حماس بالضفة تطالب فتح التأكيد عملياً على مصداقية حوارها

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الضفة الغربية المحتلة، بيانا صحفياً استنكرت في حملة الاعتقالات الواسعة التي تشنها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في محافظات الخليل ورام الله.

وقالت الحركة في تصريحها الذي تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه اليوم الثلاثاء (28/10): “إن ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة لا زالت شاهدة على الحالة المهترئة وطنياً وشعبياً وأخلاقياً، لتلك الأجهزة التي تتسابق للنيل من أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومتهم واكتساب الرضا الصهيو-أمريكي”.

وأضافت “إن المسميات التي تطلقها تلك الأجهزة الأمنية كـ “حملات أمنية” وغيرها، لن تضلل الشارع الفلسطيني ولن تخفي الوجه القبيح لممارساتها السافرة التي تشهدها المدن الفلسطينية في الضفة المحتلة ليل نهار، وإن تلك الأجهزة مهما أطلقت على نفسها من عبارات ومصطلحات، لن تتعدى كونها واقع احتلالي جديد وخط دفاعي أمني للاحتلال الصهيوني، وإن سجونهم التي تزج بالمجاهدين من كافة الفصائل بما فيها شهداء الأقصى وغيرهم في سجن أريحا وسجن بيتونيا، شاهدة على ذلك، وما تسليم الجنود التائهين وإحباط العمليات الجهادية البطولية وغيرها منا ببعيد”.

وأوضحت الحركة في تصريحها: “إن ادعاء الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقالها لمطلوبين للعدالة الفلسطينية لا يغير الحقائق ولا يغطيها، إلا إن اقتضت العدالة الفلسطينية في مفهومهم حماية المشروع الصهيوني في المنطقة ودحر المقاومة الفلسطينية التي هي الشرف الفلسطيني، فكيف تعتقل المسنين وتقتحم منازل النواب وتطلق النار على الأطفال في الخليل وغيرها”.

وطالبت الحركة في ختام بيانها حركة “فتح” ورئاسة السلطة الفلسطينية بالكف عن تلك الممارسات التي لا تنبئ بخير فيما يتعلق بمصداقية حوارها، “وعليها التوقف عن خداع الشعب الفلسطيني وتغيير سياساتها في الضفة المحتلة بشكل يتوازى مع الأهداف الوطنية، والامتثال للأخلاقية في التعامل مع الرأي الآخر والابتعاد عن حماية المشروع الصهيوني”.