السبت 10/مايو/2025

مصادر تشكك في صمود المصالحة بين عباس والقدومي

مصادر تشكك في صمود المصالحة بين عباس والقدومي

شككت مصادر مختلفة في إمكانية صمود المصالحة التي جرى الحديث عنها بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي خلال اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح في الأردن.

وأفادت صحيفة “السبيل” الأردنية في عددها الأخير أنّ تلك المصادر دعمت توقعاتها بالخلافات العميقة والتباين في وجهات النظر بين الطرفين والتي لم يتم تجاوزها حتى الآن، وبخاصة أن هذه الخلافات تتعلق بآلية عمل الحركة وبرنامجها السياسي، والأهم من هذا وذاك اختلاف عباس والقدومي حول دور السلطة الفلسطينية في النظام الفلسطيني.

ففيما يرى عباس أن السلطة يجب أن تكون ممثلة للفلسطينيين ومؤسساتهم وضرورة خضوع المنظمة لقيادة السلطة، يرى القدومي أن السلطة ما هي إلا إدارة محلية كما نصّ على ذلك اتفاق أوسلو، “يجب أن تخضع قراراتها لموافقة منظمة التحرير وليس العكس”.

وفي هذا، يقول القدومي، الذي طالب سابقاً بانتخاب قائد جديد للشعب الفلسطيني: “الآن بتنا نواجه عملاً انفرادياً يحكم الممارسات الفلسطينية وتكون بعيدة عن المشاورات مع القيادات والكوادر، وجرى اغتصاب مسؤوليات القيادات المركزية واستبدالها بمشاورات في أطر السلطة التي هي سلطة محلية كما نصت على ذلك المادة السادسة من اتفاق أوسلو”.

على صعيد آخر؛ نُقل عن القدومي توقعه حدوث بعض الإشكالات على خلفية انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح، مشيراً إلى أنه “لا يخلو أي مؤتمر بهذا الحجم وبعد هذه السنوات من الغياب من وجود مشاكل كما هي الحالة التي مررنا بها في الماضي”.

إلى ذلك، كشفت مصادر فلسطينية أن المجلس المركزي الفلسطيني سيعقد اجتماعاً هاماً له في مدينة رام الله نهاية الشهر الجاري، في وقت تتعثر فيه الجهود والتحركات لعقد المؤتمر العام السادس لحركة فتح، بعد اشتداد صراعات التيارات والمحاور المختلفة داخل الحركة والخلاف الذي لم يتم حله حول مكان انعقاد المؤتمر.

وكشفت المصادر أن عدداً من أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح يقومون بإصلاح ذات البين بين عدد من أعضاء مركزية الحركة حيث ظهرت بعض الخلافات في الآونة الأخيرة.

وفي شأن المصالحة بين فتح وحماس؛ يعتقد القدومي بأن المصالحة بين حركتي فتح وحماس “لن تتم من دون جهد عربي حقيقي ضاغط لأن الوضع المتردي في الساحة الفلسطينية بدأ ينعكس سلباً على الأوضاع العربية بشكل عام”.

وطالب، الفصائل الفلسطينية من دون استثناء أن تبذل جهودها لتحقيق المصالحة للخروج من المأزق الذي تمر فيه القضية الفلسطينية. وقال: “أعتقد أن الإسراع في تفعيل منظمة التحرير يمثل أفضلَ الحلول لإنجاح المصالحة”، مشيراً إلى أن “تفعيل المنظمة يجب أن يضمنَ ضم كل القوى التي كانت خارجها خاصة حماس والجهاد الإسلامي والشخصيات المستقلة وقادة المجتمع المدني ومن دون ذلك، والمقاومة كعنصر أساسي للكفاح الفلسطيني من أجل استعادة الحقوق المشروعة الوطنية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات