السبت 10/مايو/2025

أطفال غزة يعتصمون أمام السفارة المصرية ويبعثون برسائل استغاثة من أمامها

أطفال غزة يعتصمون أمام السفارة المصرية ويبعثون برسائل استغاثة من أمامها

اعتصم العشرات من الأطفال أمام السفارة المصرية بغزة، صباح اليوم الخميس (20/11)، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفل، مرسلين برسائل استغاثة للعالم ولجمهورية مصر بضرورة إنقاذ حياتهم إثر تدهور الأزمة الإنسانية بغزة ونفاد الأدوية والغذاء والماء والكهرباء والوقود.

وتحدثت الطفلة سمية بلبل، خلال مؤتمر صحفي عُقد أمام مقر السفارة، فقالت: “في مختلف أرجاء العالم يجتمع الأطفال في هذا اليوم لإحياء يوم الطفل العالمي الذي اعتمدته الأمم المتحدة والتزمت به حكومات العالم، ومنذ تاريخ 20 نوفمبر سنة 1989م والذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل الدولية”.

وتابعت في رسالتها: “تم التأكيد من خلالها على احترام وضمان حقوق الطفولة بالرغم من دخول اتفاقية حقوق الطفل حيز النفاذ لدى الاحتلال الإسرائيلي في عام 1991م إلا أن أوضاع أطفال فلسطين يزداد سوءا والاحتلال لا يزال يعتدي على أبسط هذه الحقوق في فلسطين عامة وفي قطاع غزة خاصة”.

ومضت تقول: “قطاع غزة يعاني من أزمة خانقة في جميع مجالات الحياة، فيا أصحاب الشرعية الدولية وحقوق الإنسان يا من تحتفلون اليوم بيوم هو لنا أليس لنا حق أن نعيش؟؟ فهاهي سياسة الحصار وإغلاق المعابر التي يتعرض لها هذا القطاع الحبيب ترمي من الأطفال المرضى وتهدد المئات بالموت بسبب نقص الدواء، وتوقف الأجهزة عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي”.

ونادت بصوت عال باسم أطفال فلسطين الذين رسموا الحلم الفلسطيني: “نتوجه بالنداء لكل من ادعى احترام الشرعية الدولية، ولكل المنظمات الحقوقية والدولية في العالم فإننا وأمام هذه الانتهاكات على المستوى الدولي والفلسطيني نرفع صوتنا عالياً مطالبين المجتمع الدولي والدول الأطراف باتفاقية حقوق الطفل لنحمل مسئولياتها القانونية باحترام وضمان حقوق جميع الأطفال دون أي نوع من التمييز”.

وطالبتهم بالتدخل الفوري بوقف الاعتداءات على أطفال قطاع غزة خاصة وفلسطين عامة ورفع الحصار عن غزة، كما طالبت بتوفير الحماية الدولية واحترام الاتفاقيات التي تنص على حقوق الأطفال في الحياة والعيش بسلام.

وحمل الأطفال لافتات كتب عليها “اتركونا نعيش بسلام”، “من حقي التغذية السليمة”، “يا أطفال العالم اسمعونا نحن أطفال مثلكم من غزة المحاصرة”، وعبارة سجلت بأنامل الأطفال “أين حقي من التعليم واللعب والغذاء والعلاج؟”.

وكانت طفلة تحمل بالاعتصام مظلة ذات لون أحمر وعليها أسماء عائلات الأطفال الشهداء منها عائلة الطفلة هدى غالية وعائلة عطالله ومطر والكثير من الشهداء الأطفال.

وفي رسالة أخرى من الطفلة نور النمنم قالت فيها: “اتفاقيات سطرت من حبر على ورق، ربما لم تشمل أطفال فلسطين أو أنهم يختلفون عن أطفال العالم لما هو مطلوب منهم، أطفال فلسطين يمثلون حقل للتجارب لكل ما تنتجه الاتفاقيات الظالمة”.

وأشارت إلى أن الاحتلال لا يزال يعتدي على أبسط حقوق الأطفال في قطاع غزة ويتخذ منهم هدفاً ثابتاً، مضيفة: “إننا ننظر بخطورة بالغة لاستمرار التصعيد الإسرائيلي علينا في قطاع غزة الذي يعاني من أزمة خانقة في جميع مجالات الحياة وعدم توفير المواد الغذائية والوقود والمياه والكهرباء وهذا ما يحرمنا من أبسط حقوقنا في الحياة”.

واستكملت كلماتها: “نحن الأطفال في جمعية حقوق الطفل الفلسطيني ندين الاعتداء الإسرائيلي على حقوق الأطفال في فلسطين عامة، ومحافظات قطاع غزة خاصة، وسياسية العقاب الجماعي واستمرار سياسة التجويع والحصار ومخالفة كافة القوانين الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية”.

وسألت عن العالم “الذي يدعي الحضارة والمدنية وعن حقوق الإنسان التي يتغنى بها الغرب أناء الليل، وعن الشرعية الدولية التي أصم الغرب بها الأذان على مدار أكثر من ستين عام من عمر الاحتلال الذي استباح كرامة الطفل الفلسطيني على أعتاب المجتمع الدولي الملطخ بعار الصمت”.

وقالت: “ها هي سياسة الحصار وإغلاق المعابر التي يتعرض لها قطاعنا الحبيب في غزة بآثارها السلبية علينا وتسبب في تردي أوضاعنا الصحية، وأما المرضى فقد ازدادت حالتهم سوء بسبب نقص الدواء وضعف إمكانيات المستشفيات من استيعابهم”.

وأشارت إلى أن جريمة الحصار تسببت في وفاة العشرات من أطفال غزة المرضى وباتت تهدد بالأسوأ إذا استمرت الأمور على ما هو عليه وتمادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في رفض المناشدات الدولية لإنهاء الحصار.

وتابعت: “حرمنا من أن نمارس حياتنا الطبيعية في التعليم وحرمنا من أن نستلم كتبنا المدرسية ونمارس أنشطتنا اليومية فالحصار الخانق يلتف حول أعناقنا لذلك نطالب بنداءات الاستغاثة من عمق غزة المذبوحة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات