السبت 10/مايو/2025

حماس: استمرار جرائم أجهزة عباس يسمم الأجواء ويقطع الطريق أمام جهود المصالحة

حماس: استمرار جرائم أجهزة عباس يسمم الأجواء ويقطع الطريق أمام جهود المصالحة

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن ما تقوم به أجهزة أمن سلطة رام الله من “جرائم” بأنه “دليل على عدم جدية حركة فتح في الحوار وتحقيق المصالحة، ورغبتها في تسميم الأجواء وقطع الطريق أمام الجهود المبذولة من خلال هذا التصعيد ضد حركة حماس في الضفة الغربية”.

وقالت الحركة في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الثلاثاء (28/10) في قطاع غزة المتحدثين باسم الحركة سامي أبو زهري وفوزي برهوم: “تدعو حركة حماس القاهرة وجامعة الدول العربية للتدخل لوقف جرائم أجهزة أمن سلطة رام الله ضد حركة حماس، خاصة وأن هذه الأجهزة تتبع لرئيس السلطة محمود عباس”، معتبرة أن “هذا التدخل ضروري لحماية الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة، ومن الطبيعي أن تتأثر هذه الجهود سلباً إذا ما استمرت جرائم الأجهزة الأمنية الموالية للاحتلال وصمت النظام العربي الرسمي عليها”.

وأضافت تقول: “إن جرائم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ضد أبناء حركة حماس ومؤسساتها هو دليل على مدى تورط هذه الأجهزة في التبعية والعمالة للاحتلال من خلال تنفيذ مخطط ضرب حركة حماس وقوى المقاومة تحقيقاً لمصالح الاحتلال الإسرائيلي الذي يوفر الدعم لهذه الأجهزة ويزودها بالسلاح ويمكنها من الانتشار في مدن الضفة الغربية ليس لحماية المواطن الفلسطيني وإنما لمساعدة الاحتلال في ضرب حركة حماس مثلما جرى في نابلس وجنين ويجري الآن في الخليل”.

واتهمت حركة “حماس” الإدارة الأمريكية بالتورط في قيادة الحملة ضد حركة “حماس” من خلال الجنرال الأمريكي دايتون الذي يتواجد في رام الله للإشراف على تنفيذ هذا المخطط وضمان ولاء الأجهزة الأمنية للاحتلال الصهيوني.

ودعت الحركة أجهزة أمن سلطة رام الله “للتوقف عن ممارسة جرائمها، ونؤكد لها ولجميع الأطراف أنّ صمت الحركة ليس عن ضعف وإنما رغبةً في توفير الفرصة لإنجاح الحوار، إلا أن ذلك لا يعني إمكانية قبول الحركة باستمرار هذه المذبحة السياسية التي يتعرض لها إخواننا في الضفة الغربية، وإن استمرار صمت النظام الرسمي العربي لم يعد مبرراً إزاء هذه الجرائم البشعة التي ترتكبها أجهزة أمنية تتبع لرئيس السلطة”.

وأوضح “حماس” أن أجهزة أمن سلطة رام الله “تواصل عدوانها ضد أبناء حركة حماس ومؤسساتها هناك، وقد شمل ذلك حملة اعتقالات واسعة ضمت ألاف المعتقلين من أبناء الحركة منذ يونيو 2007 لا زال يقبع منهم حتى الآن نحو أربعمائة معتقل سياسي في سجون سلطة رام الله، وقد تصاعدت حملة الاعتقالات في الآونة الأخيرة حيث بلغ عدد المعتقلين يوم أمس فقط ست وأربعين معتقلاً سياسياً معظمهم من مدينة الخليل التي انتشرت فيها القوة الأمنية؛ مما يعكس طبيعة أهداف نشر هذه القوات في مدن الضفة وهو ضرب بينة حركة حماس وملاحقة أبنائها واعتقالهم وتوفير المعلومات للاحتلال عنهم، وهو ما أكدته تصريحات سميح الصيفي بأن هدف نشر القوة هو ملاحقة المجموعات المسلحة، وتصريحاته يوم أمس لصحيفة القدس العربي التي يتباهى فيها بمصادرة سلاح المقاومة وإحباط عمليات تفجير ضد الاحتلال، وتجري هذه الاعتقالات في ظل عمليات تعذيب بشعة تفوق الخيال.

وتتابع الحركة: “يضاف إلى ذلك حملات الملاحقة لنساء الشهداء والأسرى واستدعائهن واحتجازهن، وكذلك استهداف الكتلة الإسلامية الطلابية في مختلف الجامعات من خلال منع نشاطاتها والتضييق عليها، واعتقال ناشطيها في ظل صمتٍ من إدارات الجامعات، ووصل الأمر إلى إطلاق النيران على الطلبة مثلما جرى يوم أمس من إطلاق النار على أحد نشطاء الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، وهذا ليس مستغرباً على هذا الفريق الذي قام سابقاً بتصفية الطالب محمد رداد في ساحة جامعة النجاح على مرأى إدارة الجامعة التي لم تحرك ساكناً وقامت بالتغطية على هذه الجريمة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات