حزب الشعب: تعويل عباس على لقاءاته مع أولمرت رهان خاسر ولا تخدم سوى الاحتلال

اعتبر حزب الشعب الفلسطيني، المنضوي في عضوية منظمة التحرير والمقرّب من جناح السلطة الفلسطينية بقيادة حركة “فتح”، أنّ رهان الرئيس محمود عباس على لقاءاته مع رئيس الوزراء الصهيوني المؤقت إيهود أولمرت هو “رهان على حصان خاسر، ويندرج في إطار حملة العلاقات العامة التي لن يكون الطرف الفلسطيني فيها رابحاً”. ووصف الحزب هذه اللقاءات بغير المجدية، محذراً من أنّ الاحتلال هو المستفيد الوحيد منها.

وأكد وليد العوض، عضو المكتب السياسي للحزب، في تصريح مكتوب له، أنّ أولمرت “مغلول اليدين، ولن يستطع تقديم أي شيء مفيد لدفع عملية السلام للأمام، خاصة بعد استقالته من رئاسة حزب كاديما وتحويل حكومته لحكومة تصريف أعمال”، كما قال.

واعتبر القيادي أنّ “الحالة التي يعيشها أولمرت وحكومته تؤكد بما لا يدع أي مجال أنه غير قادر على تقديم أي شيء جوهري لدفع عملية السلام على طاولة اللقاءات مع الرئيس أبو مازن (محمود عباس)، وعلينا أن نلحظ بدقة أنه لم يكن راغباً بالأصل بذلك حين كان في عز قوته ونفوذه قبل أن يتحوّل إلى بطة عرجاء منذ إحالته للتحقيق في قضايا فساد عدّة أدت إلى استقالته”، على حد تعبيره.

وأضاف العوض “أنّ حكومة الاحتلال تواصل عدوانها وحصارها على شعبنا في قطاع غزة وتستمر في استيطانها وابتلاع الأراضي في الضفة الفلسطينية، وهي تستغل مثل هذه اللقاءات مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية لإيهام العالم بأنّ عملية السلام على خير ما يرام وكأن الأمور سمن على عسل”.

ولفت القيادي بحزب الشعب الانتباه إلى أنّ الحكومة الصهيونية “في واقع الأمر غير ذلك، ولن تكون، خاصة بعد الانتخابات الأمريكية واستعداد الإدارة الجديدة برئاسة (باراك) أوباما للانتقال للبيت الأبيض، الأمر الذي سيتطلب منه وقتاً طويلاً لدراسة ملف الشرق الأوسط وعملية السلام وأن يحدد آليات التدخل الأمريكي في ذلك، وهي بالقطع لن تكون مختلفة عن تعاطي الإدارات الأمريكية معها”، على حد تقديره.

واعتبر العوض أنّ الشيء الايجابي الوحيد الذي نتج عن لقاء عباس ـ أولمرت، هو “عزم الأخير الإفراج عن 250 معتقلاً من أبناء حركة فتح”، مشيراً إلى أنهم في الحزب رغم سعادتهم بالإفراج عن “أي أسير فلسطيني؛ إلاّ أنّ ما أرادته إسرائيل بهذا ليس إلا اللعب على وتر الخلافات الداخلية، والعمل على تأزمها في قلوب الأسرى الذين يكتوون بنار الاعتقال دون تمييز”، وفق تحذيره.