا الفلسطيني”، مضيفا: “ففي هذا اليوم ستزول شرعية من أخذ من الانتخابات غطاء للتساوق مع الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني”، مشدداً على أن الشرعيات ستختلف والشعب سيتوحد على قاعدة المقاومة والتمسك بالحقوق.

ودعا عدوان القيادة الفلسطينية إلى امتلاك “خطاب عقلاني قادر على الوصول إلى قلوب أبناء الشعب الفلسطيني واستنهاض الأمة وإنهاء أسباب الانقسام الحاصل نتيجة وجود فريقين في السلطة، أحدهما يرى مصالحه في السلطة، والآخر يرى مصالحه في الثبات على المقاومة”.

وقال: “إن هذه المؤامرة بدأت بحصار غزة واستهداف كل مكونات المقاومة وكسر إرادة الشعب الفلسطيني واحتواء وطنيته بجر طرف فلسطيني للتساوق مع الاحتلال الإسرائيلي”.

وشدد عدوان على أن غزة “ستبقى عصية على الكسر رغم كل ما يحاك ضدها من مؤامرات وحصار ومنع للدواء ومنع للوقود والغذاء ومنع الحجاج من السفر”، وقال :”ستبقي قائدة العمل الوطني ومحركة للجماهير العربية، وإن القضية الفلسطينية هي المفتاح لثورة جماهيرية عربية إسلامية عارمة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات