الأربعاء 26/يونيو/2024

موسى يتحدّث لـ المركز الفلسطيني للإعلام عن دور عباس في إفشال الحوار

موسى يتحدّث لـ المركز الفلسطيني للإعلام عن دور عباس في إفشال الحوار

اعتبر القيادي في حركة “حماس” النائب الدكتور يحيى موسى، أنّ إنكار رئيس السلطة محمود عباس، لوجود معتقلين سياسيين في سجون سلطته بالضفة الغربية، ينسجم مع تبنيه للرؤية الصهيونية، ونظرتها للمعتقلين الفلسطينيين.

وأكد موسى، الذي يرأس لجنة الرقابة بالمجلس التشريعي الفلسطيني، في مقابلة خاصة مع “المركز الفلسطيني للإعلام”، أنّ عباس وأجهزته يعتقلون الشباب في الضفة الغربية بدعوى مقاومة الاحتلال والإخلال بالأمن الصهيوني، وعلى ملفات سرية أمنية، في إطار شراكة وتنسيق كامل مع الاحتلال للقضاء على المقاومة وتجفيف منابعها تنفيذاً لبنود خطة “خارطة الطريق”.

واستهجن القيادي البرلماني إعلان عباس خلال مؤتمره الصحفي مع رايس أنّ هدفه من الحوار هو الوصول إلى حكومة تلتزم ببرنامج منظمة التحرير، معتبراً أنه “ينطق بلسان أمريكا والكيان الصهيوني ومطالبهم المتعلقة بالاعتراف بالكيان الصهيوني والاتفاقيات الخيانية التي وقعتها منظمة التحرير، ووقف المقاومة ونبذ المقاومة الذي يسميه نبذ العنف”، وفيما يلي نص المقابلة ..
 
 
إنكار وجود معتقلين

 

– كيف تنظرون إلى نفي عباس لوجود معتقلين سياسيين في الضفة؟
* النائب موسى: عباس يتبنى الرؤية الصهيونية، بما في ذلك ما يتعلق بالنظرة للمعتقلين، فالاحتلال لا يتعامل مع معتقلي شعبنا كمعتقلين سياسيين وإنما على قضايا أمنية، ورئيس السلطة يتبنى الرؤية نفسها، وبذلك فهو يعمل كجزء من فرقة في جيش الاحتلال وينفذ أجندة صهيونية وأمريكية.

وهو يعتقل الشباب بدعوى مقاومة الاحتلال والإخلال بالأمن الصهيوني، ويعتقلهم على ملفات سرية أمنية، في إطار شراكة وتنسيق كامل مع الاحتلال للقضاء على المقاومة وتجفيف منابعها كما جاء في خطة خارجة الطريق.

عليهم أن يعودوا لأحضان شعبهم وأن يشعروا بالعار جراء هذه الممارسات التي يكابرون عبرها ويهربون للأمام.
 
 
أجندة انهزامية
 
– حدد رئيس السلطة محمود عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأمريكية رايس الهدف من الحوار في القاهرة، بتشكيل حكومة تلتزم ببرنامج منظمة التحرير وتجري انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، هل فعلاً هذا هدف الحوار؟
 
* النائب موسى: هذا ما يريده عباس، كل يوم يثبت أنه ضعيف القراءة ولا يقرأ التطورات، ولا يزال يتحدث بنفس أسطوانته ووفق أجندته الاستسلامية التفريطية الانهزامية، كما أنه لا يزال يؤمن بالخط الصهيوني الأمريكي ويعبر عن ثقته بهما، ولا يؤمن بحقوق شعبنا الثابتة فهو لا يؤمن بحق العودة ولا بالقدس ولا غيرها من الثوابت؛ لذلك لا عجب أن ينطق بلسان أمريكا والكيان الصهيوني ومطالبهم بضرورة الاعتراف بالكيان الصهيوني والاتفاقيات الخيانية التي وقعتها منظمة التحرير ووقف المقاومة ونبذ المقاومة الذي يسميه نبذ العنف.

 

برأيي هذا الرجل سلخ نفسه من تاريخنا ولم يعد يعبر عن الشعب الفلسطيني، وبالتالي هو يكرر هذه المعزوفة.
 
 
– وإلى أين يقود هذا الواقع؟
 
النائب موسى: الدور على شعبنا أن ينهي هذه المأساة ويتخلص من هذه العصابة كي يتفرغ لاستكمال مشروع تحرير فلسطين.
 
 
لقاءات مع العدو
 
– وكيف تنظرون إلى إعلان عباس نيته استمرار عقد اللقاءات والمفاوضات مع حكومة أولمرت منتهية الصلاحية؟ النائب موسى: لا شك أننا أمام عملية مخادعة كبرى لا تنطلي إلا على الأغبياء الذين لا يقرؤون ولا يتعلمون من دروس التاريخ. على أية حال منذ أن بدأت اتفاقات أوسلو لم يكن هدفها الوصول لاتفاق إنما كسب الوقت وتضييعه لتمكين الكيان من اختراق الساحات العربية والاقتراب من العالم العربية، وفي نظر هؤلاء العملية التفاوضية مطلوبة لذاتها وليس من أجل تحقيق شيء، وهذا ما تؤكده عبثية هذه العملية خلال السنوات الماضية. نحن نعيش في المخادعة الكبرى وللأسف يوجد فريق متبلدي الحس يحاول أن يسوق الأوهام.
 
– وماذا عن دعوة عباس الرئيس الأمريكي الجديد لاستكمال الاهتمام بملف الشرق الأوسط؟
النائب موسى: نحن نسمع حديثاً عجباً من عباس عندما كان كلينتون في الرئاسة الأمريكية علقت عليه الآمال، ولما شارفت ولايته على الانتهاء قالوا نعمل مع القادم، وجاء بوش وأمضى ثماني سنوات مضت في وعودات وبيع أوهام لم يتحقق منها شيء، واليوم نسمع ذات المعزوفة. عليهم أن يعترفوا بفشلهم وأن يعودوا لحضن الشعب والمقاومة.
 
– هل ترون أي رابط بين زيارة رايس واجتماع اللجنة الرباعية بالأجواء التشاؤمية على فرص نجاح الحوار وعقده أصلاً؟
النائب موسى: لا شك أن الذي وضع الأسافين بين القوى الفلسطينية هو الاحتلال الصهيوني وأمريكا والفريق صاحب الأجندة الشخصية والخارجية. وبكل تأكيد وجود رايس في المنطقة نذير شؤم وهي لا تأتي إلا لزيادة الانقسام وإعاقة الجهود الرامية لتحقيق المصالحة الحقيقية.

 

أما اجتماع الرباعية فهو لن يأتي إلا باشتراطات جديدة على شعبنا وليس من الوارد أن يمارسوا أي ضغوط على الكيان الصهيوني، وعليه هم يكملون ويشرعنون العدوان ويلعبوا دوراً مكملاً لسرقة أرضنا. وبكل أسف نقول أننا لا نعتب على هؤلاء إنما عتبنا على الذين سلموا قيادهم لهم واستسلموا لهذه الحالة.
 
 
إفشال حوار القاهرة
 
– كيف ترون دور رئيس السلطة عباس من الحوار؟
النائب موسى: ما يتعلق بالحوار، لقد لاحظ الجميع كيف أنه ومنذ بدأ الحديث عن الحوار وتفعيل الجهد المصري بدأ عباس وأجهزته الأمنية بحملة مسعورة للنيل من حماس والمقاومة في الضفة الغربية حيث جرى اعتقال المئات، وهذا تعبير حقيقي عن انه لا يريد الحوار وإنما هو يضع العصي في دواليبه لأنه لا يزال مرتهن للفيتو الأمريكي الصهيوني الذي أقر بوجوده عدد كبير من قيادات فتح علناً ويلمسه كل أبناء شعبنا وعبرت عنه رايس وحكومة الاحتلال صراحة أكثر من مرة.

كما أن الورقة المصرية بها بعض الألغام وهي تنطلق من فلسفة اللجنة الرباعية وكل هذه الأمور تمثل معوقات في طريق الحوار.

ونؤكد أن ما نريده حوار لا يريد إعادتنا للانقسام من جديد إنما حوار يقودنا إلى وفاق حقيقي ومصالحة يمكن البناء عليها لفتح صفحة جديدة في العلاقات الداخلية على أساس من الحفاظ على الثوابت والحقوق وعدم الارتهان للأجندات الخارجية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...