السبت 10/مايو/2025

واجب يقيم نشاطاً مفتوحاً ويكرّم شهود النكبة من أبناء قرية الجاعونة

واجب يقيم نشاطاً مفتوحاً ويكرّم شهود النكبة من أبناء قرية الجاعونة

أقام تجمّع العودة الفلسطيني “واجب” نشاطاً مفتوحاً تحت عنوان “يوم للقرية الفلسطينية.. الجاعونة” يومي الخميس والجمعة الماضيين، وذلك ضمن فعاليات الذكرى الستين لاحتلال فلسطين، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق.

وقد خصص اليوم الأول للمعرض الذي تم افتتاحه مساءً؛ حيث قام الحاج محمد شحادة عمايري (أكبر أبناء القرية من الجيل الأول) وهو من مواليد الجاعونة 1920م بافتتاح المعرض، بحضور ممثلين عن بعض الفصائل الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة في المخيم إضافةً إلى أعضاء الأمانة العامة في تجمع واجب ومسؤولي لجان واجب في حمص و حماه ودرعا، والعديد من ممثلي لجان حق العودة ومؤسسات المجتمع المدني إضافة إلى حشد من أهالي القرية وأهالي مخيم اليرموك والمخيمات المجاورة.

وقد ضمّ هذا المعرض صوراً لمعالم القرية مع شرح بالأسماء والأرقام، وكذلك صوراً للشهداء والقادة من أبناء قرية الجاعونة، كما ضمّ مجموعةً من الخرائط التي توضح وبالبعد الحقيقي موقع القرية، وتوضّعها الجغرافي بين المناطق والقرى المحيطة بها، أبرزها خارطة رسمها الحاج أبو أمين عمايري اعتماداً على ذاكرته تميزت بالدقة والتفصيل لأبرز معالم القرية.

كما ضمّ المعرض العديد من المقتنيات التي لا يزال أهل القرية يحتفظون بها منذ خروجهم من قريتهم قبل ستين عاماً، وقدم لزوار المعرض قطعاً من حلوى (اللزاقيات) وهي أكلة شعبية اشتهرت بها القرية أصرت بعض نساء القرية على صنعها وتقديمها في دلالة واضحة على تمسك أهل قرية الجاعونة بأبسط وأدق عاداتهم وتقاليدهم.

ألقى الأمين العام لتجمع العودة الفلسطيني (واجب) الأستاذ طارق حمود، كلمة “واجب” في ثاني أيّام النشاط المفتوح، تحدث فيها عن أهمية التوثيق في حفظ الذاكرة التي تعتبر “المخزون الإستراتيجي للقضية الفلسطينية بشكل عام ولقضية حق العودة بشكل خاص”.

وأكّد حمّود في كلمته على أنّ “الرهان لا يكون دائماً على موازين القوى وعلى السلاح ولكن من الممكن أن نراهن على ذاكرة الأجداد التي مكنت الحاج أبو أمين عمايري من رسم خارطة تفصيلية”، لافتاً إلى أنّ “حق العودة لم يكن بالنسبة لأبناء شعبنا الفلسطيني وهماً في يوم من الأيام بل هو الأمل الذي عاشه شعبنا ولا يزال يعيشه إلى أن يتحقق ويتجسد واقعاً ملموساً”.

تلا ذلك عرض فيلم وثائقي عن قرية “الجاعونة” تم تصويره حديثاً يظهر تفاصيلاً دقيقة عن القرية، ويعرض معالمها الطبيعيّة والأثريّة، ثمّ تحدّث كبار السنّ من أهل القرية الذين عايشوا احتلال فلسطين عن ذكرياتهم في قريتهم وعن مواقف لا تزال حاضرة في ذاكرتهم حدثت في القرية أبرزها عمليات المقاومة التي قام بها أبناء القرية.

وفي ختام النشاط؛ كرّم رئيس لجنة اليرموك في تجمع “واجب” حسين عليان، شهود النكبة من أهل القرية؛ حيث قدّم لكلّ منهم درعاً تذكارياً يحوي على مفتاح رمزي يؤكّد على حقّ عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم الفلسطينية التي هجّروا منها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات