حكومة هنية تدين اعتداءات الاحتلال وأجهزة عباس على المقدسات والمواطنين في الضفة

أدانت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية الاعتداءات التي يقوم بها المغتصبون الصهاينة في مختلف مدن الضفة الغربية، لا سيما مدينة الخليل معتبرة أن هذه الممارسات العدوانية جزء من السياسة الصهيونية لتهويد المدينة بعد الاستيلاء عليها وتهويد الحرم الإبراهيمي.

واستنكرت الحكومة في بيان لها عقب اجتماعها الأسبوعي في غزة مساء الثلاثاء (28/10) بشدة استمرار الانتهاكات الخطيرة التي يقوم بها المتطرفون اليهود تجاه مدينة القدس المحتلة ومحاولات هدم المسجد الأقصى المبارك واستمرار عمليات تدنيسه وارتكاب الفاحشة في باحاته.

ودعت في البيان الذي تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، الدول العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يجري في الحرم القدسي وأسفله من حفريات.

الحوار وجهود المصالحة

وفي شأن الحوار والجهود المصرية؛ قالت الحكومة إنها تتابع باهتمام الجهود المصرية والعربية على صعيد الحوار الفلسطيني متمنية النجاح لهذه الجهود.

ورأت أن الحوار وصل إلى “منعطف دقيق” مؤكدة أن نجاح الحوار مرهون بأخذ التعديلات والملاحظات التي وردت من الفصائل بعين الاعتبار خاصة أن هذه الملاحظات محل توافق بين فصائل وازنة في الساحة الفلسطينية داخليا وخارجيا.

وانتقدن الحكومة بشدة تصريحات ياسر عبد ربه التي تطاول فيها على حركة “حماس” ووصفته بـ “الأفاك الأثيم”. وشددت على أن “تصريحات المدعو ياسر عبد ربه تخدم فقط الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية وتهدف إلى إقصاء الآخر وعدم احترام صناديق الاقتراع واستمرار الانقسام” ودعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى “غسل يديها من مثل هذا الأفاك الأثيم”.

استنكار جرائم أجهزة عباس

واستنكرت الحكومة ممارسات الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة رام الله وخاصة ما يجري من ملاحقة للمواطنين في مدينة الخليل “وضرب المقاومة ومواصلة حملة الاعتقالات والتعذيب بحق أبناء شعبنا”.

كما أدانت ما يجري بحق الطلاب في جامعة النجاح وخاصة إطلاق النار على طلاب الكتلة الإسلامية وممارسة الإرهاب قبل انتخابات مجلس الطلبة للتأثير على النتائج.

وشددت على أن كل هذه الممارسات التي تجري في الضفة الغربية “تشير إلى أن هناك تياراً غير معني بالمصالحة الوطنية وإنجاح الحوار”، ودعت مصر إلى التدخل العاجل لكبح جماح هذا التيار غير الوطني.

وطالبت رئيس السلطة محمود عباس أن يتحمل مسؤولياته “كي لا تتكرر المأساة الوطنية التي صنعها التيار نفسه في القطاع قبل الرابع من حزيران العام الماضي”.

العلاقات العربية

وعبرت الحكومة عن استغرابها لمنع وفد برلماني أوروبي من دخول قطاع غزة من قبل مصر ودعت إلى فتح معبر رفح بشكل دائم أمام حركة المرور من وإلى قطاع غزة.

وفي موضوع آخر، أدانت الحكومة العدوان الإرهابي الأمريكي على سوريا معربة عن تضامنها الكامل معها. واعتبرت هذا القصف “تجاوزاً لكل الأعراف والاتفاقات الدولية واعتداء على مواطنين آمنين ودعت الأمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها أمام هذا الاعتداء على سيادة دولة شقيقة والمس بمواطنيها”.

وعبرت عن ارتياحها لاستئناف الاتصالات بين حركة “حماس” والمملكة الأردنية الهاشمية واعتبرته خطوة في الاتجاه الصحيح ومتأملة إن يحقق تقدما في هذا المجال.

ودعت إلى “تعميق العلاقة وتمتينها بما يخدم المصلحة المشتركة ويعزز من صمود شعبنا وحماية قضيته وعلى أساس رفض التوطين والوطن البديل”.

قضايا مختلفة

وأشادت بالأداء الرياضي المتميز للمنتخب الفلسطيني والأردني معلنة أنها قررت منح اللاعب أحمد كشكش قائد المنتخب الفلسطيني والذي أحرز الهدف الفلسطيني في المرمى الأردني وسام كسر الحصار.

وأشادت بالجهود المبذولة من اللجان المختلفة لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني مؤكدة أن غزة تستقبل السفينة القادمة غداً رسمياً وشعبياً.