الأحد 11/مايو/2025

النائب منصور: وعد بلفور شكّل مأساة من نوع فريد لم يشهد التاريخ لها مثيلاً

النائب منصور: وعد بلفور شكّل مأساة من نوع فريد لم يشهد التاريخ لها مثيلاً

أكدت النائب منى منصور عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة نابلس “أن توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام والتمسك بالثوابت الفلسطينية العليا، هي السبيل والحل الأمثل للتصدي للنتائج التي ترتبت على وعد بلفور المشؤوم والذي يصادف اليوم ذكراه السنوية الحادية والتسعين”، مشيرة إلى أن استمرار حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية “لها أضرار سلبية تفوق ما نتج عن هذا الوعد سيء الصيت والسمعة والذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحق”.

وقالت منصور إن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الداخل والخارج “ما زال يعاني الأمرين من النتائج التي ترتبت على وعد وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور والذي قطعه لليهود عام 1917 بإقامة دولة لهم في فلسطين، وهو ما تحقق بمساعدة القوات البريطانية بعد نحو ثلاثة عقود، متزامناً مع تخاذل عربي رسمي أدى لاحقاً لخسارة ما تبقى من أرض فلسطين”.

وقالت منصور: “إن الشعب الفلسطيني ما زال يدفع لليوم ضريبة هذا الوعد المشؤوم، فإسرائيل استولت عنوة على الأراضي الفلسطينية بدءا بتلك التي احتلتها عام 1948 وما تبع ذلك عام 1967 بالاستيلاء على بقية فلسطين، متزامنا مع ممارسات بشعة قام بها كيان الاحتلال بحق الإنسان الفلسطيني، فقتلت واعتقلت وشردت عشرات بل مئات الآلاف، وهدمت آلاف المنازل وحاربت الفلسطينيين في لقمة عيشهم وحرمتهم من أبسط حقوقهم، الأمر الذي يشكل وبجدارة مأساة من نوع فريد لم يشهد لها التاريخ مثيلاً”.

ومن الناحية القانونية؛ أكدت منصور أن “هذا الوعد رغم خطورته إلا أنه لا يحمل أي قيمة قانونية، باعتباره يمنح أرضاً لم تكن لبريطانيا أية رابطة قانونية بها، وهي بإصدارها هذا الوعد تكون قد أعطت لنفسها الحق في أن تتصرف تصرفاً مصيرياً في دولة ليست لها عليها أية ولاية وتعطيها للآخرين دون أن ترجع إلى أصحابها الأصليين الذين يقيمون فيها منذ آلاف السنين، الأمر الذي يثبت تجاوز هذا الوعد لكافة الأعراف والمواثيق الدولية ويشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان بالعيش على أرضه بحرية وكرامة”.

وشددت منصور على أنه “ورغم كل ما جرى على الأرض منذ يوم إطلاق هذا الوعد حتى يومنا الحالي، إلا أن الفلسطينيين ما زالوا متمسكين بأرضهم وبحقوقهم المشروعة والتي دافعوا عنها بأغلى من يملكون ولم يبخلوا عليها بأرواحهم ودمائهم وأموالهم، الأمر الذي يتطلب وقفة عربية وإسلامية جادة معهم لدعم وتعزيز صمودهم على أرضهم حتى يستردوا كافة حقوقهم”.

كما طالبت منصور “دول العالم الغربي والتي ساندت الاحتلال ودعمتها بالمال والسلاح وغضت الطرف عن جرائمها الدموية البشعة بحق العزل من أبناء الشعب الفلسطيني وما زالت حتى اليوم تنظر بعين واحدة وتقف إلى جانب الظلم، لهي مطالبة اليوم؛ بالتكفير عن ذنبها بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه ومناصرته حتى يستعيد كافة حقوقه المسلوبة”.

وجددت النائب في المجلس التشريعي تأكيدها على ضرورة مقاومة هذا الوعد، الأمر الذي يفرض على الجميع تغليب المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني على المصالح الحزبية الضيقة، والذهاب بقلوب منفتحة وصدور منشرحة للحور الوطني المزمع عقده قريباً في العاصمة المصرية القاهرة بغية الوصول إلى توافق وطني يعيد الاعتبار إلى القضية الوطنية ويوحد الصفوف لمواجهة كافة التحديات المفروضة على الشعب الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات