الإثنين 12/مايو/2025

خلافات فتح وتنازع قادتها على المناصب تنعكس على إحياء ذكرى عرفات في بيروت

خلافات فتح وتنازع قادتها على المناصب تنعكس على إحياء ذكرى عرفات في بيروت

انعكست الخلافات الداخلية والتنازع على المناصب بين قادة حركة “فتح” في لبنان على حفل إحياء ذكرى وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

فقد غاب عن الاحتفال الذي أقيم بمناسبة الذكرى في قصر اليونسكو في لبنان، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية، المفوض العام لحركة “فتح” في لبنان عباس زكي، بعد اختلافه مع أمين سر تنظيم “فتح” في إقليم لبنان العميد سلطان أبو العينين، على أحقية كل منهما على إلقاء كلمة فتح.

وأكدت مصادر مطلعة أن “أبو العينين” رفض طلب زكي إلقاء كلمة “فتح” وأصر على إلقائها بنفس مقترحاً أن يلقي زكي كلمة منظمة التحرير وهو الأمر الذي رفضه الأخير.

وقالت المصادر إن الجهود التي قامت بها بعض الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية لدى زكي وأبو العينين لتدارك ما حصل في الاحتفال وصلت إلى طريق مسدود بسبب إصرار أبو العينين على أن يلقي كلمة “فتح” في مقابل حصر خطاب منظمة التحرير بعباس زكي.

وقوبل إصرار أبو العينين برفض زكي هذه الصيغة باعتبارها تكرس وضعاً لأبي العينين يخالف ما صدر عن عباس من قرارات تنظيمية وإصراره على أن يتحدث كممثل للمنظمة ومفوض عام لـ “فتح” في لبنان في آن.

وأشارت المصادر إلى أن الاحتفال أظهر أن المشكلة بين أبو العينين وزكي، آخذة بالتفاعل وأن القرارات التنظيمية الصادرة عن رئيس السلطة محمود عباس وتحديداً في شأن تقليص صلاحيات أبو العينين ما زالت حبراً على ورق نظراً لإلى تمرد “أبو العينين” عليها، ورفضه الاستجابة لرغبة قيادة “فتح” في الحضور إلى عمّان.

وكان مقرراً أن يشارك في الاحتفال إلى جانب أبو العينين ممثلون عن عدد من الأحزاب اللبنانية وفصائل منظمة التحرير وقوى التحالف الفلسطيني، لكن بعض هذه الأحزاب وفي مقدمها الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار “المستقبل” وحركة “أمل” عدلت عن المشاركة في الاحتفال الذي اقتصرت المشاركة اللبنانية فيه على “حزب الله” وتجمع اللجان والروابط الشعبية والحزب الشيوعي اللبناني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات