الإثنين 12/مايو/2025

آلاف الأردنيين ينددون بحصار غزة ويطالبون بخطوات عملية لكسره

آلاف الأردنيين ينددون بحصار غزة ويطالبون بخطوات عملية لكسره

على وقع هتاف “ياللعار يا للعار غزتنا تحت الحصار”، و” شعب مصر يا جبار لازم تكسر الحصار مهما جرى ومهما صا ر”، ندد آلاف الأردنيين في مسيرة جماهيرية نظمتها الحركة الإسلامية مساء اليوم الأربعاء (19-11)، بالحصار المفروض على غزة، مطالبين الأمتين العربية والإسلامية بالعمل على كسر الحصار.

وأعرب المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام مقر الحزب الرئيسي وصولا إلى ساحة مجلس الأمة عن غضبهم لـ”عجز” الأنظمة العربية عن كسر الحصار الصهيوني “الظالم”، وإنقاذ أكثر من مليون ونصف إنسان من الموت والمرض والجوع.

وهتف المشاركون مطالبين بفتح معبر رفح العربي الحدودي بين قطاع غزة ومصر، مستنكرين “تخاذل” العرب عن نصرة إخوانهم، ومن بين الهتافات “يا ظلام يا ظلام حصار غزة والله حرام”،”يا صهيوني يا محتل في غزتنا رح تنذل “، “يا للعار   يا للعار وين امة المليار عن غزة تفك الحصار”، “شعب مصر يا جبار لازم تكسر الحصار مهما جرى ومهما صلر  يا ابن غزة ثور ثور انسف المعبر والسور انسف جدران التقسيم..  بيكفي الأمة تقزيم”.

ورفع المشاركون في المسيرة شعارات عبرت عن مشاعر السخط من حالة “اللامبالاة” العالمية، ازاء “مأساة إنسانية غير مسبوقة”،ومن بين هذه الشعارات “لا لحصار غزة”،”لا للصمت العربي”، “لا لقتل الأطفال””افتحوا معبر رفح”.

 

وألقى أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن زكي بني ارشيد كلمة عبر فيها عن الألم لـ”مشاركة” العرب في حصار الشعب الفلسطيني، مستنكرا ما وصفه بـ”التطبيع المجاني” مع الاحتلال في ظل “المأساة” الإنسانية التي يتعرض لها البشر في قطاع غزة، وقال “غضبنا اليوم أن الحصار بيد عربية، وإغلاق المعابر بيد النظام المصري .. إنهم وغيرهم ما انفكوا يطبعون مع قادة الإجرام، تطبيعا مجانيا تحت شعارات باهتة ومبادرات تائهه، ومؤتمرات متعددة إقليمية ودولية، وتحت عناوين مختلفة، أسوء هذه العناوين ما يسمى بـ (حوار الاديان).

وطالب بني ارشيد الأنظمة العربية بـ”احترام خيارات الشعب الفلسطيني، والتعامل مع ممثليه الحقيقيين، وتحويل التبرعات من أموال نقدية وعينية إلى مستحقيها، تفعيلا لقرارات رسمية سابقة توجب العمل السريع لانهاء هذا الحصار الظالم الذي طال أمده وكثرت ضحاياه .

كما طالب الحكومة الأردنية “اس تشعار” دقة المرحلة وحجم المخاطر التي تحيق بالأردن من شرقه إلى غربه، نتيجة للمطامع الصهيونية التي “ليس لها حدود، ولا تقف في وجهها قيود ولا اتفاقيات”، مطالباً بإلغاء اتفاقية “وادي عربة”، وقال “قلتم عنها إنها لحماية الأردن، وثبت للجميع أنها لا تعدل عند أعدائنا قيمة الحبر الذي كتبت به، وللذكرى التي تنفع المؤمنين، استحضر ما قاله رئيس الوزراء الذي وقع في وادي عربة على هذه الاتفاقية ( إن شارون خطط لاحتلال الأردن عام 2003″

وتابع بني ارشيد “لقد آن الأوان، إن توضع هذه القذارة التي تسمى اتفاقية (وادي عربة) في مهملات التاريخ، وان نقف مع أنفسنا بدعم المقاومة، وليس المفاوضات، وقد راهنتم على محطاتها كثيرا فلم نحصد إلا المر والعلقم”.

ولفت إلى أن “صمود المقاومة دفاع عن الأردن وأمنه واستقراره”،وتابع “الأعداء اليوم يغرقون في أزماتهم ومصائبهم، ونحن اليوم في لحظة فارقة من التاريخ تسجل على الجميع مربعات الاصطفاف وخنادق المواقف .. فكونوا مع الأردن، أردن البطولة والفداء والعقيدة والإباء، من أبي عبيدة وشرحبيل إلى ابن رواحه وجعفر وزيد رضي الله عنهم جميعا”.

ودعا بني ارشيد المشاركين الى الإسهام في إنجاح الحملة الأردنية لفك الحصار، وقا
ل “كونوا معنا في الحملة التي تنطلق بعد أيام بإذن الله من ميناء العقبة الأردني إلى غزة الصابرة، وليكن لنا جميعا شرف المساهمة في أول رحلة بحرية عربية لكسر الحصار”.

وأشار إلى أن المقاومة هي الأمل الباقي للأمة في مواجهة المشاريع الصهيونية، وقال
نرى المؤامرة تحاك على المسجد الأقصى في صمت مريع وتخاذل غريب .. تحفر الأنفاق من تحته، وتبنى الكنس اليهودية على جنباته، وتجرف المقابر الإسلامية من حوله، وتهدم البيوت المجاورة لأسواره، وتصادر الأراضي من وقفه، وتتوسع المستوطنات على إيقاع اللقاءات والمعانقات والابتسامات والمفاوضات، التي لا تسمن ولا تغني من جوع..ثم يخرجون علينا بديباجة يسخرون من خلالها بالمقاومة وصواريخها العبثية تارة.. ويزعمون أن ليس لديهم سجناء رأي ولا معتقلين سياسيين تارة أخرى”. 

ووجه الأمين العام التحية باسم المشاركين إلى أهل غزة “لصبرهم وثباتهم”،ولأهل مصر الذين “يرفضون الحصار ليلاونهارا ويعملون على كسره ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا”، منوها إلى القرار الذي أصدرهالقضاء المصري أمس الثلاثاء (18-11) وقضى بوقف تزويد الكيان الصهيوني بالغاز المصري، الذي “يستخدموقودا لآلة البطش والدمار الصهيوني ضد الأهل في غزة المبتلاه بالتحريض من سلطةفاقدة لشرعيتها في رام الله، ومن جيران يشددون الحصار، وشرعية دولية ومجتمعاتمتحضرة تغط في سبات عميق، فضلا عن عدو ظالم قاهر”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات