إدانة للصمت العربي على الجرائم الصهيونية بحق فلسطينيي عكا

أكد الدكتور احمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، أن تهجير السكان الفلسطينيين من أراضيهم هي سياسة أصيلة في الفكر الصهيوني المجرم، منذ أن وطئت أقدامه ارض فلسطين، مندداً بالعدوان الذي طال ولا يزال فلسطينيي عكا على أيدي المتطرفين الصهاينة.

وقال الدكتور بحر خلال اللقاء السياسي” صبرا عكا .. إنا قادمون ” الذي نظمته دائرة شئون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية ” حماس” بالتعاون مع اللجنة الشعبية في شمال غزة مساء الأحد (26/10): “هنا على ارض غزة خرج الرجال والنساء والأطفال ليقفوا إلى جانب أهلنا في مدينة عكا، وسط صمت العالم المريب الذي ما عاد يتحدث عن المحاولات الإجرامية التي تستهدف تهجير أبناء شعبنا في مدينة عكا”.

وشدد على أن:” عكا ستظل في قلوبنا وأرواحنا رغم الحصار الظالم ورغم المؤامرات الإسرائيلية التي تحاك ليلا ونهار لإسقاط حق اللاجئين من خلال المفاوضات العبثية التي أعطت ضوء اخضر لاضطهاد أهلنا في عكا”.

وأكد أن غزة هي البقعة الوحيدة التي انتفضت وقفت بجوار أهل عكا في وقت التزم الكثير الصمت إزاء هذه الجرائم الصهيونية، ومحاولات تهجير السكان العرب من أراضيهم ومدنهم، وان عكا ليس وحيدة وان أهل غزة سيهبون من اجل أهل عكا.

من ناحيته ألقى النائب فتحي حماد كلمة بالنيابة عن إسماعيل هنية رئيس الوزراء جاء فيها: “ليس غريبا على أبناء شعبنا أن يواصل صموده أمام العنجهية الصهيونية، ومحاولات تهجيره من أماكن تواجده فقد حرص العدو الصهيوني منذ القدم على كسر إرادة عكا وتعزيز وجوده بين أهلها العرب ولكن صمود أهل هذه المدينة الباسلة افشل هذه المخططات الإجرامية.

وأضاف: “إن سكان مدينة عكا ليس وحدهم في هذه المعركة فمعهم أبناء شعبهم في غزة الانتصار وضفة الصمود، وان هذه المحاولات الهادفة تهجير أهل عكا ستنكسر وستزول أمام شموخ عكا وأهلها”.

وطالب الأمة العربية والإسلامية بسرعة التحرك باتجاه رفع الظلم والاعتداء عن أهلنا في مدينة عكا وتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي، مؤكداً على حق العودة لكل الفلسطينيين في غزة والضفة والشتات إلى ديارهم التي خرجوا منها عنوةً وبإجرام العصابات الصهيونية.

ومن ناحيته قال ياسر حرب القيادي في “حماس”: “إن ما شاهدته عكا من أحداث دامية تمثل رمزا  للعنجهية الصهيونية لأهلنا على أراضي 48، وكل الإشارات تشير إلى أن هذا الكيان يعيش أزمة حقيقة هذه الأزمة هي أزمة وجود على هذه الأرض.

وأضاف: “العدو الصهيوني يقوم بمثل هذه الأعمال ليعبر عن حقده وكراهيته لهذا الشعب ولكل ما هو عربي وفلسطيني ومسلم على ارض فلسطين الحبية فهذه الكراهية تزداد اليوم ضد أبناءنا في عكا”.

بدوره أكد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على أن الاعتداءات الصهيونية ضد  أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة عكا، لن تنتهي إلا باستئصال الكيان الغاصب، وقال: “هناك مشاريع أخرى تحاول الالتفاف على خيار أبناء شعبنا وتحاول أن تعطي الكيان الصهيوني الشرعية على وجوده فوق أرضنا”.

وأضاف: “إن ما يحدث في عكا يعبر عن العنصرية والتفرقة  والعدائية لهذا الكيان الذي يروج على صعيد العالم انه يدعم الديمقراطية والمساواة بين سكان العرب واليهود”، وشدد على انه لا يجب أن يترك أهل عكا وحدهم في هذه المعركة، ويجب أن يقف العرب والمسلمين مع أهلنا في عكا لان هذه المعركة معركة الجميع.

وقال حسام احمد متحدثا باسم دائرة شئون اللاجئين: “إن هناك جريمة كبرى ومجزرة بشعة تعد الآن للنيل من صمود وثبات أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة إلى حين”، وأضاف: “يعلم الجميع أن سياسة التهويد والتهجير تطال كل شبر في فلسطين حيث تسعى دولة الاحتلال على سحب الأراضي من عرب النقب وإقامة المستوطنات وتجميعهم في قرى تطويرية”.

توصيات المشاركين

في نهاية اللقاء السياسي خرج المشاركون في توصيات مهمة قراها الأستاذ معين أبو عوكل حيث جاء فيها: “أن ارض فلسطين تمثل وحدة سياسية واحدة رغم وجود الانقسامات الطارئة، وان الشعب الفلسطيني موحد بكل أطيافه خلف مشروع العودة، وانه أعطى تفويضا مفتوحا للمقاومة الفلسطينية لتحقيق مطالبه الشرعية.

وجاء في توصيات المشاركين أن مشروع التسوية يعمل وفق النظرية الصهيونية، وبناء عليه ندعو الرئيس عباس بوقف جميع اللقاءات العبثية مع قادة العدو الصهيوني، وإننا ندين هذا الصمت العربي المريب والمطبق حيال ما يجري ضد أهلنا في عكا.