مركز حقوقي: الاحتلال يحل أزمة المياه بتقليص كمية المياه المخصصة للأسرى

أكد مركز حقوقي فلسطيني أن إدارة السجون الصهيونية تحاول استهداف الأسرى في السجون بتقليص كميات المياه التي تصل إليهم، ولم يستبعد تأثير زعامات حاقدة على إدارة السجون في هذا الاتجاه، مؤكداً أن أي محاولة من هذا القبيل هو “انتهاك صارخ بحق الأسرى والمس باستقرارهم وحياتهم”.

واستنكر مركز الأسرى للدراسات مقترحات وزير حماية البيئة ونائب رئيس الشاباك السابق غدعون عيزار القاضية بتحديد فترة استحمام الأسرى توفيراً للمياه مع اشتداد أزمة المياه في الكيان الصهيوني وتراجع مخزون المياه في بحيرة طبريا على حد قوله .

وأكد مركز الأسرى للدراسات أن أغرب الاقتراحات تحت شعار الخطط المقدمة لتوفير المياه لدى الاحتلال كانت مقترحات عيزرا الذي قال في إحدى النقاشات “الأسرى لا يفعلون شيئا خلال النهار سوى الاستحمام وتبذير المياه لذلك يجب الطلب من وزارة الأمن الداخلي المسئولة عن السجون تحديد كميات المياه المخصصة للاستحمام في السجون”، وكأن الأسرى في السجون هم مشكلة المياه!”.

وأكد مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة أن إدارة السجون قامت في السنوات الأخيرة بتركيب أنظمة مياه في السجون لتقليص كمية المياه “كالحمامات الالكترونية التي تعمل على العين السحرية ونظام الوقت المحدد ذات الضخ الضئيل جداً والمستفز للأسرى”، مضيفاً أن الأسرى رفضوا هذه الأنظمة لعدم نجاعتها وكثرة خرابها، مشيراً إلى أن المعتقلات الصهيونية “النقب ومجدو” يعانى فيهما الأسرى من نقص المياه في الفترة الماضية، مؤكداً أن المركز قام بنشر تقارير سابقة تتحدث عن نقص المياه في السجون ومستذكراً مناشدة الأسرى في الخيام قسم 7 في سجن مجدو واللذين أكدوا على نقص المياه بشكل مستمر، متعذرة الإدارة لهم “بأن إسرائيل تعيش أزمة مياه خانقة منذ ثلاثة شهور”.

وأضاف حمدونة أن هذه المشكلة تكررت في معتقل النقب وانقطاع المياه عنهم لمرات أحياناً في الأسبوع الواحد.

وذكر الأسرى لمركز الأسرى، أن إدارة السجن تبلغهم عند كل احتجاج أن المياه لا تقطع عمداً وإنما لوجود تصليحات في شبكة المياه العامة المؤدية للسجن.

وأضاف الأسرى أن إدارة السجن لا تبلغهم عن الانقطاع مما يسبب حالة من التذمر الشديد على الأسرى في الحمامات والغسيل والطعام والنظافة العامة والصلاة.

وطالب الأسرى كافة المعنيين بقضيتهم عدم التسليم إعلاميا لهذه الهجمة التي تستهدفهم تحت حجج براقة ومطالبين الكل كشف نوايا عيزرا الحاقدة والمتطرفة.