حملة طلابية تعبّر عن صدمتها جراء منع مصر مئات طلبة غزة من الالتحاق بجامعاتهم

عبرت “حملة دعوا الفلسطينيين يدرسون” والمشّكلة من قبل اتحاد مجالس الطلبة البريطانية، عن صدمتها جراء قيام السلطات المصرية بمنع مرور مئات الطلبة من سكان قطاع غزة من الالتحاق بجامعاتهم خارج القطاع.

وقالت الحملة في بيان لها مساء الأربعاء (5/11)، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، “إن ما بدر عن السلطات المصرية على معبر رفح كان جزءاً من سلسلة من الممارسات المقصودة بحق الطلبة الفلسطينيين على مدار الشهور الماضية”.

وأضافت: “ما حدث الثلاثاء الماضي تجاوز لكل الاعتبارات الأخلاقية والأدبية، خاصة وأن السلطات في غزة تحققت من سلامة كل الأوراق الثبوتية للطلبة، وأن عملية إدخال الطلبة تمت بشكل منتظم وطبقا للإجراءات المتعارف عليها”.

وقالت بيلافيا أدي، عضو الحملة عن اتحاد الطلبة البريطانيين، أنها كانت على تواصل دائم ومستمر مع أعضاء الحملة في بريطانيا وقطاع غزة، وأشارت إلى أن الحملة جمعت عشرات الإفادات حول امتهان وإذلال الطلبة، خاصة وأن الطلبة مكثوا من صباح الثلاثاء حتى الساعة الرابعة من فجر الأربعاء لدى السلطات المصرية دون أن تراعى إنسانيتهم.

وأضافت أدي إن العادة جرت أن تقوم السلطات المصرية بنقل الطلبة وبطريقة غير مقبولة إلى المطارات واحتجازهم حتى موعد إقلاع طائراتهم، إلا أنه ذلك هذه المرة لم يحدث، بل قامت السلطات المصرية بإعادة الطلبة ومنعهم حتى من السفر إلى جامعاتهم في أوروبا، وأشارت إلى أن من بينهم طلبة يدرسون في الجامعات البريطانية.

وأعلنت الحملة أنها تقوم بإجراء اتصالات موسعة مع عدد من الجهات الحقوقية والأكاديمية من أجل اتخاذ موقف حازم تجاه ما تعرض له الطلبة الغزيين، مشيرة إلى أن حملتها كانت تستهدف بشكل أساسي فضح والوقوف بوجه ممارسات الاحتلال “الإسرائيلي”، إلا أنه لم يعد ممكنا الصمت والقبول بما تقوم به سلطات الأمن المصرية.

وأكدت الحملة أنها على ثقة بان الرئيس محمد حسني مبارك لا يمكن أن يقبل بما يتعرض له الطلبة من ممارسات مهينة، مشيرة إلى أنها ستتوجه بنداء خطي مباشر لعدد من الأطراف بالتدخل وعلى رأسها الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون وممثلي اتحادات الجامعات الدولية والعربية.

وأضافت الحملة إلى أنها تعد الآن لأسبوع تضامني مع الطلبة وغزة المحاصرة في أكثر من مئة جامعة أروبية بجانب أن ممثلا عنها سيطرح قضية الطلبة العالقين في البرلمان البريطاني الأسبوع القادم وستطرح الحملة على رأس هذا اللقاء قضية منع الطلبة من قبل السلطات المصرية.