قرى شمال غرب رام الله تتظاهر ضد إغلاق شارع رئيس بين قريتين

خرج أهالي قرى شمال غرب رام الله في مسيرة حاشدة الجمعة (14/11) دعت إليها المجالس المحلية في المنطقة بالتعاون مع اللجان الشعبية لمقاومة الجدار، ضد الحواجز الصهيونية التي تعرقل حركة المواطنين.

وتجمع المتظاهرون بمشاركة من المتضامنين الدوليين وخصوصاً من حركة “فوضويون ضد الجدار”، عند الحاجز الواقع بين قريتي رأس كركر ودير بزيغ، وقد كان يستخدم هذا الشارع أربع عشرة قرية وهي: (رأس كركر، الجانية، دير عمار، مخيم دير عمار، بيتللو، جمالة، خربثا بني حارث، دير قديس، نعلين، المدية، شبتين، بدرس، قبيا، شقبا) التي يسكنها 35 ألف نسمة.

وقد أغلق الجيش الصهيوني هذا الشارع قبل ثماني سنوات، والسبب مرور المستوطنين من الشارع نفسه، وقد كان الإغلاق على معظم الشوارع التي توصل تلك القرى بهذا الشارع بوضع السواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية والبوابات الحديدية ووضع النقاط العسكرية وأبراج المراقبة، وقد كان المواطنون في العامين الأولين من الإغلاق يسيرون على الأقدام أو من خلال ركوبهم على الحيوانات أو التراكتورات، وفي بعض الأحيان كانوا يضطرون للسفر ساعات حتى يصلوا إلى مدينة رام الله مع أنها لا تحتاج إلى أكثر من عشرين دقيقة للوصول إليها.

وقبل أربع سنوات؛ قام المواطنون بشق طريق يربط قرية كفرنعمة برأس كركر وقد كان في البداية غير معبد بالإسفلت حيث كانت المركبات ذات الدفع الرباعي وحدها التي تتمكن من السلوك فيه، وبعد جهد جهيد نجحوا في تعبيده رغم ظروفه السيئة، فهو مسلك ذو اتجاه واحد وفيه انحدارات وانثناءات خطرة، بالإضافة إلى أن جيش الاحتلال وضع برجاً للمراقبة على مدخله، وبين الفينة والأخرى يضعون الحواجز عليه ويعرقلون السير وحركة المواطنين.

ويقول رزق نوفل رئيس المجلس القروي في رأس كركر: “لقد عانينا كثيراً وعرضنا حياتنا للخطر مراراً، وهذا الشارع يمر من أرضنا وقد وُجد قبل أن يوجد الاحتلال فأجدادنا هم من شقوه قبل أن يكون احتلال أو استيطان في المنطقة ومن حقنا أن نسير عليه، فليأخذوا مستوطناتهم ويرحلوا عنا”.

هذا ويعاني الفلسطينيون في العديد من المناطق من الحواجز العسكرية والطرق المغلقة والبوابات والطرق العنصرية والأبراج العسكرية، فهناك حوالي 608 حواجز وطريق مغلق، تؤثر على الإقتصاد الفلسطيني وتمزق الأرض الفلسطينية إلى جزر تحول دون إقامة الدولة الفلسطينية.