الإثنين 12/مايو/2025

مظاهرة احتجاجية ضد قرار بناء متحف على مقبرة مأمن الله بالقدس

مظاهرة احتجاجية ضد قرار بناء متحف على مقبرة مأمن الله بالقدس

تحت شعار “أغيثوا مقبرة مأمن الله”، وأمريكا شريكة “إسرائيل” في إنتهاك مقبرة “مأمن الله”، شارك حوالي 1500 شخص من أهل القدس والراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، يوم الخميس 6112008 في تظاهرة احتجاجية على قرار المحكمة الصهيونية العليا، القاضي ببناء “متحف التسامح” على ارض مقبرة مأمن الله في غربي المدينة، وشهدت شوارع المدينة الشرقي والغربي تواجدا شرطيا مشددا.

وانطلقت المظاهرة من جانب مسجد سعد وسعيد، متوجهة في شوارع صلاح الدين ثم باب الساهرة وباب العمود وصولا إلى باب الخليل، ثم إلى مقبرة مأمن الله، وتقدم المظاهرة عدد  كبير من ممثلي الأطر الوطنية والمؤسسات الرسمية والأهلية والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات والتجار.

ومنعت القوات الصهيونية في بداية المسيرة المشاركين في المسيرة ارتداء القبعات والكوفيات الفلسطينية، وحمل المشاركون في المسيرة الأعلام الإسلامية واليافطات المنددة بالعبث برفات موتى المقبرة، ورددوا شعارات تدعو إلى الوحدة الوطنية بين الفصائل وتكبيرات الله اكبر.

وكانت القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس قد دعت إلى هذه المظاهرة.

في كلمته أكد الأب عيسى مصلح موقف التضامن والتأييد للموقف المدافع عن الأوقاف والمقدسات، واستنكر ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، التي تسعى إلى تهويد القدس واستهداف المسجد الأقصى المبارك، مركزا على استنكار الاعتداء على مقبرة مأمن الله.

وقال: “إننا نشجب وندين الاعتداء على الأوقاف الإسلامية والوقف المسيحي في القدس، ونشدّ على أيدي هذه الآلاف التي جاءت للاحتجاج على المشروع الهدام، إننا هنا نمثل وحدتنا الدينية الوطنية ضد كل المشاريع “الإسرائيلية” المدمرة بحق الأماكن المقدسة، وإننا لنسعى إلى حفظ هذه المقدسات من التدنيس، ونطالب بإيقاف البناء المشبوه المسمّى “متحف التسامح”، وعلى الجميع أن يتكاتف لوقف الهجمة الشرسة ضد قدسنا ومقدساتنا”.

من جانبه استنكر الشيخ كمال خطيب ما أقدمت عليه أيد آثمة صباح اليوم والأمس من انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله، والنيل من اسم النبي محمد – صلى الله عليه وسلم، واتهم جهات صهيونية بكتابة ألفاظ بذيئة بحق النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وألفاظ معادية للعرب باللغة العبرية كلفظ “الموت للعرب” على عدد من القبور في مقبرة مأمن الله.

وأكد الشيخ كمال خطيب أن المسلمين والعرب والفلسطينيين والمقدسيين، لن يسامحوا أبدا من سيقوم ببناء ما يسمى بـ “متحف التسامح” على رفات أموات المسلمين في مقبرة مأمن الله، وشدد على الحق الخالص للمسلمين في مقبرة مأمن الله، وأنها مقبرة كانت للمسلمين قبل الاحتلال وستظل للمسلمين بعده.

وأضاف إن مدينة القدس كانت وستظل عاصمة للشعب الفلسطيني، وفي رسالة بعثها الشيخ الخطيب للرئيس الأمريكي المنتخب اوباما، قال إن متحف ما يسمى التسامح يبنى بدعم الأموال الأمريكية، وأشار الشيخ في كلامه إلى تصريح سابق لاوبوما في حملته الإنتخابية، يوم قال “إن القدس ستظل العاصمة الموحدة لإسرائيل”، ثم انسحب على استحياء من موقفه هذا.

وقال نحن الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين من يقرر أن مدينة القدس ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية”، واختتم الشيخ الخطيب كلمته بالتأكيد على مواصلة الخطوات والفعاليات التي يمكن من خلالها حفظ مقبرة مأمن الله.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات