الإثنين 12/مايو/2025

أضواء على الشتات الفلسطيني وقضايا اللاجئين في عدد العودة الجديد

أضواء على الشتات الفلسطيني وقضايا اللاجئين في عدد العودة الجديد

صدر في لندن، العدد الجديد من مجلة “العودة”، وهي مجلة شهرية تعنى بشؤون اللاجئين وحق العودة، لشهر تشرين الثاني (نوفمبر)، متضمنة تحقيقات وتقارير عن تجمعات اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم، ومعالجات تتصل بعموم قضية فلسطينية وخصوصية ملف اللاجئين وأوضاعهم. واشتمل العدد الرابع عشر من المجلة، التي تعدّ أبرز دورية متخصصة في مجالها، أيضاً على تحليلات ومقالات ومقابلات وزوايا سياسية واجتماعية وتاريخية وثقافية وأدبية.

وجاء في “كلمة العودة”، تحت عنوان “لحظات تاريخية.. الحاجة إلى حوار فلسطيني كفيلة بإنعاشه”، أنّ “مع اختلاف دواعي رسم السياسات لكل الفاعلين والمؤثرين في مجريات الأحداث في الساحة الفلسطينية؛ يجد الجميع بالعموم أنفسهم في لحظة تاريخية. إنها لحظة بحاجة، قد تكون عند بعضهم ماسّة، إلى حوار فلسطيني يستمر وبسرعة، إلى أن يصل إلى وفاق أو توافق يغيّر من المشهد الفلسطيني العام، لكي يخرج الجميع، كل على مقاسه، من أزمته العامة والخاصة. وفي مرة نادرة، يكون المستفيد الأول من هذا الاتفاق، إذا أُبرم حقاً، الشعب الفلسطيني الذي دائماً كان الخاسر الأكبر من تناقضات محلية وإقليمية ودولية نتجت منها تطوّرات أتت على مكتسباته وعادت عليه بالمآسي”.

ويخلص هذا المقال الافتتاحي إلى أنّ “شعبنا الفلسطيني، وخاصة في الضفة وغزة، معنيّ جداً بأجواء الحوار المشبعة بآمال الوفاق. فالشعب هو المستفيد الأكبر من تقارب فلسطيني كهذا، وعليه أن يُعلي صوته لنبذ أية محاولات في الساحة الفلسطينية تستأنس بهواية التدمير الذاتي ولا يروقها نهج التوافق الداخلي”.

وفي شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تضمّن العدد جملة من الموضوعات، منها تحليل بعنوان “فلسطينيو لبنان في مواجهة التخريب الأمني والتوطين والتهجير”. كما أثارت المجلة في هذا العدد قضية الأطفال الفلسطينيين في لبنان، محذرة من “واقع مرير ومستقبل مجهول” يكتنفان هذه الطفولة، استناداً إلى دراسة علمية في هذا الصدد.

وفي شؤون الشتات أيضاً، تابعت “سلسلة الراصد”، وهي أحد أبواب المجلة الأساسية، باهتمام خاص شؤون فلسطينيي العراق والمهجرين.

ومن التحقيقات اللافتة اللانتباه ما جاء في المجلة عن مخيم الدهيشة، حيث رصد التحقيق “وميض الأمل رغم المعاناة”.

وعلاوة على ذلك؛ تضمنت المجلة معالجات سياسية للمشهد الفلسطيني، وللمشهد الصهيوني، ولتطورات الأحداث ذات الصلة.

أما مقابلات المجلة فجاءت في هذا العدد مع الشخصية الفلسطينية البارزة المطران عطا الله حنّا، متحدثاً عن القدس والمقدسات وحق العودة، وكذلك مع الكاتب حسن حميد ورواياته عن المخيم والنكبة وحق العودة.

وفي مجال المعالجة التاريخية الخاصة بذاكرة النكبة؛ فتحت المجلة ملف المجازر الصهيونية في عرب المواسي والصفصاف، شمالي فلسطين المحتلة.

وحفل العدد علاوة على ذلك بتقارير ومواد خبرية وتغطيات أبرزها تغطية من الدوحة لوقائع مؤتمر القدس الدولي السادس.

أما المقالات فجاءت أبوابها الثابتة لكل من الكتاب ماجد الزير (رئيس التحرير)، وحسام شاكر، وبلال الحسن، وياسر علي (مدير التحرير)، واستضافت الصفحة الأخيرة “حتى نعود” طارق حمّود، الأمين العام لتجمّع العودة الفلسطيني “واجب”.

وعبّر مقالان، لكل من ماجد الزير وبلال الحسن، عن الانشغال الفلسطيني بتفاعلات ساحة فلسطينيي 48، خاصة بعد أحداث عكا الأخيرة التي شهدت صدامات ومواجهات بين العنصريين اليهود والمواطنين الفلسطينيين. فجاء مقال “في الصميم” لماجد الزير بعنوان “فلسطينيو 48 وحالة الاستعصاء”، بينما حمل مقال “إعادة نظر” لبلال الحسن عنوان “أحداث عكا”.

أما حسام شاكر، فكتب في مقاله “تحت الخيمة” عن “الرأي العام ومعادلة الصراع”، بينما خصص ياسر علي مقاله “جسر العودة” لتناول وعد بلفور في ذكراه الحادية والتسعين، حيث “القوة تفرض الوقائع والواقع والواقعية”، كما هو عنوان المقال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات