لماذا تستخدم إسرائيل كل تلك القسوة والوحشية مع الفلسطينيين؟!!

صحيفة الشرق القطرية
لقد ارتكب الجنود الإسرائيليون الكثير من المذابح، وصنعوا الكثير من المآسي والكوارث، وتعاملوا مع شعب فلسطين بقسوة ووحشية لا يمكن أن يتقبلها الضمير الإنساني، وترفضها كل الحضارات. فما الذي شكل نفسية ذلك الجندي الإسرائيلي المتغطرس الذي يقتل بدم بارد وبدون مبررات، فهو لا يحارب لتحقيق أهداف كبيرة، ولكنه يرتكب جرائم تخجل منها الإنسانية.
ما العوامل التي أدت إلى تشكيل شخصية ذلك الجندي، والتي جعلته يفقد كل المشاعر الإنسانية، وجعلته لا يختلف عن الدبابة التي يقودها أو الصاروخ الذي يوجهه إلى صدور الأطفال. ما الذي جعل ذلك الجندي الإسرائيلي يفقد إنسانيته؟!!
إنها العنصرية
من المؤكد أن هذا الجندي قد تعرض لعملية شحن نفسي عبر فترة زمنية طويلة، ولقد تم استخدام أساليب فلسفية ودينية في تشكيل شخصيته، من أهمها زيادة شعوره بالاستعلاء على البشر، والاستكبار والغرور، والإحساس بالتفوق العرقي والعنصري، والنظر للآخرين على أنهم أقل منه مرتبة… وهذه المشاعر جعلت كل الشعوب تاريخياً تكره اليهود.
يقول جولدوين سميث وهو يهودي يعمل أستاذاً للتاريخ الحديث في جامعة أكسفورد: نحن اليهود نعتبر أنفسنا جنساً متفوقاً على البشرية كلها، واليهود لا يتطلعون للتعاون مع الأجناس الأخرى، ولكنهم يسعون دائماً للانتصار عليها.
ومن المؤكد أن تلك النفسية التي تشبعت بمشاعر التفوق العنصري قد تضخمت حتى جعلت اليهودي لا يشعر بأي تعاطف مع أحزان الناس وآلامهم، بل إنه يمكن أن يستمتع بأن يسبب لهم المصائب.
إن الشعور بالتفوق العرقي هو أهم العوامل التي سببت الكوارث التاريخية، وأدت لارتكاب عمليات القتل والتعذيب والتدمير.
وهناك الكثير من الكتابات التي يعترف فيها كتاب اليهود بأن ذلك الشعور بالتفوق هو العامل الرئيس في احتقارهم للبشر واستهانتهم بهم، وأنهم لابد أن يحققوا أهدافهم مهما كانت الوسائل بشعة وإجرامية وغير إنسانية.
العالم كله لنا
يقول موريس صامويل: نحن اليهود مخربون وسنظل كذلك، لأن الأغيار لا يمكن أن يفعلوا ما يلبي مطالبنا.. إننا نريد العالم كله لنا.
لكن تلك الفكرة لم تكن من اختراع الكتاب اليهود المعاصرين، فقد تطورت في فكر الحاخامات منذ أن نسوا التوراة، واستعاضوا عنها بالتلمود الذي يشتمل على تعاليم هؤلاء الحاخامات، ولقد أصبح هذا التلمود هو المرجع الأساسي الذي يتم تعليمه لليهود، ويستخدم في تشكيل شخصياتهم ولقد جاء في نسخة التلمود التي طبعت في بوستن أن اليهود فقط هم الناس، أما الأغيار فإنهم ليسوا كائنات بشرية… إنهم حيوانات!!
هكذا يعمل التلمود الذي يتضمن افتراءات وأكاذيب الحاخامات الجنود الإسرائيليين، وكان من نتائج تلك التعاليم أن تعامل هؤلاء الجنود مع البشر على أنهم ليسوا كائنات إنسانية.
ولقد سمعت هذا الوصف من وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلية منذ سنوات على قناة الجزيرة حيث وصف العرب بالحيوانات.
ويبدو أن النظم العربية قد فقدت القدرة على الدفاع عن كرامة الإنسان العربي، فقد اعتبرت ذلك الوصف مجرد زلة لسان، لكن سبق اللسان يوضح ما يكنه القلب… هذا إن كان لهؤلاء اليهود قلوب!.
هذا الوصف الذي استخدمه وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي هو الوصف المستخدم في التلمود في وصف كل شعوب وأجناس العالم.
كما جاء أيضاً في النسخة الإنجليزية من التلمود التي طبعتها جمعية التلمود في بوستن: إن غير اليهودي مثل الكلب… ويجب أن نكرم الكلب أكثر من غير اليهودي!!!
جريمة ثقافية
لذلك فإن الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين بالأساس جرائم ثقافية ارتكبها الحاخامات ومنظرو الصهيونية، الذين شكلوا شخصية الصهيوني على أساس التفوق والاستكبار العرقي والتفرقة العنصرية.
لقد شكلوا لليهودي عقدة التفوق العرقي فجعلوه يكره البشر ويحتقرهم، وحولوه إلى مجرم يمكن أن يرتكب أبشع الجرائم.
إن فكرة التفوق العرقي هي مصدر كل الشرور والآثام، وكانت السبب الرئيس في معظم الحروب والدمار والمذابح.
هذه الفكرة هي التي جعلت اليهود يستخدمون كل الأساليب لصنع المؤامرات، وإثارة الحروب والفتن، واستخدام شعوب معينة لذبح شعوب أخرى كما حدث خلال الاستعمار الغربي في القرون الثلاثة الماضية.
إن هذه الفكرة أيضاً تتضمن التقليل من إنسانية البشر الآخرين غير اليهود، وهو ما يجعل الإسرائيلي لا يشعر بإثم وهو يقوم بذبحهم وإلحاق أكبر قدر من الأذى بهم، بل إنه يستمتع بتعذيبهم.
يقول التلمود: مع أن الرب خلق غير اليهود إلا أنهم ما زالوا حيوانات في شكل إنساني، والله خلقهم ليخدموا اليهود.
هذه هي بعض التعاليم التي كتبها الحاخامات ليشكلوا بها الشخصية اليهودية الشريرة التي تتمحور حول ذاتها، ولا يمكن أن تساهم في الحضارة الإنسانية، أو تعمر الأرض، ولكنها تستخدم كل أنواع الخداع والمكر والدهاء والمؤامرات لاستغلال الشعوب الأخرى، وسرقة نتائج أعمالهم، ولذلك فقد برعوا في استخدام الربا ليحصلوا على الأموال بدون عمل، ويتحكموا في الثروات. وها هي نتيجة أعمالهم تظهر بوضوح في الانهيار المالي العالمي الذي سيجلب الفقر والخراب للبشرية كلها.
هذه هي صورة البشر عندهم!
تعاليم التلمود شكلت لليهودي صورة زائفة عن ذاته تقوم على أنه فوق البشر، كما شكلت صورة زائفة لغير اليهود تقلل من إنسانيتهم وتغري اليهودي بشكل دائم بارتكاب كل أنواع الجرائم ضدهم.
هل تريدون أن أنقل لكم المزيد من النصوص التي يعتبرها اليهود مقدسة، بينما هي مجرد جريمة تاريخية وفكرية وإنسانية.
يقول التلمود: إن أرواح غير اليهود جاءت من أرواح غير طاهرة يطلق عليها الخنازير!!.
هل يمكن أن تتخيلوا أيها السادة مثل هذا الانحراف الفكري والأخلاقي… هذا ما يعلمهم تلمودهم، ولنا بعد ذلك أن نتخيل ماذا يمكن أن يفعل هذا اليهودي بالبشر، وهو يحمل لهم هذه الصورة المشوهة.
من الطبيعي جداً أن يقتل هذا اليهودي البشر ويعذبهم ويكرههم ويحتقرهم ويتعالى عليهم ويرتكب كل الجرائم ضدهم… لأنه ليس هناك جريمة أبشع من وجود تلك النصوص الزائفة في كتاب يعتبره اليهود مقدساً.
هل يمكن أن نتوقع غير هذه الجرائم من تلك الشخصية الإسرائيلية التي ترتبت على تقديس هذه النصوص، وعلى النظر للبشر بهذا الشكل.
هل تريدون أن أمضي معكم في قراءة نصوص التلمود… إن الدم يغلي في عروقي.. ولكن حسنا فلنستعن بالله فمن المهم أن نفهم نفسية عدونا.
إنه عدو إلى آخر الزمان، ومن لا يدرك ذلك فهو جاهل ويخدع نفسه وأهله.
أرجوكم أن تصبروا معاً لنقرأ هذا النص من النسخة الإنجليزية للتلمود: مع أن غير اليهود لهم نفس التركيب الجسماني مثل اليهود إلا أنهم مقارنة باليهود كالقرد بالنسبة للإنسان.
النشوء والارتقاء
حسناً، لهذا السبب روج اليهودي داروين لنظريته النشوء والارتقاء، والتي تقوم على أن الإنسان كان قرداً ثم تطور مع الزمن.. هل نقل تلك الفكرة من التلمود ليشكل بها مبرراً للحرب العالمية الثانية وربما الثالثة؟
والغريب في الأمر أن الغزو الفكري الغربي قد فرض تلك النظرية على مدارسنا وجامعاتنا، بل وصل الأمر يوماً بأحد مدعى الثقافة من عملاء الاستعمار الثقافي أن يطالب بفصل كل الأساتذة الذين لا يؤمنون بهذه النظرية من الجامعات!!
هل هذه الحرية التي يطالب بها العلمانيون، أم أن الحرية فقط أصبحت للاستعمار الثقافي وعملائه؟!
يا سادة، اليهود يتعاملون مع البشر كقرود لكننا نعتز بانتمائنا الإنساني، وبأننا أبناء آدم عليه السلام ومن حقنا أن نقاوم، وأن نبني ثقافة المقاومة التي تؤكد على تكريم الله الإنسان. هذه وظيفتنا ورسالتنا وإسهامنا الحضاري.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

قوات الاحتلال تواصل تصعيدها الميداني في مخيمي طولكرم ونور شمس
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 104 على التوالي، ولليوم الـ 91 على مخيم...

إصابة جنود إسرائيليين بصاروخ مضاد للدروع في حي الشجاعية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بإصابة عدد من جنود جيش الاحتلال في قطاع غزة نيران المقاومة الفلسطينية. وقال...

جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا احجوا ضد الإبادة في غزة
واشنطن - المركز الفسطيني للإعلام علقت جامعة كولومبيا دراسة 65 طالبا من "مؤيدي فلسطين" لمشاركتهم في احتجاج داخل المكتبة الرئيسية للجامعة يوم الأربعاء...

باكستان تطلق عملية “البنيان المرصوص” ضد الهند
إسلام أباد - المركز الفلسطيني للإعلام أطلقت باكستان فجر اليوم السبت، عملية عسكرية مضادة للهجمات العدوانية الهندية على أراضيها ومنشآتها العسكرية تحت...

لجنة أممية تحذر من خطر المجاعة والمرض على الفئات الهشة بغزة
جنيف - المركز الفلسطيني للإعلام قالت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري إن نفاد الغذاء في قطاع غزة، إلى جانب الدمار الواسع...

إصابتان برصاص الاحتلال وهجمات للمستوطنين في الضفة
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، فجر السبت، في الضفة الغربية المحتلة، إثر اقتحام...

“الجهاد الإسلامي” تنعى القائد بسرايا القدس الشهيد نور البيطاوي
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهيد نور عبد الكريم البيطاوي، القائد في "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس،...