الإثنين 12/مايو/2025

صيام: عباس حارب الشعب وذبح القانون.. ولا حوار في ظل استمرار الاعتقالات

صيام: عباس حارب الشعب وذبح القانون.. ولا حوار في ظل استمرار الاعتقالات

أكد سعيد صيام وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني كان يتوقع من رئيس السلطة محمود عباس أن يلقي خطاباً وحدوياً متزناً في ذكرى وفاة الراحل عرفات، مشيراً إلى أن الخطاب كان مخيباً للآمال وأنه ينم عن أزمة نفسية وأخلاقية يعيشها فريق “المقاطعة” في رام الله.

وأوضح صيام في مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء (12/11)، أن حركة “حماس” تمكنت من صنع التاريخ، عبر فوهة البندقية وصناديق الاقتراع، وأنها أصحبت رقماً صعباً في المعادلة المحلية والإقليمية، مشيراً إلى أن “من هزم في الانتخابات وتخلى عن البندقية فسيصبح في صفحات التاريخ الأسود”.

وكشف صيام أن قرار إقالة بعض ضباط الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية في الفترة الأخيرة، يعود لقيامهم بتسجيلات فاضحة لعلاقات غير شرعية لعدد من كبار موظفي مكتب الرئاسة، مضيفاً أن الفريق المحيط برئيس السلطة محمود عباس هو متاجر بقضية الشعب الفلسطيني ومتاجر بثوابته.

وتساءل وزير الداخلية عن نتائج التحقيق في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقال: “لماذا لا تصارحون الشعب بالحقيقة أو بجزء منها، في إشارة إلى تورط عدد من قيادات حركة “فتح” وعدد من قيادات السلطة الفلسطينية في عملية اغتيال ياسر عرفات.

وعلق صيام على حديث رئيس السلطة حينما تحدث عن استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، “هذه عبارة عن كذبة كبرى لا يمكن أن يصدقها أحد وأنها لن تنطلي على أحد”، مؤكدا أن القرار الفلسطيني لرئيس السلطة الفلسطينية قرار غير مستقل، مستدلاً على ذلك بقيادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وتبعيتها لجنرالات أمريكيين.

وقال إن هذه الوثائق تدل على أن القرار الوطني مسلوب 100%، وأضاف صيام: “سأقف عند مشهد عايشته عندما تم حل الحكومة العاشرة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الحادية بعد اتفاق مكة، وحين كنا نعرض أسماء المرشحين لمنصب رئيس الوزراء كان يعرضها على الأمريكيين والصهاينة، ثم يعود يقول لنا أنها مش ماشية فأين هو القرار المستقل”.

وتساءل صيام قائلاً: “إن “فتح” والسلطة يتحدثون عن الشيخ أحمد ياسين، ولكن ما الذي فعلتموه مع الشهيد في حياته حين حاصرتموه وفرضتم الإقامة الجبرية عليه وروعتم أهله وبناته، وماذا فعلتم مع الرنتيسي حين تركتموه في سجن السرايا وطائرات أف 16 تقصف وهربتم خارجين”.

وعقّب صيام على كلام عباس حين قال إن منظمة التحرير الفلسطينية لا تتشرف بدخول أي أحد إليها وإنما هو يتشرف بها، فقال صيام: “إن المنظمة التي تنازلت عن فلسطين المحتلة وتخلت عن الكفاح المسلح، وتنسق وتتعاون مع الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني، والذين وصفوا المقاومة بالحقيرة والعبثية هذه قيادة لا نتشرف بها ولا الالتحاق بها”.

وأشار إلى أن “المصائب التي حدثت لشعبنا الفلسطيني من حالة الانقسام التي نحياها حدثت في عهد عباس وهو المسؤول الأول عنها وهو المسؤول عن تداعياتها، فهو رئيس الشعب الفلسطيني وهو قائد فتح وقائد الأجهزة الأمنية البائدة”.

وعلق على تباكي عباس على قطاع غزة المحاصر والتي تعاني منذ سنة ونصف حصاراً مطبقاً ومنذ الانتخابات التشريعية، وقال إن عباس كان يطوف أرجاء العالم ويحرض على قطاع غزة.

واستغرب صيام عن ذهابهم إلى حوار فلسطيني – فلسطيني بينما سلطة المقاطعة في رام الله تقوم بزج أبناء المقاومة وأبناء حركة “حماس” في الضفة الغربية في سجونها تحت بند الاعتقالات السياسية، متسائلاً: “أين نتائج التحقيق في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات؟ ولماذا لا تصارحون الشعب بالحقيقة؟”

وأوضح أن حركة “حماس” والحكومة الفلسطينية هيئوا الأجواء للمصالحة التي ترعاها مصر، وأفرج عن معتقلي حركة “فتح” بغزة وفي المقابل أجهزة عباس مستمرة في اختطاف أكثر من 600 من أبناء حركة “حماس”.

واتهم صيام عباس بأنه هو من ذبح القانون الفلسطيني وأنه هو من عطّل المجلس التشريعي الفلسطيني، وقال صيام أن مقاطعة رام الله أصبحت محضناً للمجرمين الهاربين من العدالة والقتلة، مستدلاً باحتضان عباس للقتلة أمثال إيهاب زيدية وهو من قتل الداعية الشيخ حسين أبو عجوة عضو هيئة علماء فلسطين.

وشدد صيام على أن عباس هو من يحارب الشعب الفلسطيني بأدوات مختلفة، منوهاً أنه كان ومازال يحرّض على قطاع غزة ويدعو إلى مواصلة حصاره، وأنه هو من حرض على إغراق قطاع غزة في ظلام دامس من خلال التحريض على قطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة.

وأشار صيام إلى أساليب عباس في محاربة الشعب الفلسطيني من خلال قطع رواتب الموظفين ومنع جوازات السفر عن أهالي قطاع غزة، وترك المرضى يموتون دون أن يرسل تلك جوازات السفر، موضحاً أن عباس هو المسئول عن استمرار إغلاق معبر رفح الحدودي.

وأضاف أن أجهزة عباس الأمنية تقوم بتقديم معلومات أمنية عن أجنحة المقاومة الفلسطينية للاحتلال الصهيوني من أجل تصفيتها، وقال أن هناك وثائق ودلائل واعترافات تؤكد ذلك.

وعن اتهامات عباس بوجود تنظيم القاعدة في قطاع غزة وأن الحكومة في غزة تسمح بتهريب المخدرات والحشيش عبر الأنفاق، قال صيام: “أي رئيس هذا الذي يحرض على قطاع غزة، من المستحيل أن يكون رئيس للشعب الفلسطيني يتحدث بهذه اللغة التحريضية، لقد وجدنا الخمور والمخدرات في مقراتهم وأوكارهم، فالخمور وما شابهها يشربها مستشاروكم”.

وندد صيام بممارسات أجهزة عباس الأمنية من استدعاءات الحرائر والنساء إلى مقرات الأجهزة الأمنية، وقال إن الاحتلال المجرم كان يستحى من مثل هذه الممارسات، مشيراً إلى استمرار أجهزة عباس في اعتقال أئمة المساجد وإعدامهم في الضفة الغربية والطلبة وأساتذة الجامعات، وقال: “إن دوام الحال من المحال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....