أربعة مصورين فلسطينيين يحصدون جوائز في مسابقة عالمية للصور الفوتوغرافية

نال أربعة مصورين فلسطينيين جوائز متنوعة في المهرجان العربي الأوروبي الخامس للصور الفوتوغرافية الذي أقيم بمدينة هامبورغ الألمانية في العشرين من الشهر الجاري.

وقالت مصادر إعلامية فلسطينية إن الصحفي علاء بدارنه مصور الوكالة الألمانية فاز بالجائزة الأولى بميدالية ذهبية، فيما حصل محمد حرب على الميدالية الفضية عن محور الطفولة، وشريف سرحان على الميدالية البرونزية عن محور الصورة الصحفية، وباسل المقوسي على الميدالية البرونزية عن محور الصورة السياحية.

وذكرت المصادر أن صورة الصحفي بدارنة الفائزة كانت لصورة صحفية التقطها في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة لوالدة أسير أثناء اعتصام لأهالي الأسرى في مدينة نابلس.

واعتبر بدارنة في تصريحات له عقب تلقيه نبأ فوزه بالجائزة الذهبية أن فوزه يعني فوزاً للقضية الفلسطينية عامة، وفوزاً ومناصرة لقضية الأسرى الفلسطينيين الذين عانوا الأمّرين في سجون الاحتلال.

وقال: “فوزي شخصياً بالميدالية الذهبية والمركز الأول هو شيء كبير لي كمصور وبالنسبة لفلسطين والقضية الفلسطينية”.

وشارك في المهرجان 26 دولة عربية وأوروبية، وتم خلاله عرض صور مميزة متعددة التصورات تعكس حضارات متنوعة من خلال عشرة محاور حددتها اللجنة المنظمة.

ويقام على هامش المهرجان معرض للصور بدأ في الخامس عشر من الشهر الحالي ويستمر حتى 7 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأشار بدارنه إلى أن حجم المشاركة في هذا الموسم للمهرجان كان على مستوى كبير من الدول العربية والأوروبية، حيث إن اللجنة المنظمة للمهرجان استلمت ما يقارب خمسة آلاف صورة لقرابة خمسمائة مصور ومصورة، وكان لفلسطين في هذا الموسم نصيب كبير في المشاركة وحصد الجوائز.

وأضاف “تم اختيار صورتي من بين مجموعة من الصور المشتركة لحوالي 530 مصوراً عربياً وأوروبياً في هذه المسابقة، واختاروني في المرتبة الأولى، والمرتبة الثانية كانت العراق والثالثة في مدينة غزة”.

ورأى بدارنه أن الصورة وسيلة لنقل ما يدور على أرض الواقع في سبيل إيصال الحقيقة “فمعرض كهذا ينقل الحضارة والفنون من بلد لآخر ومن فلسطين ينقل معاناة الشعب ومصداقية القضية”.

من جهته عبر الفنان التشكيلي والمصور الصحفي الفلسطيني شريف سرحان من قطاع غزة، في تصريحات له بعد تلقيه نبأ الفوز عن فرحته بفوزه بالجائزة البرونزية خاصة أنها المرة الثانية التي يفوز فيها بمثل هذه المسابقة.

وقال سرحان، الذي لم يتمكن من السفر لتلقي الجائزة، بسبب الحصار الصهيوني على القطاع: “هذا الفوز هو نوع من إثبات الوجود رغم الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة، ومع ذلك نحن نشارك ونقدم كل ما بوسعنا ونفوز، وتجاوزنا كل المعيقات ونقلنا الصور عبر البريد الإلكتروني وسيلة الاتصال الوحيدة المتاحة لنا في ظل الحصار”.

وأهدى سرحان فوزه إلى فلسطين، وقال إن صورته التي فازت “تعكس أضخم جنازة في قطاع غزة لعائلة العثامنة التي قصفها جيش الاحتلال قبل نحو عامين وراح ضحيتها ما يزيد على 18 شهيدا من العائلة نفسها، حيث تظهر الصورة تجمع المواطنين حول أحد شهداء العائلة وعلم فلسطين يرفرف فوق رأسه”.

وأكد سرحان أن هذا الفوز يدفع الفنانين والصحفيين الفلسطينيين بمختلف مواقعهم وأعمالهم إلى أن يواصلوا فعالياتهم على كل المحاور العربية والدولية لنقل المعاناة والمأساة والقضايا الإنسانية الفلسطينية عبر لوحاتهم.