الثلاثاء 13/مايو/2025

تقرير حقوقي: الاحتلال اغتال أربعة فلسطينيين وجرح آخرين خلال الأسبوع الماضي

تقرير حقوقي: الاحتلال اغتال أربعة فلسطينيين وجرح آخرين خلال الأسبوع الماضي
قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في  تقريره الأسبوعي، إن قوات الاحتلال اقترفت خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي ( 6/11/2008-12/11/2008)، المزيد من جرائم حربها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وللأسبوع الثاني على التوالي تواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة في قطاع غزة، على الرغم من سريان  التهدئة المعلنة  قبل أكثر من خمسة  شهور مابين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال، فيما شددت من إجراءات حصارها المفروض على قطاع غزة  منذ سنوات، بحيث بات نحو مليون ونصف مواطن غزي يعيشون في سجن جماعي، ومعزولون نهائيا عن العالم الخارجي، فضلاً عن إغلاق جميع معابره التجارية الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية في حال استمراره.

 
وفي نفس الوقت تمارس تلك القوات جرائمها المنظمة في الضفة الغربية، فلا تزال  قوات الاحتلال تفرض المزيد من العقوبات على السكان المدنيين في إطار سياسة العقاب الجماعي المخالفة لكل القوانين الدولية والإنسانية، فيما تواصل قضم المزيد من الأراضي لصالح مشاريعها الاستيطانية، ولصالح أعمال البناء في جدار الضم الفاصل بين أراضي الضفة الغربية.

 

وقد اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير أربعة مواطنين فلسطينيين في قطاع غزة، وأصابت سبعة آخرين ومدافعة عن حقوق الإنسان في الضفة والقطاع.

قتل في غزة

ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال بتاريخ 12/11/2008، أربعة من رجال المقاومة الفلسطينية ممن تصدوا لها أثناء توغلها شرقي القرارة، شرقي محافظة خان يونس.

وقد استشهد الأربعة عندما أطلقت الطائرات الحربية الصهيونية ثلاثة صواريخ على الأقل تجاه منطقة الاشتباكات ومحيطها، ولم تسمح تلك القوات لسيارات الإسعاف بالدخول إلى المنطقة لنقل وإخلاء جرحى وقتلى محتملين طوال فترة التوغل، وكانت تلك القوات قد أصابت بتاريخ 6/11/2008، أحد أفراد المقاومة الفلسطينية عندما أطلقت طائرة حربية صاروخا باتجاه مجموعة من المقاومين. 

 
جرحى في الضفة

وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال ستة مواطنين ومدافعة عن حقوق الإنسان، من بينهم طفل.  ففي تاريخ 9/11/2008، أصابت تلك القوات طفلاً فلسطينياً في بلدة عنبتا، شرقي مدينة طولكرم، عندما اقتحمت البلدة المذكورة، وفتح أفرادها نيران أسلحتهم بشكل عشوائي تجاه المواطنين الذين تجمهر عدد منهم ورشقوا تلك القوات بالحجارة.

وفي تاريخ 11/11/2008، أصيب أربعة مواطنين في مدينة الخليل، جراء مواجهات مع جنود الاحتلال الذين شرعوا بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط وقنابل الغاز والقنابل الصوتية تجاه المواطنين وسط المدينة، عقب تظاهرة احتجاجية إحياء للذكرى الرابعة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. 

وفي إطار استخدام القوة بشكل مفرط ومنهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الأجانب المدافعون عن حقوق الإنسان، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الفصل العنصري، استخدمت قوات الاحتلال القوة لتفريق المتظاهرين في العديد من القرى الفلسطينية المحاذية للجدار، وأسفر ذلك عن إصابة مواطن فلسطيني ومدافعة عن حقوق الإنسان بالأعيرة المعدنية، فضلاً عن إصابة عشرات المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات