عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

البردويل: زيارة رايس واجتماع الرباعية يأتيان ضمن تخريب الحوار الفلسطيني

البردويل: زيارة رايس واجتماع الرباعية يأتيان ضمن تخريب الحوار الفلسطيني
أكد الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة “التغيير والإصلاح” البرلمانية، أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، واجتماع اللجنة الرباعية في هذا التوقيت، يأتي في إطار تخريب الحوار الوطني، وقطع الطريق على جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وقال البردويل في تصريح خاص أدلى به اليوم الجمعة (7/11) لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “أن زيارة رايس تأتي لتقوية موقف عباس الرافض للحوار، ولتعطيه مؤشرات بأن هناك المزيد من جولات التفاوض العبثية”.

وأشار إلى أن عودة اجتماعات اللجنة الرباعية وفي هذا التوقيت بالذات ومعه جولة رايس، كل ذلك يعني عودة للتدخل في الشأن الفلسطيني ولتقليل فرص نجاح الحوار وإفشال للجهد المصرية والمصالحة الحقيقية.

وشدد القيادي البرلماني على أن رايس جزء لا يتجزأ من العداء المنظم الموجه لحركة “حماس”، وللمقاومة الفلسطينية”، معتبراً أنه “لا يمكن أن تبشر زيارة رايس بخير للمنطقة، لأنها لم تجيء في يوم من الأيام للمنطقة وأتى معها الخير”.

 

إلى ذلك أكد البردويل أن حركة “حماس” لا تزال تدرس مشاركتها في الحوار، وقال: “ما زال الأمر قيد الدراسة” مشدداً في نفس الوقت على أنه “لا ذهاب إلى الحوار بدون إنهاء ملف الضفة الغربية.

وأكد أن الواقع في الضفة الغربية يشير إلى أن هناك هجمة اعتقالية كبيرة، وقال: “هذه الممارسات التي تمارسها عصابات الأجهزة الأمنية العميلة في الضفة واضح أنها تأكيد لعدم الذهاب للحوار”.

وأضاف: “استمرار هذه الممارسات يشير إلى أحد احتمالين فإما أن يكون رئيس السلطة متواطئ، وبالتالي لا يصلح أن يجري معه حوار، وإما أنه أضعف من أن يفرض رؤيته على الأجهزة الأمنية وأن هذه الأخيرة تأتمر من مخابرات الاحتلال أكثر منه، و بالتالي لا يصلح للحوار؛ لأنه بذلك لا يكون ممثلاً لحركة “فتح” والأجهزة الأمنية لعدم قدرته فرض رؤيته عليها”.

وقال: “الحوار في هذه الحالة لا أعتقد أنه سيكون ذا جدوى، نحن نريد حوار يحقق مصالحة لا أن يفجر أزمات، أو يستخدم لتمرير مشاريع انهزامية”.

وأشار إلى أن حركة “حماس” طلبت من القاهرة أن تتدخل للضغط على عباس وسلطة رام الله في موضوع الضفة، ومن أجل وقف هذه الحملة ولكن هذه الحملة لم تتوقف، وذلك يشير إلى أنه إما لم تبذل جهد أو لم تنجح جهودها في هذا المجال.

وأكد القيادي البرلماني موقف “حماس” الثابت من اعتبار أن الحوار هو الوسيلة الحضارية لرأب الصدع الفلسطيني، والخروج من دوامة الانقسام ولتصليب الموقف في مواجهة العدوان الصهيوني.

وشدد على أن الوضع العالمي والأمريكي والداخلي الصهيوني الذي تراجع في الآونة الأخيرة هو فرصة لصالح الشعب الفلسطيني، وكان بإمكان من يراهنون على الأمريكيين والصهاينة أن يتخففوا من الفيتو الأمريكي واشتراطات الرباعية الدولية، وأن يمدوا أيديهم لإخوانهم في حركة “حماس” لمواصلة الدرب من أجل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والبناء.

وعبر عن أسفه أن ما يحدث على الأرض أن هذه الأطراف لم تغتنم هذه الفرصة، وأن هذا الفريق المنهزم فريق أوسلو وأنابوليس يسارع الخطى بعيداً عن الأجندة الفلسطينية.

واعتبر أن تصعيد الاعتقالات في الضفة واجتماع الرباعية وزيارة رايس كل ذلك تغذية لموقف عباس ومنعه من المصالحة مذكراً بأن قادة العدو الصهيوني أعلنوا بصراحة أنه لا يمكن أن تتفق المصالحة مع المفاوضات وأنه على عباس أن يختار بين الأمرين.

وأشار القيادي البرلماني إلى أن الكيان الصهيوني يتدخل ويمارس الضغوط العسكرية من أجل تخريب الحوار، فالاحتلال يضغط عسكرياًُ وسلطة رام الله تضغط بالاعتقالات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات