كلير شورت: معاناة غزة بسبب الحصار بلغت حداً لا يطاق .. والمسؤولون الأوروبيون جبن

وصفت كلير شورت، وزيرة التنمية البريطانية السابقة، الحكومات الغربية والأوروبية بـ “الجبناء”، لعدم تحركها لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، معتبرة أنّ المسؤولين الأوروبيين بمن فيهم البريطانيون أصبحوا “كالعميان”، ينفذون فقط ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكدت شورت في مقابلة أجرتها معها وكالة “قدس برس”، خلال زيارتها لغزة، بعد أن وصلتها على متن “سفينة الكرامة” لكسر الحصار يوم السبت الماضي، والتي أبحرت عائدة إلى قبرص اليوم الاثنين (10/11)، أنها تشعر بالخجل من مشاركة الاتحاد الأوروبي في الحصار الصهيوني المشدد المفروض على قطاع غزة ومباركته له، مشددة على ضرورة “أن ينفض الاتحاد الأوروبي عن نفسه عار التبعية لإسرائيل وأمريكا، وأن يحافظ على استقلالية قراراته”.

وقالت الوزيرة البريطانية السابقة أنها جاءت إلى غزة لتكون شاهدة بنفسها على حقيقة ما يجري في القطاع، مؤكدة أنّ الأوضاع وصلت إلى حدّ لا يطاق، مشيرة إلى أنها أصيبت بالدهشة البالغة من آثار سياسة الإغلاق والحصار والعقاب الجماعي التي تنفذها السلطات الصهيونية بحق شعب “انتخب ممثليه بطريقة حرة ونزيهة”، على حد قولها.

وناشدت وزيرة التنمية البريطانية السابقة الجانب الصهيوني والاتحاد الأوروبي بالعمل على إحلال السلام في المنطقة، ووقف سياسات العقاب الجماعي، وفتح المعابر، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية كباقي شعوب العالم، مشيرة إلى أنها ستعمل فور عودتها إلى بلادها على إطلاع الرأي العام والبرلمانيين هناك على “الحقيقة المرة التي تعيشها غزة بفعل سياسة إسرائيل وخرق القانون الدولي”.

كما دعت كلير شورت الفلسطينيين إلى مزيد من الثبات والصمود في وجه الحصار، والتوحّد ونبذ الانقسام، واصفة الانقسام الحاصل بين الفلسطينيين بـ”الكارثة الحقيقية”.