جناح فاعل لـحماس فی المعرض الثاني للإعلام الرقمي بطهران

شاركت حركة المقاومة الاسلامية “حماس”، بجناح فاعل في المعرض الثاني لوسائل الاعلام الرقمية المقام في طهران، والذي اختتم أعماله الخميس بعد عشرة أيام من استقبال الجمهور والمختصين. وتضمنت المشاركة الفاعلة معرضاً للصور عن المسجد الأقصی المبارك وفلسطين، وإبراز التجارب الإعلامية الفلسطينية المميزة، وخاصة المواقع الإخبارية والثقافية والسياسية على الإنترنت.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” في طهران، أنّ الجناح تضمّن عرض مواقع فلسطينية من ضمنها موقع “المركز الفلسطيني للإعلام”، والذی ينشر الأخبار المتعلقة بالتطوّرات علی الساحة الفلسطينية بثماني لغات هي العربية والفارسية والروسية والإنجليزية والفرنسية والأردو والترکية المالاوية. كما تضمّن الجناح مواقع فلسطينية أخرى جرى التعريف بها، مثل الموقع الاخباري لشبكة فلسطين الآن، وموقع كتائب الشهيد عزالدين القسام، وشبكة الاقصي الفضائية، وشبكة فلسطين للحوار، وموقع صابرون، وغيرها من المواقع.

كما وأقامت “حماس” في جناحها في هذا المعرض صالة الندوات، حيث اقيمت في هذه الصالة ندوات عدة حول شتی المواضيع المتعلقة بالقضية الفلسطينية وآخر المستجدات علی الساحة الفلسطينية. وتم تنظيم ست ندوات بحضور الدكتور أبو أسامة عبد المعطي، ممثل حرکة “حماس” في طهران والمسؤول الإعلامي لمكتب الحرکة بطهران وخبراء ومحللين سياسيين.

وتناولت الندوات عدداً من المحاور، مثل دور الإعلام الرقمي في دعم المقاومة، ودور الإعلام الرقمي في دعم المسجد الأقصی، وحركة المقاومة الاسلامية “حماس” والإعلام الرقمي، وحركة حماس: المعوقات والفرص، وبيع الأراضي .. حقيقة أم ادعاء، وحصار غزة ومسؤوليات الأمة الإسلامية.

وقد تم من خلال الجناح توزيع كتيبات عن المسجد الأقصی المبارك، وردّ على بعض المزاعم من قبيل بيع الأراضي. كما شهد الجناح إقبالاً على وسائل دعائية مثل اللفحات والسترات الفلسطينية والقبعات.

ومن جانب آخر، تم توزيع أكثر من ثلاثة آلاف ملصق تعريفي بالمسجد الأقصی المبارك، والشؤون الإعلامية الفلسطينية.

وقد تم كذلك توزيع أقراص رقمية مختلفة تحتوي علی أفلام وثائقية عن القدس الشريف ومحاور القضية الفلسطينية، على مرتادي المعرض.

وتم تخصيص جزء من جناح حركة “حماس” لوزارة الأوقاف الفلسطينية، واشتمل على أجهزة حواسيب تمكِّن الزائرين من الدخول إلى القسم الفارسي لموقع لجنة القدس التابعة للوزارة، للمشاركة في الحملة الشعبية العالمية لدعم القدس الشريف.

وتفقد كل من الدكتور أبو أسامة عبد المعطي، ممثل حرکة “حماس”، وزير الثقافة والإرشاد ومساعدوه، والدكتور الصديقي مسؤول الجماعة الإسلامية الباكستانية في مدينة لاهور، والدكتور خامه يار مسؤول الثقافة في “مؤسسة الشهيد”، ومدراء عامين لوكالات الأنباء الإيرانية والمسؤولين الإيرانيين، جناح حركة “حماس” وركن “المركز الفلسطيني للإعلام” في المعرض.

جدير بالذكر أنّ هذه هي السنة الثانية التي يقام معرض الإعلام الرقمي في طهران من قبل وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي. وتشارك في المعرض مواقع الإنترنت التي تتوزع اهتماماتها على مختلف المجالات الثقافية والإخبارية والإعلامية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والمنتديات، والشركات المختصة في مجال إنتاج البرامج والألعاب الرقمية.

وقد تخللت فعاليات المعرض حفلة افتتاح منظمة “الانتفاضة الرقمية”، وذلك في جناح حرکة “حماس”، حيث لقي الحفل تفاعلاً لافتاً للانتباه من قبل الزوار ووسائل الاعلام المحلية.

وألقی الدكتور أبو أسامة عبد المعطي، كلمة في هذه المناسبة، تناول فيها أهمية العامل الإعلامي في المواجهة مع المشروع الصهيوني. وحذر الدكتور عبد المعطي من أنّ الكيان الصهيوني يسعي إلى فرض الهيمنة علي الإعلام الموثر في العالم، وإلى شنّ حرب إعلامية ورقمية، بما في ذلك عبر محاولة تأسيس وإطلاق مواقع ومنتديات تقلب الحقائق.

من جانبه؛ ألقى الدكتور حسن زعيتر، مدير مكتب قناة “المنار” الفضائية، كلمة قال فيها إنّ “الحرب الإعلامية تأتي استكمالاً للحرب التقليدية”، مضيفاً أنّ الشباب الإيرانيين والفلسطينيين واللبنانيين قاموا ببناء خندق فاعل في حقل الإعلام الرقمي قادر على مواجهة الهجمة الصهيونة الشاملة.

وأصدرت منظمة “الانتفاضة الرقمية” بياناً تأسيسياً، أشارت فيه الی أهداف تأسيس هذه المنطمة التي تعتبر الأولى من نوعها في العالم.

وجاء في هذا البيان إنّ المنظمة تسعى لإنتاج الألعاب الرقمية المناهضة للصهيونية، والتنسيق بين المنتديات الفعالة حول القضية الفلسطينية، وتأسيس مكتبة رقمية حول فلسطين واحتلالها، وتشكيل “كتائب المقاومة الرقمية” المناهضة للكيان الصهيوني، باعتبار ذلك من أهداف تاسيس هذه المنظمة الرقمية.

وشكرت المنظمة في بيانها مكتب حرکة المقاومة الإسلامية “حماس” على تعاونه مع اللجنة التأسيسية لهذه المنظمة، ومساعدتها لانطلاقة هذا المشروع الرقمي.