الثلاثاء 13/مايو/2025

الشيخ الخطيب: ردود الفعل العربية والإسلامية تجاه تهويد القدس باهتة وخجولة

الشيخ الخطيب: ردود الفعل العربية والإسلامية تجاه تهويد القدس باهتة وخجولة

قال الشيخ كمال الخطيب “إن الاعتداءات الأخيرة على المسجد الأقصى تؤكد أن للمؤسسة “الإسرائيلية” منهجية في التعامل مع هذا الملف، تركز على ردود الفعل التي تلمسها في الشارع العربي والإسلامي الرسمي منه والشعبي”.

وأضاف نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 في تصريحات صحفية له مساء الخميس (30/10): “أنه كلما كانت ردود الفعل العربية والإسلامية “باهتة وخجولة”، فإن الفعل “الإسرائيلي” يصبح في المرة القادمة أكثر حدة، وأكثر عنفوانا، كما حصل في المرة الأخيرة، حيث كانت الجهات “الإسرائيلية” تسمح بدخول العشرات من اليهود للمسجد الأقصى، كل يوم”.

وأشار إلى أن المواقف العربية والإسلامية “وردت جليا مع الأسف الشديد، حينما تم افتتاح “الكنيس اليهودي” في منطقة حمام العين، في القدس المحتلة، وبما لا يبعد 50 مترا عن سور المسجد الأقصى المبارك في الأسبوع الماضي”.

وأوضح الشيخ الخطيب، أن هذا الكنيس الذي تم افتتاحه، يشكل مفترق طرق لمجموعة من الأنفاق التي تمر تحت المسجد الأقصى، التي تذهب في كافة الاتجاهات، مشيرا إلى أن المسجد الأقصى يقف على أبواب مرحلة تصعيد “إسرائيلية”  واضحة.

ورأى أن لافتتاح الكنيس معاني عديدة أولها أن الكنيس هو في القدس المحتلة، وثانيها أنه على بعد 50 مترا من المسجد الأقصى، وثالثها أنه ملتقى لمجموعة من الأنفاق المتشعبة التي تخترق ما تحت المسجد الأقصى المبارك، ورابعا هو إشارة لمستقبل المفاوضات حول مدينة القدس.

وأضاف الخطيب: “إن من يتحدث عن مفاوضات حول القدس، وهم وسراب، كما أن افتتاح الكنيس جاء صفعة لكل من يتوهم أن قضية القدس ستفتح في يوم من الأيام في أي مفاوضات”.

وقال: “إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس  ليس عنده شيء يفعله، سوى السير وفق أجندة صديقه إيهود أولمرت رئيس الحكومة “الإسرائيلية” المستقيل”، وأضاف: “هذا يثبت أن المفاوضات مع “إسرائيل” عبثية، ومجرد لقاءات ومجاملات وخاصة أننا نعرف والكل يعرف، أن فترة رئاسة أولمرت للحكومة “الإسرائيلية” شهدت نقلة نوعية في أعمال الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة”.

وشدد الشيح الخطيب على أن حالة الانقسام الفلسطيني لها دور بارز في دفع الاحتلال للتأكيد على مظاهر التهويد وتنفيذها على أمر الواقع، وأضاف: “إن الواقع العربي والإسلامي الخجول والمتردي والضعيف، يلاقيه انقسام فلسطيني، وحالة الانشغال في الملف الداخلي تعزز استغلال الاحتلال لتنفيذ مظاهر التهويد وزيادتها”.

وأكد أن وجود موقف فلسطيني واحد وموحد، يتمثل في مصالحة فلسطينية، واتفاق على عودة الجسم الفلسطيني الواحد، سيشكل عنصر ردع قوي للاحتلال، في عدم التمادي في الاعتداءات على المسجد الأقصى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات