الأغا يحذّر من تأثيرات استمرار الاحتلال في منع الوقود على القطاع الزراعي

حذر الدكتور محمد الأغا، وزير الزراعة في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، من تأثيرات استمرار الاحتلال الصهيوني في منع إدخال الوقود واستمرارها في منع إدخال اللقاحات والأسمدة لقطاع غزة ما أدي لوقوع كارثة حقيقية في القطاع الزراعي.

وقال الأغا، في مؤتمر صحفي بغزة اليوم الأربعاء (12/11): “إن الآلاف من الحيوانات والطيور مهددة بالنفوق من قطاع غزة نتيجة عدم دخول الأعلاف بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، موضحاً أن القطاع خلا تماما من الأعلاف والأسمدة اللازمة”.

وأشار إلى أن عدد اللقاحات اللازمة لتحصين الحيوانات ضد الأمراض المختلفة 400 ألف جرعة لقاح، فيما أن اللقاح اللازمة لتحصين الدواجن 60 مليون جرعة، مشدداً على أنه لم تدخل هذه اللقاحات للقطاع يعني انتشار العديد من الأمراض بين الحيوانات والإنسان.

واعتبر وزير الزراعة في الحكومة الفلسطينية الشرعية أن استمرار الاحتلال ي منع إدخال العجول المستوردة، وحجزها في الموانئ الصهيونية، “يهدف إلى مضاعفة الضرائب عليها، وتفويت فرصة إقبال الفلسطينيين على ذبحها في عيد الأضحى”.

وشدد الأغا على أن سلطات الاحتلال “تعطل عملية التبادل التجاري بين قطاع غزة والضفة الغربية”، مؤكداً أن “فلسطين تتمتع بثروة حيوانية نشطة، من شأنها أن تحقق اكتفاء ذاتي جزئي، للتغلب على المعوقات، وبخاصة على صعيد الخراف والأغنام”.

وحذر من تجاهل الصهاينة، هذا العام إدخال “الكوتا” الخاصة بقطاع غزة، من العجول والتي بلغت في العام الماضي (3000 رأس عجل)، الأمر الذي ينذر بحرمان سكان القطاع من اللحوم.

وناشد الأغا المعنيين في العالمين العربي والإسلامي، ودول العالم الحر والمؤسسات الحقوقية والدولية، والمنظمات الإسلامية والدينية، قائلاً: “عليكم أن تتصوروا حجم الكارثة التي يمكن أن تحل على قطاع غزة، بسبب افتقاد المواطن الفلسطيني للحوم الحمراء والبيضاء، وبالتالي النقص الحاد في البروتين، ما يهدد الصحة العامة، وخاصة المرضى والأطفال والشيوخ”.

وطالب الأغا، مصر بالتدخل الحاسم “لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، والمسارعة في فتح معبر رفح، أو إنشاء ممر بحري يصل بين مصر وغزة، لتعويض القطاع عن الارتباط بالسلطات الإسرائيلية”، مشدداً على ضرورة تدخل رؤساء الدول الإسلامية والمسيحية، وتوضيح موقفهم إزاء التعدي على الشعائر الدينية، وانتهاك حرمة الأديان بمنع المسلمين في عيدهم من الأضحية.