الوزير نعيم يلتقي السفير القطري بغزة ويثمن جهود بلاده في تطوير القطاع الصحي الفل

زار وفد من وزارة الصحة الفلسطينية ترأسه وزير الصحة الدكتور باسم نعيم مقر السفارة القطرية في مدينة غزة الثلاثاء (21/10)، حيث كان في استقبالهم سيار المعاودة سفير دولة قطر في الأراضي الفلسطينية.

وقد ثمن الوزير نعيم الجهود الطيبة التي يبذلها “الأشقاء” القطريين في دعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الحصار الصهيوني واستمرار إغلاق المعابر وما رافقها من مأساة رهيبة طالت جميع مناحي حياة الشعب الفلسطيني، كان أبرزها القطاع الصحي.

وشكر نعيم الحكومة القطرية على الخدمات الجليلة والمساعدات الكريمة التي تقدمها لتطوير الكادر الطبي الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص المنحة الطبية التي قدمتها الشقيقة قطر لاستيعاب عشرين طبيبا مناصفة بين شطري الوطن لاستكمال دراستهم العليا في تخصصات طبية نادرة يفتقر إليها القطاع الصحي الفلسطيني.

واستعرض نعيم أهم المعيقات التي تواجهها وزارة الصحة والتي يعتبر النقص في الكادر البشري أهمها، مشددا أن المنحة المقدمة من الهلال الأحمر القطري ستساعد بشكل كبير في تطوير كفاءات الطلبة الفلسطينيين خاصة وأن الشقيقة قطر تشهد حاليا نقلة نوعية ومتميزة في المجال الطبي الذي يعكس قدراتها العالية في التعليم والتدريب والتطوير.

وأوضح الوزير نعيم أن “الكفاءات الطبية في فلسطين توشك على الاختفاء بعد التقدم العمري لدى الأجيال والخبرات القديمة، ما يتطلب إعداد جيل محلي جديد ذو كفاءة عالية ومهارة متميزة في التخصصات الطبية المختلفة، وذلك من خلال المنح المقدمة من الدول الشقيقة والصديقة”، موضحا أن هذه المنح تجني ثمارها بشكل عاجل وسريع لصالح المواطن الفلسطيني المحاصر والقابع تحت الاحتلال الصهيوني.

وكرر نعيم شكره العميق والجزيل إلى معالي سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، وإلى دولة رئيس الوزراء القطري وإلى وزيرة الصحة القطرية، وإلى رئيس جمعية الهلال الأحمر القطري على وقفاتهم النبيلة مع الشعب الفلسطيني ودعمهم الجليل للقطاع الصحي.

من جهته رحب سعادة السفير المعاودة بالوفد الضيف، وأوضح أن دولة قطر حكومة وشعبا تقف جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدا على أن حكومته ستسعى دائما إلى خدمة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الحصار الجائر الذي فتك بأرواح العشرات من المرضى.

وشدد السفير المعاودة في الوقت ذاته على أنه سيتابع بشكل شخصي ومباشر تكرار تجربة استقبال وفود طلابية فلسطينية في الأراضي القطرية والعمل على زيادة حصة طلبة قطاع غزة من المنح الطبية القطرية نظرا لواقع الحياة الصعب الذي يشهده قطاع غزة من حصار وإغلاق للمعابر وحاجة ماسة للخبرات والكفاءات الطبية.