الثلاثاء 13/مايو/2025

مشعل يدعو للقاء بين فتح وحماسلكسر الجليد ويطالب بورقة تنسجم مع المواقف الفلسطيني

مشعل يدعو للقاء بين فتح وحماسلكسر الجليد ويطالب بورقة تنسجم مع المواقف الفلسطيني

دعا خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” للقاء بين حركتي “فتح” و”حماس” من أجل “كسر الجليد”، والسير باتجاه إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، مطالباً بورقة مصالحة تنسجم مع المواقف الفلسطينية.

جاء ذلك في لقاء جماهيري عقده مشعل في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الاثنين (3/11)، تناول فيه المستجدات على الساحة الفلسطينية.

وقد أشاد مشعل بدايةً بتضحيات الفلسطينيين في لبنان ورفضهم تجزئة الشعب الفلسطيني، وأشار إلى معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية بوجه الاحتلال ومستوطنيه واستعرض معاناة القدس وبناء كنيس قرب المسجد الأقصى. وحيا أهل قطاع غزة الذين “يعانون بسبب اختيار المقاومة”، منوّهاً ببصمود فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948.

الهم الفلسطيني العام

وقال مشعل في كلمته إن “المعركة الحقيقية هي مع الاحتلال رغم الجهود لحرفنا عنها”. وأضاف “إن الصراع مدُّ وجزر، والتاريخ الفلسطيني يشهد بذلك ورغم أن ظروف المقاومة غير متوافرة للفلسطينيين.. والمقاومة مستمرة ليس في غزة فقط بل بالضفة الغربية والأيام قادمة”.

وتابع رئيس المكتب السياسي لحماس القول: “أعطوني قائداً إسرائيلياً مستعداً للتنازل عن القدس الشرقية، أو أن يتنازل عن المستوطنات، مَن من القادة الصهاينة مستعد للاعتراف بخط الرابع من حزيران، ومن منهم مستعد للاعتراف بحق العودة.. أما الطرف الفلسطيني فلا يستطيع أي قائد مهما تهالك على المفاوضات أن يتنازل عن أي من هذه القضايا. واستغرب أمام هذه الفجوة عن جدوى الاستمرار بالمفاوضات؟!”.

ولفت مشعل إلى أن “هناك قلق من التنازل عن حق العودة، وحق العودة هو حق فردي ولا تفويض لأي شخص بالتنازل عنه.. وحق العودة هو عودة كل فلسطيني إلى قريته ومدينته التي هجر منها وليس العودة إلى الضفة الغربية”.

وبالنسبة للوضع الداخلي الفلسطيني؛ قال “إن حماس طرقت كل الأبواب من أجل المصالحة وتجاوبت مع كل الجهود العربية بلا طائل”، وحماس تريد المصالحة وقدمت رؤيتها لحل الخلافات الداخلية”.

وطالب مشعل بلقاء بين حركتي “فتح” و”حماس” “لكسر الجليد .. على الرغم من أن هناك من يرفض هذا اللقاء”.

واقترح رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” مشروعه للمصالحة الذي يتضمن: المصالحة شاملة، حكومة وفاق وطني، بناء الأجهزة الأمنية في غزة والضفة على حد سواء، إعادة بناء منظمة التحرير، بعد ذلك الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وقال “نحن شعرنا أن الأجواء لا تعمل بطريقة صحيحة لإنجاح حوار القاهرة (..)، نريد ورقة تنسجم مع المواقف الفلسطينية، نحن أطلقنا سراح المعتقلين لدينا في غزة، لكن هناك المئات من إخواننا ما زالوا معتقلين في الضفة، وترفض السلطة الاعتراف بأنها تعتقلهم.

فلسطينيو لبنان

وعن الوضع الفلسطيني في لبنان؛ قال مشعل “إن لقاءه مع المسؤولين اللبنانيين تمحور حول التأكيد على أن حماس على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين وحريصون على مصلحة لبنان وأمنه”.

 وشدّد في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين على ضرورة التمسك بحق العودة ورفض التوطين، “ولو أن اللبنانيين أجمعوا على رفض التوطين”. مشيراً إلى أنه “لا يعني ذلك أن يكون بدل التوطين التهجير و”التطفيش” بل إن الحقوق المدنية هي المطلوبة”.

وبحث مشعل خلال لقاءاته السلاح والمطلوبين، ودعا إلى “حوار لبناني – فلسطيني يبحث كل القضايا السياسية والأمنية والقانونية وأن يكون الحوار مع طرف فلسطيني موحد، أي مرجعية فلسطينية موحّدة في لبنان، وأن لا نسحب خلافاتنا في الداخل إلى الخارج”.

كما ناقش “جرح نهر البارد”، وأكد مشعل أنه “لا يجوز أن يبقى هذا الجرح نازفاً”، وقال: “طالبنا بالتعجيل بإعادة الإعمار وطفنا عدداً من البلدان العربية لتقديم الدعم لإعادة الإعمار .. ونبشّركم أننا بعد أن طفنا الدول العربية للحث على دعم إعمار المخيم، عُرض علينا من إخوتنا في الحركة هنا مشروعان للماء (خزانان كبيران يزودان المخيم بالماء)، والكهرباء (تركيب ألف ساعة كهرباء لبيوت المخيم)، وستتولى حماس تمويل هذين المشروعين.

وبشأن الهواجس الأمنية في عين الحلوة وغيرها؛ دعا مشعل الفلسطينيين إلى النأي بأنفسهم عن أية إشكالات مع الدولة اللبنانية “نريد أن نحصر أنفسنا بالأجندة الوطنية الفلسطينية.. ونحن حريصون على متابعة كل هذه الملفات حتى تحقيق النصر والعودة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات