الإثنين 12/مايو/2025

الزير: الإقبال على الملتقى العربي والدولي لحق العودة فاق التوقعات

الزير: الإقبال على الملتقى العربي والدولي لحق العودة فاق التوقعات

أكد ماجد الزير، المدير العام لمركز العودة الفلسطيني وعضو لجنة المتابعة التحضيرية للملتقى العربي والدولي لحق العودة، أنّ هذا الملتقى الذي يلتئم في دمشق في وقت لاحق من الشهر الجاري “ينعقد في ظرف دقيق بالنسبة للقضية الفلسطينية بعامة ولملف العودة بشكل خاص”.

واعتبر الزير، الذي يرأس أيضاً مؤتمر فلسطينيي أوروبا، أنّ هذا الملتقى الذي ينعقد يومي الثالث والعشرين، والرابع والعشرين، من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، يأتي “مواصلة لبرنامج العودة”، وقال “إنه فرصة هامة لمتابعة المسؤوليات في هذا الصدد، ومضاعفة الجهود، وتطوير الوسائل، والمزيد من التنسيق والتعاون فلسطينياً وعربياً ودولياً”.

وفي سياق حوار مطوّل مع وكالة “قدس برس” نشرته اليوم الجمعة؛ أوضح ماجد الزير أنّ هذا الملتقى سيكون بمثابة “منصّة موسّعة وغير مسبوقة، للتباحث والتداول بشأن ملف اللاجئين وحق العودة، وسبل تطوير التفاعل مع هذا الملف، وتعزيز كل أشكال المشاركة الإيجابية في خدمته وإنضاجه والمضيّ به قدماً”، لافتاً الانتباه إلى أنّ هذا الملتقى “سيركز على حماية حق العودة في المداولات والمشاورات وحلقات النقاش والحوارات التنسيقية، ويمضى إلى الخروج بمواقف ومقررات فاعلة، في صدارتها إعلان دمشق لحماية حق العودة”، حسب توضيحه .

ومضى عضو لجنة المتابعة التحضيرية للملتقى العربي والدولي لحق العودة، إلى القول “يؤكد هذا الملتقى أنّ الشعب الفلسطيني بشتى مواقع انتشاره داخل الوطن وخارجه هو شعب واحد لا يتجزأ، تجمعه وحدة حال ومصير مشترك، وأنّ الشعب الفلسطيني يواصل التمسك بالحقوق الفلسطينية الثابتة وفي مقدمتها حق العودة، فهي حقوق عادلة وغير قابلة للتفريط أو التجزئة أو حتى المساومة أو الإرجاء”. وأضاف الزير أنّ “هناك مغزى مهمّاً لانعقاد هذا الملتقى الكبير بأبعاده العربية والإسلامية والعالمية؛ مفاده أنّ الشعب الفلسطيي ليس وحيداً في معادلة الصراع”، وفق تأكيده .

ولفت ماجد الزير الانتباه إلى أنّ هناك أهمية لانعقاد هذا الملتقى “بالنظر للعامل التراكمي، المتمثل في أنه يمثل تطويراً وتتويجاً لسلسلة من المؤتمرات والملتقيات والفعاليات والجهود المدافعة عن حق العودة في شتى مواقع الانتشار الفلسطيني، والتي تفاعلت بشكل كبير خلال العام الجاري”. وتابع الزير “يأتي هذا الملتقى، كحصيلة تراكمية، ليفتح المزيد من الآفاق أمام قضية خدمة حق العودة في شتى المواقع والساحات، على قاعدة استجماع كافة الجهود، وتستدعي توسيعَ نطاق المشاركة الفاعلة، لكي نستجيب جميعاً للتحديات العظام التي تكتنف هذه القضية”، كما قال .

وكشف ماجد الزير النقاب عن أنّ “الإقبال على المشاركة في أعمال الملتقى العربي والدولي لحق العودة فاق التوقعات. وهناك مشاركة واسعة بما فيها وفود وشخصيات من كل أرجاء العالم”.

كما أشار القيادي الفلسطيني إلى أنّ “هذا الملتقى يسعى إلى تطوير آليات لزيادة التنسيق بين المؤسسات والجمعيات واللجان العاملة لحق العودة، ومن المقرّر بلورة آليات محددة في هذا الاتجاه، وستكون هذه ثمرة من ثمرات الملتقى بإذن الله”.

وتطرّق الزير إلى الهموم الضاغطة على اللاجئين الفلسطينيين من خلال ظروف اللجوء والإقامة والحقوق المتاحة في بعض الدول العربية، فقال إنّ انعقاد هذا المؤتمر “يمثل تفاعلاً مع قضايا اللاجئين الفلسطينيين وهمومهم، وأشير بصفة خاصة إلى وضع اللاجئين الفلسطيين في لبنان على ضوء مأساة مخيم نهر البارد، وكذلك أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في العراق، والمعاناة التي يقاسيها النازحين منهم إلى خارجه”.

وأضاف الزير أنّ هذا الملتقى “ستكون له وقفة مع نهج حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حقوق الحياة الكريمة التي ينبغي أن تبقى مكفولة لهم في المجتمع الذي يعيشون فيه، وإحدى الرسالة التي سيتم بلورتها مفادها أنه لا يجوز حرمان الفلسطينيين من تلك الحقوق وتشديد الخناق عليهم بذريعة رفض التوطين”، على حد قوله .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات