الشيخ الخطيب: ردود الفعل العربية والإسلامية تجاه تهويد القدس باهتة وخجولة

قال الشيخ كمال الخطيب “إن الاعتداءات الأخيرة على المسجد الأقصى تؤكد أن للمؤسسة “الإسرائيلية” منهجية في التعامل مع هذا الملف، تركز على ردود الفعل التي تلمسها في الشارع العربي والإسلامي الرسمي منه والشعبي”.
وأضاف نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 في تصريحات صحفية له مساء الخميس (30/10): “أنه كلما كانت ردود الفعل العربية والإسلامية “باهتة وخجولة”، فإن الفعل “الإسرائيلي” يصبح في المرة القادمة أكثر حدة، وأكثر عنفوانا، كما حصل في المرة الأخيرة، حيث كانت الجهات “الإسرائيلية” تسمح بدخول العشرات من اليهود للمسجد الأقصى، كل يوم”.
وأشار إلى أن المواقف العربية والإسلامية “وردت جليا مع الأسف الشديد، حينما تم افتتاح “الكنيس اليهودي” في منطقة حمام العين، في القدس المحتلة، وبما لا يبعد 50 مترا عن سور المسجد الأقصى المبارك في الأسبوع الماضي”.
وأوضح الشيخ الخطيب، أن هذا الكنيس الذي تم افتتاحه، يشكل مفترق طرق لمجموعة من الأنفاق التي تمر تحت المسجد الأقصى، التي تذهب في كافة الاتجاهات، مشيرا إلى أن المسجد الأقصى يقف على أبواب مرحلة تصعيد “إسرائيلية” واضحة.
ورأى أن لافتتاح الكنيس معاني عديدة أولها أن الكنيس هو في القدس المحتلة، وثانيها أنه على بعد 50 مترا من المسجد الأقصى، وثالثها أنه ملتقى لمجموعة من الأنفاق المتشعبة التي تخترق ما تحت المسجد الأقصى المبارك، ورابعا هو إشارة لمستقبل المفاوضات حول مدينة القدس.
وأضاف الخطيب: “إن من يتحدث عن مفاوضات حول القدس، وهم وسراب، كما أن افتتاح الكنيس جاء صفعة لكل من يتوهم أن قضية القدس ستفتح في يوم من الأيام في أي مفاوضات”.
وقال: “إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس عنده شيء يفعله، سوى السير وفق أجندة صديقه إيهود أولمرت رئيس الحكومة “الإسرائيلية” المستقيل”، وأضاف: “هذا يثبت أن المفاوضات مع “إسرائيل” عبثية، ومجرد لقاءات ومجاملات وخاصة أننا نعرف والكل يعرف، أن فترة رئاسة أولمرت للحكومة “الإسرائيلية” شهدت نقلة نوعية في أعمال الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة”.
وشدد الشيح الخطيب على أن حالة الانقسام الفلسطيني لها دور بارز في دفع الاحتلال للتأكيد على مظاهر التهويد وتنفيذها على أمر الواقع، وأضاف: “إن الواقع العربي والإسلامي الخجول والمتردي والضعيف، يلاقيه انقسام فلسطيني، وحالة الانشغال في الملف الداخلي تعزز استغلال الاحتلال لتنفيذ مظاهر التهويد وزيادتها”.
وأكد أن وجود موقف فلسطيني واحد وموحد، يتمثل في مصالحة فلسطينية، واتفاق على عودة الجسم الفلسطيني الواحد، سيشكل عنصر ردع قوي للاحتلال، في عدم التمادي في الاعتداءات على المسجد الأقصى.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

أطباء بلا حدود: إسرائيل تحول غزة مقبرة للفلسطينيين ومن يحاول مساعدتهم
المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من تحوّل قطاع غزة إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يحاول تقديم المساعدة لهم. وقالت المنظمة في...

الثاني خلال ساعات .. أمن السلطة يقتل مسنًّا في جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلامقتلت أجهزة أمن السلطة -اليوم الثلاثاء - مسنًّا، وأصابت آخرين بإطلاق نار مباشر في الحي الشرقي بمدينة جنين، بعد ساعات...

حماس تحذر من تداعيات سلوك أمن السلطة على النسيج المجتمع
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت حركة حماس من تداعيات سلوكيات أجهزة أمن السلطة وتأثيرها على النسيج الوطني والمجتمعي، حيث قتل شاب برصاص...

حماس: قرار برلمان بروكسل تمكين للعدالة الدولية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة حماس بقرار برلمان بروكسل مطالب الحكومة الفيدرالية بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية...

القسام يشتبك مع قوة صهيونية ويجهز على سائق آلية عسكرية شرقي غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، الاشتباك مع قوة هندسة صهيونية، والإجهاز على سائق آلية...

470 ألف فلسطيني بغزة قد يواجهون جوعاً كارثياً من المرحلة الخامسة حتى سبتمبر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام رجح تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إن يواجه 470 ألف شخص في قطاع غزة، جوعاً كارثياً (المرحلة الخامسة...

شهيد بقصف مسيّرة إسرائيليّة دراجة نارية في جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شخص، اليوم الثلاثاء، إثر قصف من مسيّرة إسرائيليّة على بلدة حولا جنوبيّ لبنان، في استمرار للخروقات...