الأحد 11/مايو/2025

البردويل: نجاح أي حوار مرهون بتحرير معتقلي حماس لدى الأجهزة الأمنية في الضفة

البردويل: نجاح أي حوار مرهون بتحرير معتقلي حماس لدى الأجهزة الأمنية في الضفة
أكد الدكتور صلاح البردويل، الناطق باسم كتلة “حماس” البرلمانية، أن الذين يلاحقون المقاومين ويكشفون مخططاتهم ويطاردون نساء الشهداء، ويعتقلون أبناء نواب المجلس التشريعي، والذين يعيثون في الأرض فسادا، بأنهم “ليسوا من أبناء وطننا”.

وشدد البردويل في كلمة له مساء الأربعاء (5/11) في ختام المسيرة الحاشدة التي نظمتها حركة “حماس” في خان يونس وشارك فيها الآلاف للتضامن مع أهالي الضفة الغربية واستنكاراً للاعتقالات التي تنفذها الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد أنصار “حماس” وقوى المقاومة، على أنه “لا يمكن لحماس أن تقبل بأي شكل من الأشكال أن يكون أبناؤها وأبناء المقاومة ورقة ضغط على المتحاورين، في القاهرة وإنما ورقة ضغط في أيديهم”، مضيفاً “إذا استمر هذا العدوان فلن ينجح حوار مع الخونة والعملاء والمتعاونين مع الاحتلال أبداً”.

ورفع المشاركون في المسيرة اللافتات المنددة باعتقال أجهزة أمني عباس لأعضاء ومؤيدي “حماس” والجهاد الإسلامي، داعين إلى تهيئة أجواء نجاح الحوار الفلسطيني الداخلي المزمع عقده في العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع القادم.

وأكد القيادي البرلماني أن نجاح أي حوار مرهون بتحرير معتقلي “حماس” لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية. وقال البردويل: “الحوار سينجح بعد تخلص أهالينا من قسوة أعوان الاحتلال الذين يسلمونهم ليل نهار لبطش الاحتلال”.

وأضاف “خرجنا اليوم لنرفع أصواتنا عالياً مستنكرين ما يحدث من جرائم منظمة لإخواننا في الضفة الغربية على أيدي أعوان وأذناب الاحتلال، الذين يجمِّلون جرائمهم بمصطلحات هي بعيدة كل البعد عن الوطن كالتنسيق الأمني وهي العمالة بعينها”.

ووصف من يتباهى بكشفه مخابئ المقاومة وأسلحتها ويسلمها للعدو الصهيوني، ويسعى ليل نهار من أجل الإيقاع بأبطال المقاومة المطاردين للاحتلال الذين لم يستطع القبض عليهم، بأنه “عميل خائن لا ذمة له ولا عهد ولا صون لدمائه وكرامته”.

وأشار إلى أنه “في ظل أجواء الحوار الفلسطيني، يمعن هؤلاء على تنفيذ مخططهم، في ملاحقة المجاهدين والنساء”، مؤكداً على أن “هذا دليل واضح أنهم لا يريدون الحوار، فمازالوا يركنون إلى العدو والدعم الأمريكي، ويتنكروا لشعبهم، وهم يفعلون ذلك كورقة ضغط على حماس خلال الحوار”.

وقال الناطق باسم كتلة “حماس” البرلمانية: “نحن نتخذ من الحوار الوطني طريقاً إستراتيجياً لتوحيد الشعب الفلسطيني، وقواه على الثوابت الوطنية، واستعادة حقوقنا، ولا يمكن أن يكون الحوار على أساس من تضييع الحقوق والتنازل عن حق اللاجئين أو التنازل عن المقدسات، ولن نقبل بالتنسيق الأمني مع المحتل”.

وأضاف “منظمة التحرير هي مشكلة في حد ذاتها؛ وعلينا أن نصلحها جميعاً، وإن حاولوا حشرنا في الزاوية، لأننا مرتبطون بثوابت ومعتقدات ومقدسات وبقيم أخلاقية”.

وأوضح أن “البعض راهن على أن تجتمع الدول العربية في جامعة الدول العربية لتعلن إعلاناً يتم بموجبه عزل حماس، لكننا نطمئنكم أن عدداً كبيراً من تلك الدول لا يقبل على نفسه وتاريخه عزل حماس، لأنها أثبت عصيها على العزل والانكسار”.

وقال “رسالتنا إلى إخواننا في الضفة العربية الذين يسامون كل أصناف العذاب والاعتقال والتشريد، انه صبر ساعة، وما حدث معنا في قطاع غزة لن يتكرر، وإن تكرر فستخرجون كما خرجنا في قطاع غزة منتصرين لمبادئ شعبنا وخياره”.

وأضاف “أما رسالتنا إلى أهلنا في الشتات، إذا كان هناك من يظن أن حماس ستوقع على حق من حقوق اللاجئين فهو واهم، وسنظل معكم وسنداً لكم حتى تعودوا على دياركم التي هجرتم منها، ولا يمكن أن نوقع أبدا على ثابت من ثوابتنا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات