تجمع النقابات: بلفور وعد باطل.. وبريطانيا تتحمل المسؤولية عن نتائجه الكارثية

أكد تجمع النقابات المهنية في محافظات غزة أن وعد بلفور هو وعد باطل، محملاً بريطانيا المسؤولية عن كافة نتائجه وتداعيات الخطيئة التاريخية بحق الشعب الفلسطيني.

وقال التجمع في بيان له اليوم الأحد (2/11) تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، إن الجريمة التي اقترفتها بريطانيا سابقا بحق شعبنا وقضيتنا، والتي تمثلت في تسهيل انتقال الأراضي الأميرية الفلسطينية للصهاينة، وتسهيل إجراءات الهجرة لليهود لاستيطان واغتصاب أرض فلسطين.

كما أدت تلك الممارسات إلى تكريس السياسات الاقتصادية التي ساعدت في دعم وتأسيس النواة الأساسية للكيان الصهيوني، في مقابل انتهاج السياسات والمواقف والممارسات المعادية للفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين، والتي توجت بالانسحاب من فلسطين في 14 مايو 1948م، تاركة إمكاناتها الواسعة ومقدراتها الكبيرة تحت تصرف واستخدام العصابات الصهيونية، جاءت كخطوة تمهيدية منسقة للإعلان رسميا عن إقامة الكيان الصهيوني.

وأكد “التجمع” أن هذا الوعد الباطل الظالم تسبب في تشريد مئات آلاف الفلسطينيين، وتسبب لهم بالعذابات والآلام والعيش في الشتات بعيدا عن أرضهم ووطنهم ومقدساتهم، وفرق بين الأب والابن والأم والبنت، وبين الأخ وأخيه، كل ذلك من أجل التخلص من هذا العبء الذي اسمه “اليهود” والذي كان يؤرق بريطاني وأوروبا والتي أرادت أن تتخلص من هذا العبء حتى لو كان على حساب شعب آخر.

وشددت النقابات على أن وعد بلفور غير شرعي وغير قانوني، وكل ما ترتب عليه باطل وغير شرعي، ويجافي العدل ولا يتسق مع كافة المواثيق والقوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، مطالباً الحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني عنه والاعتراف بالمآسي والنكبات التي سببها لهذا الشعب وقضيته الوطنية.

وحمل تجمع النقابات المهنية بريطانيا كامل المسؤولية عن كل النتائج والتداعيات التي ترتبت على سياساتها العدوانية، التي بلغت درجة الجرم والخطيئة التاريخية، وعن كل المآسي والنكبات والجرائم والمصائب التي حلت بالفلسطينيين على يد الكيان الصهيوني الذي تأسس بمباركة ودعم وإسناد بريطاني ومن ثم أمريكي لا يعرف للقيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية والدولية سبيلا.

وأكد “على حقنا في فلسطين كل فلسطين، دون التفريط في شبر واحد من ترابها، وحق شعبنا في العودة حقاً كاملاً غير منقوص وغير قابل للمقايضة والمبادلة والتعويض.

وشدد التجمع على أن محاولة مؤتمر أنابوليس اعتبار فلسطين وطن قومي لليهود، فشل بامتياز وستبقى فلسطين لأهلها، “ولن يستطيع مليون وعد سواء من بلفور أو من بوش ان يغتصب حقنا فكلهم ذاهبون وشعبنا باق”.

ودعا تجمع النقابات المهنية الأمة العربية والاسلامية حكومات وشعوب الى الحذر من التغلغل الصهيوني على أراضيهم، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني الذي يمثل درعا واقيا للأمة أمام المشروع الصهيوني بالمنطقة، ويدعوها الى توحيد صفوفها وقواها واستنهاض شعوبها ورجالها  لمواجهة الأعداء.

كما دعا أهلنا وشعبنا الى دعم جولات الحوار الوطني المرتقب في التاسع من الشهر الجاري في القاهرة، مناشداً القادة والفصائل الفلسطينية العمل بكل اخلاص لتوحيد الصف الفلسطيني والتمسك بالحقوق الثابتة والعودة باتفاق مصالحة وطنية يعكس ردا عمليا على الاحتلال ورفض وعود بلفور وبوش.